العلامة الحسيني :ولاية الفقيه تسعى لتسييس الحج وزعزعة

رام الله - دنيا الوطن
رفض الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان العلامة السيد محمد علي الحسيني تسييس فريضة الحج أو رفع أي شعارات طائفية داخل الحرمين الشريفين أو المشاعر المقدسة وقال : شعيرة الحج كما هو واضح لكل مسلم ومسلمة، ركن من أركان الاسلام وهي شعيرة يقوم من خلالها المسلمون من مختلف أصقاع العالم بإعلان وتأكيد خضوعهم وتسليمهم لله الواحد الاحد القهار دون غيره، خصوصا وأن من يزور بيت الله الحرام وجريا على ما قد قام به أسلافنا وآباؤنا وأجدادنا وما ينص عليه الشرع الاسلامي بهذا الخصوص، فإنه يعلم بوجوب أن يكون كل اهتمامه وتوجهه لخالقه وبارئه دون غيره.
المملكة العربية السعودية التي حباها الله بأقدس الأماكن وأطهرها لدى الأمة الإسلامية، فقد أثبتت دائمًا وعلى مر الأعوام والسنين جدارتها وأهليتها وقدرتها وكفاءتها من مختلف النواحي قيادة وحكومة وشعبا على استضافة ضيوف الرحمن دون فرق وبلا تمييز بينهم والمحافظة على أمنهم والقيام بما يلزم له من خدمات أثناء أدائهم لفريضة الحج أو مناسك العمرة وتأمين سلامتهم وأن توصيات وإرشادات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز واضحة بهذا الخصوص وضوح الشمس في عز النهار، وهذه الحقيقة معروفة لدى الأمة الإسلامية كلها ولا ينكرها إلا جاحد أو كاذب أو من يريد أن يتربص بالاسلام والمملكة شرًا، ولا سيما أولئك الذي يسعون لإدخال بدع الى فريضة الحج ما أنزل الله بها من سلطان.




السعي من أجل توظيف واستغلال شعيرة الحج لأغراض وأهداف سياسية ومشبوهة لاعلاقة لها لا بفريضة الحج ولا بالاسلام هو دأب نظام ولاية الفقيه منذ تأسيسه المشؤوم وإلى يومنا هذا وكل محاولات النظام الإيراني التخريبية من قبل العبث بأمن الحجاج والسعي لتحريف شعيرة الحج عن مقصدها باءت بالفشل، وأن ماقد جاء بكتاب الله المجيد:»الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقونِ يا أولي الألباب.» أو ماورد عن النبي الأكرم»صلى الله عليه وسلم»:»من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه.»، فإن ذلك كاف تماما لرد وردع نظام ولاية الفقيه الذي يريد أن يدس الفتنة والفوضى في هذه الشعيرة المباركة كما فعل ويفعل الآن في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين والكويت، وقطعا فإن الموقف الايراني من حج هذا العام، هو كمواقفه السابقة التي تعتبر خروجًا على التعاليم وإجماع الامة الاسلامية ولاسيما وهم يسعون من أجل تفريق كلمة الامة خلال مناسك الحج وشق وحدة صفها والعبث بأمن وسلامة الحجيج، والذي يجب على نظام ولاية الفقيه معرفته هو أن باب الحج مفتوح لمن أراد العبادة وتأدية الفريضة كسائر المسلمين ومن أراد البدعة بتسييس الحج وتحريفه عن مقصده واستغلاله لمآربه وتشكيل الخطر على أمن وسلامة الحجاج فإنه غير مرحب به أبدًا من كل النواحي ولا أسف عليه وهو وحده من يتحمل المسؤولية ويكون بذلك صد شعبه بيده.