"رغم رفع علم الأمم المتحدة...النظام السوري يستهدف حافلة مدنية تقل طلاب من أبناء مخيم خان الشيح"

رام الله - دنيا الوطن
أفاد مراسل مجموعة العمل أن دبابة الفوج 137 استهدفت حافلة ركاب تقل عدد من طلاب الشهادة الإعدادية من أبناء مخيم خان الشيح أثناء عودتهم إلى المخيم بعد تأدية امتحاناتهم، أسفر إطلاق النار عن إصابة عدة حافلات بشكل مباشر وتعطلها على حافة الطريق وسط حالة من الذعر انتابت الطلاب، مشيراً إلى أن عناصر الفوج استهدفوا الحافلة رغم رفعها علم الأمم المتحدة والتنسيق الذي تم بين مؤسسة اللاجئين والأونروا من جهة والفرقة السابعة التابعة للجيش النظامي من جهة أخرى، وعلمهم المسبق بموعد خروج ودخول الطلاب.

وفي السياق أصيبت طالبة من أبناء المخيم في الصف التاسع بشظية في الرأس، أثناء عودتها أول أمس إلى منزلها في شارع الثانوية نقلت على الفور للعلاج خارج المخيم رغم صعوبة الوضع الأمني واستهداف المدنيين.
ميدانياً، جدد الطيران الحربي يوم أمس شن غاراته على المناطق والمزارع المحيطة بمخيم خان الشح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق الغربي، مما أثار الهلع بين سكانه خوفاً على حياتهم وحياة أطفالهم وأبناء المخيم، تزامن ذلك مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين المجموعات المسلحة والجيش النظامي.
فيما فاقم تدهور الوضع الأمني في منطقة خان الشيح الأوضاع الإنسانية والمعيشية لسكان المخيم، نتيجة قطع النظام السوري طريق زاكية – خان الشيح الطريق الوحيد الواصل بين المخيم والعاصمة السورية دمشق، ومنع إدخال المواد الغذائية والأدوية والخبز إليها، مما أدى إلى ظهور أزمة في تأمين رغيف الخبز.
إلى ذلك قال ناشطون: "أن استمرار الحصار الخانق الذي يفرضه النظام السوري على منطقة خان الشيح سيؤدي إلى نفاد جميع المواد الغذائية والطبية، كما حذروا من تكرار سيناريو مخيم اليرموك الذين قضى فيه (187) لاجئاً منهم جوعاً.

فيما أكد عدد من أهالي مخيم خان الشيح في رسائل عديدة وصلت لمجموعة العمل أنهم رغم النداءات والمناشدات التي أطلقوها إلى منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية وهيئات حقوق الإنسان ووكالة الأونروا إلا أنهم لم يجدوا آذاناً صاغية لتلك النداءات وذهبت صراخاتهم أدراج الرياح على حد تعبيرهم.
وفي جنوب العاصمة دمشق، أفادت الأنباء الواردة من مخيم اليرموك، أن تنظيم الدولة "داعش" يفرض قيوداً جديدة على أبناء مخيم اليرموك المحاصرين في مناطق الاشتباكات مع جبهة "النصرة"، حيث أكد عدد من أبناء المخيم، أن حاجز شارع المدارس (تقاطع اليرموك) التابع لتنظيم الدولة يمنع أهالي حي عين غزال من إدخال الخبز وماء الشرب وكراتين المساعدات الغذائية التي حصلواعليها من توزيع وكالة الأونروا في بلدة يلدا المجاورة للمخيم مما اضطر الأهالي إلى ابقاء الكراتين عند اقاربهم خارج المناطق المحاصرة داخل المخيم، اضافة للخبز ومياه الشرب إلى منازلهم في مناطق الاشتباكات.