ايفانكا ترامب.. سلاح والدها السحري

ايفانكا ترامب.. سلاح والدها السحري
رام الله - دنيا الوطن
على عكس والدها، تعتبر ايفانكا ترامب متحدثة لبقة وخلوقة، تختار جملها بعناية واتزان. عادة ما يفاخر ترامب بإنجازات ابنته الشابة، فهي سيدة أعمال ناجحة وأم لثلاثة أطفال، لكنها سيدة عصرية تعمل ساعات طويلة رغم الثراء الفاحش الذي يرتبط باسم والدها. يعتبرها كثيرون السلاح السحري للمرشح الجمهوري، فهي عادة ما تقدمه في المهرجانات الانتخابية وتمدحه على شاشات التلفزة، وتصفه بخير نصير للمرأة، وأفضل أب لها ولأخواتها الثلاث. أحاطها بالرعاية الأبوية رغم طلاق والدتها، أما هو فيصفها بالأقرب لشخصيته. ففي مقابلة مع محطة أميركية قالت ايفانكا إن الاتهامات له بأنه معادٍ للمرأة غير صحيحة، وهو لا ينظر للمرأة على أنها قيمة جمالية، بل يدعمها دوماً في مناصب مهمة.

وتقول رندا فهمي هدوم لـ"العربية"، وهي ناشطة جمهورية، إنها تقدر دعم ترامب لابنته وإعطاءها نفس دور أبنائه الشباب في شركته، وإن هذا خير شهادة على دعمه للمرأة.

ومن المفارقة أن ايفانكا ترامب هي صديقة مقربة من تشيلسي كلينتون، المنافسة المتوقعة لوالدها. وبينما تستعر الحملة الانتخابية لتدخل إلى الحياة الخاصة والقذف والاتهام بين كلينتون وترامب، أطلقت حملة ترامب دعاية تلفزونية تعيد فيها فتح ملف الرئيس السابق بيل كلينتون وعلاقاته بالنساء. موضوع سجالي تحفظت ايفانكا على الإجابة عن جدوى توظيفه السلبي في إعلان، حيث يرى البعض أن العودة للتسعينيات لن تساعد ترامب، لأن الرئيس كلينتون تعرض لمساءلة من الكونغرس وطوي الأمر آنذاك. بينما يرى آخرون أن موضوع التحرش الجنسي موضوع حساس ومهم للجيل الجديد الشاب، خصوصاً مؤيدي السيناتور بيرني ساندرز الجامعيين الذين قد يرون كلينتون السيدة المتقدمة بالعمر التي دافعت عن تحرش زوجها لتحافظ على منصبها السياسي.

استطلاعات الرأي تضع فقدان شعبية ترامب عند النساء إلى 70%، وهي نسبة عالية لشريحة مهمة في الانتخابات الرئاسية، أمر تدركه ايفانكا ترامب وتعمل جاهدة على عكس النسب والدفاع عن والدها كمثال حي لدعمه للمرأة العاملة.

وليس غريباً أن يكون هناك دور لأولاد المرشحين في حملات آبائهم الانتخابية، إيجابية كما هو حال ايفانكا ترامب وتشيلسي كلينتون، أو سلبية كابنه جيمي كارتر ورونالد ريغن. لكن هذا الدور ينتهي بمجرد وصولهم للبيت الأبيض، وهم بالعادة لا يتدخلون في الحياة السياسية.

 

التعليقات