"المساهمة الواعية والمشاركة الفعالة للنساء في التصويت والترشيح للإنتخابات"

رام الله - دنيا الوطن
نظمت العصبة الامازيغية لحقوق الإنسان بشراكة مع "صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء" وتحث إشراف وزارة الداخلية، يوم الثلاثاء 24 ماي 2016، بفندق حمزة، ، ورشة تكوينية وتحسيسية لفائدة النساء في إطار مشروع " المساهمة الواعية والمشاركة الفعالة للنساء في التصويت والترشيح للإنتخابات"، وقد جاءت هذه الورشة كمحطة إفتتاحية و أولى ضمن سلسلة من الورشات التكوينية التي تدخل في إطار المشروع "المساهمة الواعية والمشاركة الفعالة للنساء في التصويت والترشيح للإنتخابات".
عرف هذا النشاط حضورا متميزا شكلت النساء أكثر من نصفه، بحيث تجاوز عددهن 35 فردا، إد حضر أشغاله فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة ونواحيها ( كلميم، بويزكارن، تغجيجت، افران، تكانت، أداي...) وثلة من المنتخبات السياسيات اللواتي يدبرن الشأن المحلي بالجمعات الترابية بالمنطقة، بالإضافة الى ممثل المندوبية الجهوية للتخطيط.
إفتتح السيد : يحيى الوزكاني بصفته أمين مال العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان أشغال الورشة بكلمة ترحيبية، رحب فيها بالضيوف الكرام الوافدين من مناطق مختلفة، وبالأستادين المؤطرين للورشة : السيد : حسن السفري بإعتباره ناشط حقوقي وباحث في سلك الماستر تخصص " القانون الدستوري وعلم السياسة" والسيدة : رجاء ميسو الفاعلة الجمعوية بمدينة بأكادير وعضوة اللجنة الإدارية للجمعية المغربية لتربية الشبيبة، كما نوه بالحضور المكثف للفاعلات الجمعويات والمتعاونات من داخل التعاونيات المنتجة بالمنطقة، دون أن يفوته شكر السلطة المحلية على تعاونها وتتبعها لسيرورة المشروع، ليتم عرض شريط تحسيسي توعوي حول أهمية المشاركة السياسية للنساء في الإنتخابات تصويتا وترشيحا، ليمرر بعد دلك الكلمة للسيد : حسن السفري الدي إفتتح عرضه بتعليق على الشريط التحسيسي وتنويهه بالجودة العالية التي أنجز بها، ثم عرج على الأهذاف والمحاور الأساسية للدورة والتي أوردها على الشكل التالي : الهدف الأول *تطوير القدرات النسائية في مجالات المشاركة السياسية من خلال التمكين السياسي للنساء بإعتبارها أحد أهم الأليات الجوهرية في مسار الإصلاحات السياسية وفي إطار تنمية شاملة عبر القضاء على نقص الحرية ونقص المعرفة ونقص في التشريع والتمكين هو إزالة العوائق والعراقيل التي تحول دون ممارسة المرأة لحقوقها السياسية وتعزيز دورها في صناعة السياسات العامة والوصول الى مراكز صنع القرار، الهدف الثاني: * التعرف على المداخل الحقوقية للمشاركة السياسية للمراءة وهي الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي نص على المساواة النوعية بين الرجل و المرأة ثم مؤتمر المرأة الرابع في بكين والذي تمث فيه الدعوة الى إزالة عدم التوازن بين المرأة والرجل ودعم حقوقها باعتبارها جزء اساسي من حقوق الانسان. والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي اعتمدته الأمم المتحدة عام 1966 وتدعو فيه المادة 3 الى كفالة تساوي الرجال والنساء بجميع حقوقهم المدنية والسياسية المنصوص عليها في هذا العهد وانضم اليها المغرب عام 1982 ودخلت حيز التنفيد في نفس السنة. وكذلك اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) التي اعتمدت عام 1979 وانضم لها المغرب 1981 ونصت على كافة التدابير الهادفة الى تحقيق المساواة الفعلية بين الرجل والمرأة في ميادين السياسة الاقتصادية والاجتماعية والمادة 2 المتعلقة بمنع التمييز في الدساتير والتشريعات، ثم الهدف الثالث : المساواة والمناصفة قراءة في المفاهيم : مفهوم المساواة كمفهوم مركزي خرج من رحم الفكر الليبرالي ، والمفهوم العام للكوتا هو تمييز ايجابي مؤقت للمرأة لتعزيز مشاركتها السياسية عن طريق تخصيص مقاعد للنساء في المجالس المنتخبة وتوفير المساعدة المؤسساتية للمرأة وتعويضها عن التمييز ولتخطي الحواجز والعراقيل التي تقف أمام مشاركة المرأة في الحياة السياسية بشكل متكافئ مع الرجل و المرأة،بحيث أن فلسفة مقاربة النوع تقوم على أساس المساواة وتكافؤ الفرص في كافة الحقوق و الواجبات والمسؤوليات والصلاحيات بين الرجال والنساء في صياغة سياساة الدولة وإشراكها في التشريع وإعداد البرامج والمشاريع وإشراكها في أي عمل تخطيطي وفي المتابعة والتنفيذ والقطيعة مع الميز والحيف والظلم واللامساواة. والهدف الرابع هو المرأة المغربية والأدوار المنوطة بها لتقعيد أسس مجتمع ديمقراطي حداتي، إذ ليكون بإستطاعة المراة ان تقوم بواجباتها كعضو فعال نحو المجتمع والدولة لابد من المساواة مع الرجل وإزالة الاضطهاد الواقع عليها سواء كانت اقتصادية أم أخلاقية أم نفسية فتطور وضع المراة في أي مجتمع يدل على درجة تطور ذلك المجتمع فالمراة في البلدان الأوربية مثلا تحتل مواقع متقدمة في البرلمان والحكومة بنسب تفوق مثيلاتها في جميع أنحاء العالم تقديرا لدورها في بناء المجتمع وتنميته وكذلك ما تعكسه الولايات المتحدة الأمريكية من ديمقراطية شفافة وحرية للمراة ودورها في صناعة القرار السياسي (كوندليزا رايس ) أيضا لابد من إشاعة الديمقراطية في جميع مجالات الحياة بما فيها العلاقات الأسرية والتعليم والعمل وإشاعة حقوق الإنسان لتنطلق طاقات كل إنسان للعمل وأولهم المراة.
ليخلص الأستاد حسن السفري الى أنه وبدون إشاعة الحريات الديمقراطية لايمكن تحقيق التنمية وتتعرض الحياة والمجتمع الى الخطر والمراة أكثر فئات المجتمع تأثرا بمصادرة الحريات الديمقراطية ...وإلغاء التمييز ضد المراة في القوانين والحياة الأسرية والعامة ومحاربة العادات والتقاليد التي تهين المراة وتقزم من دورها في بناء المجتمع وقيادته ....
إذا قيام مجتمعات ديمقراطية تعددية وبناء مؤسسات المجتمع المدني وصيانة حقوق الإنسان يوفر مناخا وأرضية ملائمة لان تحصل المراة على حقوقها كاملة غير منقوصة وبطبيعة الحال لايمكن الحديث أبدا عن مجتمعات ديمقراطية تضمن فيها حقوق الإنسان وتبقي هذه المجتمعات حقوق النساء منقوصة فحصول المراة على حقوقها كاملة والمشاركة في صناعة القرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي والأخلاقي لهي أول المؤشرات على ديمقراطية أي مجتمع وضمان لحقوق الإنسان.
لتتناول بعده زميلته الأستادة: رجاء ميسو الكلمة بمداخلة تفاعلية مع المشاركين شكرت في بدايتها الحضور المكثف والمتميز للنساء ثم بدأت عرضها الدي عنونته ب"المشاركة الفعالة في التصويت والترشيح للإنتخابات" بإعطاء أمثلة للنساء تمكن من انتزاع مكانتهنا داخل مجتمعاتهن وتم تصنيفهن كأقوى نساء في العالم وجاءت هده الشخصيات في عرضها على الشكل التالي: 1/مارغريت تاتشر الملقبة بالمراءة الحديدة وهي أول امراة ترأست الحكومة البريطانية وتميزت بالعديد من المواقف المثيرة للجدل، 2/بي نظير بوتو رئيسة الوزراء الباكستانية سابقا، اغتيلت في تفجير انتحاري خلال مؤتمر جماهيري في مدينة راولبندي القريبة من العاصمة الباكستانية إسلام آباد في السابع والعشرين من ديسمبر عام 2007. 3/هيلاري كلينتون مرشحة قوية لتكون رئيسة الولايات المتحدة السنة المقبلة، كانت في السابق وزيرة للخارجية، والسيدة الأولى في أميركا خلال حكم زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون،4/ديلما روسيف: أول سيدة تتولى منصب رئاسة البلاد في البرازيل. انتخبت سنة 2010 وساهمت في تطوير اقتصاد بلادها، 5/كريستين لاغارد مديرة عامة لصندوق النقد الدولي انتخبت لولايتين، 6/أنجيلا ميركل أو العمة ميركل كما يحبذ اللاجئون تسميتها _للمرة الخامسة على التوالي تصنف مجلة فوربس الذائعة الصيت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على أنها المرأة الأكثر تأثيرا في العالم. تأثيرها لا يقتصر فقط على ألمانيا، بل إن القرارات الجريئة في استقبال تدفقات اللاجئين جعلتها تؤثر في حياة مئات آلاف الأشخاص. ثم تناولت كذلك في بحر مداخلتها مجموعة من المعطيات حول المشاركة السياسية للمراءة بالمغرب بحيث أن نسبة النساء البرلمانيات ارتفعت من 10 في المائة في انتخابات 2002 و2007 إلى 16في المائة خلال الانتخابات الأخيرة وحصلت النساء في الانتخابات الجماعية على 6673 مقعدا أي ما يعادل تقريبا العدد المسجل خلال الاقتراع الجماعي لسنة 2009. الشئ الذي مكن المغرب من إحتلال المغرب للمرتبة الثانية عربيا من حيث المشاركة السياسية للمرأة في المراكز الوزارية، وذلك ضمن تقرير صدر، أخيرا، عن هيأة منظمة الأمم المتحدة المعنية بالمساواة وتمكين المرأة.واحتل المغرب أيضا الرتبة الــ 53 عالمي، حسب التصنيف نفسه. ومن ضمن ما أورده التقرير كذلك هو أن المغرب على المستوى التمثيلية البرلمانية احتل الرتبة 86 عالميا بتوفره على 67 مقعدا للنساء من أصل 395 برلمانيا. وقد وضعت الأستاذة رجاء ميسو مجموعة من الخطوات التي تهيّئك للاستعداد للترشّح وحجز مقعد لك على اللائحة الانتخابية لتشمل ما يلي: 1. تقييم الذات – هل أنت مستعدةّ للترشح؟
2. تحليل الوضع القائم – ما هي التحديات التي تواجهك؟
3. تحديد مواقع السلطة – تحديد العوائق والفرص المتاحة
4. خطط العمل الشخصية – التخطيط من أجل إحراز النجاح ؟
لتخلص بعد دلك الأستاذة رجاء الى خلاصة مفادها أن من بين الوسائل التي تساعدك على تحقيق أهدافك السياسية الشخصية أن تربط نجاحك بنجاح حزبك.ومعنى ذلك، أن تربط العمل الذي تقوم به لبناء صورتك كمرشّح محتمل بالعمل الأساسي لبناء صورة
حزبك وتحسين فرصه في الفوز بمزيد من المقاعد. ودعت الكل الى طرح السؤال على نفسه وهو ما إذا كان لكل واحد مشروع محدد بإمكانك تنفيذه ضمن حزبه السياسي فتكون له نتائج عدة،وبالأخص في : - تحسين صورتك ومساهمتك الفاعلة في الحزب - تحسين الأداء التشغيلي أو الانتخابي للحزب - تحسين قيادتك الشخصية ومهاراتك في التواصل ولن يتأتى دلك الى عبر بناء قاعدة الدعم الخاصة بالحزب في مناطق جديدة من خلال بذل الجهود للاتصال بالناخبين على مستوى القواعد الشعبية، وتنظيم وتطبيق برنامج تدريبي رسمي لفريق العمل المسؤول عن الحملة الانتخابية للحزب وللمتطوّعين، ثم ابتكار نماذج وخيارات لتحسين آليات التواصل داخل الحزب وتحسين آليات التواصل الخارجي، ودائرة الصحافة والإعلام، الى جانب تنمية قدرة الحزب على الاتصال بالمجموعات الديموغرافية الجديدة، بما في ذلك النساء، والشباب،
والأقليات الإثنية، وإظهار مستوى عال من الخبرة في مجال محدد؛ والظهور في وسائل الإعلام وإجراء مقابلات والمشاركة
في نقاشات.
تم إغناء الورشة من خلال مشاركات ونقاشات الحاضرين، والتي أبانت عن تفاعلهم الإيجابي مع مقتضياتها، ليتم الخروج في الاخير بمجموعة من التوصيات والخلاصات وهي:
*إيلاء الأهمية لمحاربة الامية المعرفية والحقوقية والحرياتية لدى النساء الغير متعلمات.
*ضرورة العمل على تحصين المكتسبات الحقوقية دات الصلة بالمراءة وإستثمارها.
*الإنخراط في الجهود الرسمية والموازية الرامية الى تمتيع المراءة بكافة حقوقها والى التنزيل السليم للمساواة والمناصفة على أرض الواقع.











نظمت العصبة الامازيغية لحقوق الإنسان بشراكة مع "صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء" وتحث إشراف وزارة الداخلية، يوم الثلاثاء 24 ماي 2016، بفندق حمزة، ، ورشة تكوينية وتحسيسية لفائدة النساء في إطار مشروع " المساهمة الواعية والمشاركة الفعالة للنساء في التصويت والترشيح للإنتخابات"، وقد جاءت هذه الورشة كمحطة إفتتاحية و أولى ضمن سلسلة من الورشات التكوينية التي تدخل في إطار المشروع "المساهمة الواعية والمشاركة الفعالة للنساء في التصويت والترشيح للإنتخابات".
عرف هذا النشاط حضورا متميزا شكلت النساء أكثر من نصفه، بحيث تجاوز عددهن 35 فردا، إد حضر أشغاله فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة ونواحيها ( كلميم، بويزكارن، تغجيجت، افران، تكانت، أداي...) وثلة من المنتخبات السياسيات اللواتي يدبرن الشأن المحلي بالجمعات الترابية بالمنطقة، بالإضافة الى ممثل المندوبية الجهوية للتخطيط.
إفتتح السيد : يحيى الوزكاني بصفته أمين مال العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان أشغال الورشة بكلمة ترحيبية، رحب فيها بالضيوف الكرام الوافدين من مناطق مختلفة، وبالأستادين المؤطرين للورشة : السيد : حسن السفري بإعتباره ناشط حقوقي وباحث في سلك الماستر تخصص " القانون الدستوري وعلم السياسة" والسيدة : رجاء ميسو الفاعلة الجمعوية بمدينة بأكادير وعضوة اللجنة الإدارية للجمعية المغربية لتربية الشبيبة، كما نوه بالحضور المكثف للفاعلات الجمعويات والمتعاونات من داخل التعاونيات المنتجة بالمنطقة، دون أن يفوته شكر السلطة المحلية على تعاونها وتتبعها لسيرورة المشروع، ليتم عرض شريط تحسيسي توعوي حول أهمية المشاركة السياسية للنساء في الإنتخابات تصويتا وترشيحا، ليمرر بعد دلك الكلمة للسيد : حسن السفري الدي إفتتح عرضه بتعليق على الشريط التحسيسي وتنويهه بالجودة العالية التي أنجز بها، ثم عرج على الأهذاف والمحاور الأساسية للدورة والتي أوردها على الشكل التالي : الهدف الأول *تطوير القدرات النسائية في مجالات المشاركة السياسية من خلال التمكين السياسي للنساء بإعتبارها أحد أهم الأليات الجوهرية في مسار الإصلاحات السياسية وفي إطار تنمية شاملة عبر القضاء على نقص الحرية ونقص المعرفة ونقص في التشريع والتمكين هو إزالة العوائق والعراقيل التي تحول دون ممارسة المرأة لحقوقها السياسية وتعزيز دورها في صناعة السياسات العامة والوصول الى مراكز صنع القرار، الهدف الثاني: * التعرف على المداخل الحقوقية للمشاركة السياسية للمراءة وهي الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي نص على المساواة النوعية بين الرجل و المرأة ثم مؤتمر المرأة الرابع في بكين والذي تمث فيه الدعوة الى إزالة عدم التوازن بين المرأة والرجل ودعم حقوقها باعتبارها جزء اساسي من حقوق الانسان. والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي اعتمدته الأمم المتحدة عام 1966 وتدعو فيه المادة 3 الى كفالة تساوي الرجال والنساء بجميع حقوقهم المدنية والسياسية المنصوص عليها في هذا العهد وانضم اليها المغرب عام 1982 ودخلت حيز التنفيد في نفس السنة. وكذلك اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) التي اعتمدت عام 1979 وانضم لها المغرب 1981 ونصت على كافة التدابير الهادفة الى تحقيق المساواة الفعلية بين الرجل والمرأة في ميادين السياسة الاقتصادية والاجتماعية والمادة 2 المتعلقة بمنع التمييز في الدساتير والتشريعات، ثم الهدف الثالث : المساواة والمناصفة قراءة في المفاهيم : مفهوم المساواة كمفهوم مركزي خرج من رحم الفكر الليبرالي ، والمفهوم العام للكوتا هو تمييز ايجابي مؤقت للمرأة لتعزيز مشاركتها السياسية عن طريق تخصيص مقاعد للنساء في المجالس المنتخبة وتوفير المساعدة المؤسساتية للمرأة وتعويضها عن التمييز ولتخطي الحواجز والعراقيل التي تقف أمام مشاركة المرأة في الحياة السياسية بشكل متكافئ مع الرجل و المرأة،بحيث أن فلسفة مقاربة النوع تقوم على أساس المساواة وتكافؤ الفرص في كافة الحقوق و الواجبات والمسؤوليات والصلاحيات بين الرجال والنساء في صياغة سياساة الدولة وإشراكها في التشريع وإعداد البرامج والمشاريع وإشراكها في أي عمل تخطيطي وفي المتابعة والتنفيذ والقطيعة مع الميز والحيف والظلم واللامساواة. والهدف الرابع هو المرأة المغربية والأدوار المنوطة بها لتقعيد أسس مجتمع ديمقراطي حداتي، إذ ليكون بإستطاعة المراة ان تقوم بواجباتها كعضو فعال نحو المجتمع والدولة لابد من المساواة مع الرجل وإزالة الاضطهاد الواقع عليها سواء كانت اقتصادية أم أخلاقية أم نفسية فتطور وضع المراة في أي مجتمع يدل على درجة تطور ذلك المجتمع فالمراة في البلدان الأوربية مثلا تحتل مواقع متقدمة في البرلمان والحكومة بنسب تفوق مثيلاتها في جميع أنحاء العالم تقديرا لدورها في بناء المجتمع وتنميته وكذلك ما تعكسه الولايات المتحدة الأمريكية من ديمقراطية شفافة وحرية للمراة ودورها في صناعة القرار السياسي (كوندليزا رايس ) أيضا لابد من إشاعة الديمقراطية في جميع مجالات الحياة بما فيها العلاقات الأسرية والتعليم والعمل وإشاعة حقوق الإنسان لتنطلق طاقات كل إنسان للعمل وأولهم المراة.
ليخلص الأستاد حسن السفري الى أنه وبدون إشاعة الحريات الديمقراطية لايمكن تحقيق التنمية وتتعرض الحياة والمجتمع الى الخطر والمراة أكثر فئات المجتمع تأثرا بمصادرة الحريات الديمقراطية ...وإلغاء التمييز ضد المراة في القوانين والحياة الأسرية والعامة ومحاربة العادات والتقاليد التي تهين المراة وتقزم من دورها في بناء المجتمع وقيادته ....
إذا قيام مجتمعات ديمقراطية تعددية وبناء مؤسسات المجتمع المدني وصيانة حقوق الإنسان يوفر مناخا وأرضية ملائمة لان تحصل المراة على حقوقها كاملة غير منقوصة وبطبيعة الحال لايمكن الحديث أبدا عن مجتمعات ديمقراطية تضمن فيها حقوق الإنسان وتبقي هذه المجتمعات حقوق النساء منقوصة فحصول المراة على حقوقها كاملة والمشاركة في صناعة القرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي والأخلاقي لهي أول المؤشرات على ديمقراطية أي مجتمع وضمان لحقوق الإنسان.
لتتناول بعده زميلته الأستادة: رجاء ميسو الكلمة بمداخلة تفاعلية مع المشاركين شكرت في بدايتها الحضور المكثف والمتميز للنساء ثم بدأت عرضها الدي عنونته ب"المشاركة الفعالة في التصويت والترشيح للإنتخابات" بإعطاء أمثلة للنساء تمكن من انتزاع مكانتهنا داخل مجتمعاتهن وتم تصنيفهن كأقوى نساء في العالم وجاءت هده الشخصيات في عرضها على الشكل التالي: 1/مارغريت تاتشر الملقبة بالمراءة الحديدة وهي أول امراة ترأست الحكومة البريطانية وتميزت بالعديد من المواقف المثيرة للجدل، 2/بي نظير بوتو رئيسة الوزراء الباكستانية سابقا، اغتيلت في تفجير انتحاري خلال مؤتمر جماهيري في مدينة راولبندي القريبة من العاصمة الباكستانية إسلام آباد في السابع والعشرين من ديسمبر عام 2007. 3/هيلاري كلينتون مرشحة قوية لتكون رئيسة الولايات المتحدة السنة المقبلة، كانت في السابق وزيرة للخارجية، والسيدة الأولى في أميركا خلال حكم زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون،4/ديلما روسيف: أول سيدة تتولى منصب رئاسة البلاد في البرازيل. انتخبت سنة 2010 وساهمت في تطوير اقتصاد بلادها، 5/كريستين لاغارد مديرة عامة لصندوق النقد الدولي انتخبت لولايتين، 6/أنجيلا ميركل أو العمة ميركل كما يحبذ اللاجئون تسميتها _للمرة الخامسة على التوالي تصنف مجلة فوربس الذائعة الصيت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على أنها المرأة الأكثر تأثيرا في العالم. تأثيرها لا يقتصر فقط على ألمانيا، بل إن القرارات الجريئة في استقبال تدفقات اللاجئين جعلتها تؤثر في حياة مئات آلاف الأشخاص. ثم تناولت كذلك في بحر مداخلتها مجموعة من المعطيات حول المشاركة السياسية للمراءة بالمغرب بحيث أن نسبة النساء البرلمانيات ارتفعت من 10 في المائة في انتخابات 2002 و2007 إلى 16في المائة خلال الانتخابات الأخيرة وحصلت النساء في الانتخابات الجماعية على 6673 مقعدا أي ما يعادل تقريبا العدد المسجل خلال الاقتراع الجماعي لسنة 2009. الشئ الذي مكن المغرب من إحتلال المغرب للمرتبة الثانية عربيا من حيث المشاركة السياسية للمرأة في المراكز الوزارية، وذلك ضمن تقرير صدر، أخيرا، عن هيأة منظمة الأمم المتحدة المعنية بالمساواة وتمكين المرأة.واحتل المغرب أيضا الرتبة الــ 53 عالمي، حسب التصنيف نفسه. ومن ضمن ما أورده التقرير كذلك هو أن المغرب على المستوى التمثيلية البرلمانية احتل الرتبة 86 عالميا بتوفره على 67 مقعدا للنساء من أصل 395 برلمانيا. وقد وضعت الأستاذة رجاء ميسو مجموعة من الخطوات التي تهيّئك للاستعداد للترشّح وحجز مقعد لك على اللائحة الانتخابية لتشمل ما يلي: 1. تقييم الذات – هل أنت مستعدةّ للترشح؟
2. تحليل الوضع القائم – ما هي التحديات التي تواجهك؟
3. تحديد مواقع السلطة – تحديد العوائق والفرص المتاحة
4. خطط العمل الشخصية – التخطيط من أجل إحراز النجاح ؟
لتخلص بعد دلك الأستاذة رجاء الى خلاصة مفادها أن من بين الوسائل التي تساعدك على تحقيق أهدافك السياسية الشخصية أن تربط نجاحك بنجاح حزبك.ومعنى ذلك، أن تربط العمل الذي تقوم به لبناء صورتك كمرشّح محتمل بالعمل الأساسي لبناء صورة
حزبك وتحسين فرصه في الفوز بمزيد من المقاعد. ودعت الكل الى طرح السؤال على نفسه وهو ما إذا كان لكل واحد مشروع محدد بإمكانك تنفيذه ضمن حزبه السياسي فتكون له نتائج عدة،وبالأخص في : - تحسين صورتك ومساهمتك الفاعلة في الحزب - تحسين الأداء التشغيلي أو الانتخابي للحزب - تحسين قيادتك الشخصية ومهاراتك في التواصل ولن يتأتى دلك الى عبر بناء قاعدة الدعم الخاصة بالحزب في مناطق جديدة من خلال بذل الجهود للاتصال بالناخبين على مستوى القواعد الشعبية، وتنظيم وتطبيق برنامج تدريبي رسمي لفريق العمل المسؤول عن الحملة الانتخابية للحزب وللمتطوّعين، ثم ابتكار نماذج وخيارات لتحسين آليات التواصل داخل الحزب وتحسين آليات التواصل الخارجي، ودائرة الصحافة والإعلام، الى جانب تنمية قدرة الحزب على الاتصال بالمجموعات الديموغرافية الجديدة، بما في ذلك النساء، والشباب،
والأقليات الإثنية، وإظهار مستوى عال من الخبرة في مجال محدد؛ والظهور في وسائل الإعلام وإجراء مقابلات والمشاركة
في نقاشات.
تم إغناء الورشة من خلال مشاركات ونقاشات الحاضرين، والتي أبانت عن تفاعلهم الإيجابي مع مقتضياتها، ليتم الخروج في الاخير بمجموعة من التوصيات والخلاصات وهي:
*إيلاء الأهمية لمحاربة الامية المعرفية والحقوقية والحرياتية لدى النساء الغير متعلمات.
*ضرورة العمل على تحصين المكتسبات الحقوقية دات الصلة بالمراءة وإستثمارها.
*الإنخراط في الجهود الرسمية والموازية الرامية الى تمتيع المراءة بكافة حقوقها والى التنزيل السليم للمساواة والمناصفة على أرض الواقع.











