رضا عبد السلام المذيع الذي تحدى الإعلاقة

رام الله - دنيا الوطن - إبراهيم خليل إبراهيم
تزخر الحياة بالعديد من قصص النجاح والإرادة الإنسانية التي لاتعرف اليأس وفي هذا العدد نتوقف مع الإذاعي رضا عبد السلام كبير مذيعي إذاعة القرآن الكريم فقد ولد وله في كل ذراع 15 سم فقط فجعل من فمه وقدميه وسيلة للكتابة وذهب مع والده إلى مدير المدرسة الابتدائية وكتبت برجله اسمه واسم والده فتم قبوله في المدرسة وعندما وصل إلى الصف الثالث تعلم الكتابة بفمه وبعد سنوات قليلة تم اختياره كأحسن خطّ في المدرسة .

قال الإذاعي رضا عبد السلام : حصلت على 90 % في الشهادة الابتدائية وجاء ترتيبي الأول على شبين الكوم وحصلت على الشهادة الإعدادية بنتيجة 85% برغم تعبي الشديد في الانتقال من وإلى المدرسة التي كانت تبعد عن بيتنا بحوالي عشرين كيلو متر وحصلت في الثانوية العامة على 83% وكنت العاشر على الجمهورية أما الأول فكان الكاتب إبراهيم عيسى ثم حصلت على ليسانس حقوق عام 1978 ثم ليسانس الدعوة الإسلامية وبعد تخرجي عملت فترة قصيرة في أحد مكاتب المحاماة ولكن لم أجد نفسه في هذه المهنة ولذا قررت أن أعمل في الإذاعة.

أضاف : ذهبت إلى أحد أساتذت بكلية الحقوق جامعة طنطا وأخبرته برغبتي في العمل بالإذاعة فأرسلني إلى الكاتب الصحفي عبد الوهاب مطاوع وبالفعل قابلته في جريدة الأهرام وبدوره أرسلني إلى الإذاعي الكبير فهمي عمر رئيس الإذاعة في ذلك الوقت فسألني : ماذا تريد أن تعمل؟ فقلت: مذيع بإذاعة القرآن الكريم ودخلت امتحان الإذاعة ولكن رسبت رغم نجاحي فى فترة التدريب بشهادة من كان يدربني ، شعرت بمرارة شديدة لعلمي أن السقوط ليس بسبب القصور في إمكانياتي بل لأني معاق فقررت عدم الاستسلام فذهبت مرة أخرى إلى الإذاعي فهمي عمر وسألته : لماذا عندما ينظر الناس لي أتراجع للخلف وعندما ينظرون لأوراقي أتقدم للأمام فكان رد فهمي عمر : أنت جاى تدينى درس فخرجت من المكتب ولكن قصة حواري معه علم بها رئيس إذاعة وسط الدلتا فطلب مني العمل معه وبالفعل ذهبت وعملت لعامين حتى علمت أن إذاعة القرآن الكريم تجرى مسابقة لاختيار المذيعين الجدد فذهبت وقدمت مرة أخرى وكان رئيس لجنة التحكيم وقتها الإذاعي الكبير حلمى البلك فدخلت عليه مرتديا جاكت وقات بخلعه دون أى مساعدة من أحد ثم نظرت إلى البلك وطلبت منه عدم التعليق لحين الانتهاء من إجابة كل الأسئلة الموجودة في ورقة الاختبار وبالفعل أجبت عليها كتابة بفمي ثم أمسكت القلم بفمي وأطراف يدي وطلبت من البلك إجراء حوار إذاعي معه على أن يكون القلم هو الميكروفون فحينما أشير له بالقلم يتحدث وحينما اتجه بالقلم لنفسي أتحدث وبالفعل اقتنع حلمى البلك بي وقرر تعييني  كمذيع في إذاعة القرآن الكريم.

استكمل الإذاعي رضا عبد السلام كلامه بقوله : شاركت الإذاعي في تغطية أكبر مسابقة للقرآن الكريم في دبي ونقلت شعائر الحج وصلاة الفجر من أكبر مساجد القاهرة وقدمت العديد من البرامج منها وبشر الصابرين،ومساجد لها تاريخ،وقطوف من السيرة،ومع الصحابة،وأمسيات دينية كما قمت بتأليف كتابين الأول عن أشهر المعاقين في العالم، والثاني بعنوان (حياتي) وحصلت على الدراسات العليا وأستعد لنيل درجة الدكتوراه.

التعليقات