مسيرة مشاعل في سلفيت بذكرى النكبة ال 68

رام الله - دنيا الوطن
نظمت اللجنة الوطنيه العليا لأحياء ذكرى النكبة٦٨الفعاليه المركزيه لسلسلة فعاليات محافظة سلفيت في قرية فرخة وذلك في مسيرة مشاعل حاشدة بعدد سنوات النكبة حيث اضائت ثمانية وستون مشعل سماء القرية تتقدمهم فرق الكشافة وعطوفة محافظ سلفيت اللواء ابراهيم البلوي وأمين سر اقليم فتح عبد الستار عوّاد وقاده الأجهزه الامنيه وممثلي المؤسسات الأهليه ورؤساء المجالس البلدية وحشد غفير من أبناء المحافظة ولقد انطلقت المسيرة من امام مسجد وسط البلدة بأتجاه اعلى نقطة في القريه والمشرفه على المناطق والقرى والبلدات التي هجر منها أبناء شعبنا وهناك تم إشعال مشعل ضخم حمل رقم ٦٨ في أشاره لعدد سنوات النكبه التي ما زال أبناء شعبنا يحيون في عمق مأساتها وما تداعى عنها من مأسي وذكريات عقود ضخت في عمق الذاكرة الفلسطينه الكثير من مشاهد القتل والدمار التي حلت به نتيجة هذا الحدث الذي يوصف على انه من الفظائع التي أرتكبت ضد البشرية حينما اقتلع شعب بأكمله تحت جنح الظلام وبقوة السلاح وجبروت الظلم والارهاب المنظم  من ارضه وأحل مكانه  مجموعات مستوطنين جلبوا من اصقاع الارض فسرقوا التاريخ وزيفوا التراث وأستبدلوا الأسماء ألعربيه بأخرى يهودية في أعظم سرقه لمقدرات وحضارة شعب أحدثتها آلاف السنين في وجوده على ارضه التاريخية 
وفي كلمة عطوفة محافظ سلفيت اللواء ابراهيم البلوي وفي كلمات مؤثره وجه خطابه الى الأجيال وقال ان هناك وفي عمق الأفق الدامس والذي يحمل لنا مع نسمات الهواء القادم من بين زهور البرتقال وعبير الليمون  هناك أرضا خلف هذه الروابي  عمرها اجدادنا بعشقهم للتراب ورائحته العبقه  في أول قطرات المطر على ذراته  وشيدواحجارة بيوتها بطول أعمارهم وأنصبغت بلون سمرة بشرتهم ليقيموا حضاره لن يستطيع الاحتلال محوها وإزالتها من ذاكرتنا وان دعاه جبروت قوته الى ذلك وان مفتاح البيت الذي يمثل رمزية العودة لم يصدء لأننا نحمله في ثنايا قلوبنا العامره بالايمان بالله والامل في العودة  وتقرير المصير كما أكد البلوي ان المعركة تتعد أشكالها وأدواتها وعلى رأس  ذلك الأثر الذي تحدثه السياسة الفلسطينية بقيادة الرئيس ابو مازن في المحافل الدولية والتي أستطعنا من خلال خطوات مدروسة وموزونة الايقاع من فضح ممارسات الاحتلال والحكومة الاسرائيليه وتشكيل رأي عالمي ضاغط كان له جملة من التتائج على الدبلوماسيةالاسرائيلية وعلى الجوانب الاقتصاديه وكذلك السياسية 
وفي كلمة القوى الوطنية أكد يوسف الشاعر على ان حالة اللجوء والشتات التي ما زالت تحياها جموع أبناء شعبنا في مخيمات الشتات هي جريمه اخلاقيه وأنسانيه يتحمل مسئوليتها الاحتلال بالدرجه الاولى والعالم الذي ما زال  يشهد استمرارها ونتائج القهر والبؤس التي حلت بأبناء شعبنا وما تداعى عن احداث النكبة من إلغاء حاضر ومحو مستقبل أجيال ما زالت تبحث عن هويتها في ظل أستقلالها وحريتها 
وفي كلمة اللجنة الوطنية العليا للدفاع عن حق العودة أكد احمد بني نمره على ان شعبنا ليس بحاجة الى التذكير بتراجيديا الموقف كونه يحيا في ظل نكبات متتالية وبأن الاحتلال مدرك تماما ان شعبنا لن ينسى ما حل به من فظائع نتيجة الحروب والمجازر التي ينفذها حتى اليوم بحق أبناء شعبنا ولذلك هو مستمر في انتهاج ما بدئته آلة البطش والدمار بحق الارض والشجر والإنسان وهو اي الاحتلال يعيش هوس أمل العودة لجموع اللاجئين في مخيمات الشتات والذي يؤرق مضاجعه 
وفي كلمة المجلس البلدي أكد بكر حمّاد ان من اروع ما تحيه ذكرى النكبة في نفوسنا ليس قوة المشهد وحسب وأنما أنعاش حالة التوحد والوحده حيث تذوب الحزبيه وتتلاشى التجاذبات السياسية وتعيد هذه الذكرى تصويب البوصلة نحو ثوابتنا وحقوقنا المشروعه التي آن لها ان تنتقل من الحلم الى واقع معاش كما أشار حمّاد الى ان ثابت العودة بما يمثله من رمزيه له بعد سياسي وأثر بالغ على القضية الفلسطينية برمتها ولذلك أصبحنا نشهد محاوله للوكالة الدولية الاونروا محاولات حثيثه للانسحاب من مسؤليتها الاخلاقيه اتجاه جموع اللاجئين وهذا يعد بالغ الخطورة حيث يجب على المستوى الرسمي التنبه الى ذلك.