احتفال حاشد لحركة فتح في مخيم الرشيدية

تابعنا أيضا عبر انستجرام instagram/alwatanvoice

اقيم احتفال حاشد لحركة فتح في مخيم الرشيدية في جنوب لبنان لمناسبة ذكرى النكبة تحدث فيه عدد من الخطباء عن معاني المناسبة.

والقى العميد يوسف زمزم كلمة حركة فتح ومما قاله فيها :

بسم الله الرحمن الرحيم

أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ( 39 ) الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله .

                             صدق الله العظيم

ثمانية وستون عاما مضت على نكبة فلسطين، على أبشع جريمة ضد الانسانية، على المؤامرة الاسرائيلية الاستعمارية لاقتلاع الفلسطينيين من ارضهم، وارتكاب المجازر بحقهم ،وطرد حوالي مليون من ابنانهم، ليصبحوا لاجئين في المنافي والشتات، ولاقامة كيان استيطاني عنصري توسعي مكانهم يهدف الى السيطرة على المنطقة العربية ومقدراتها. مراهنين على ان الكبار يموتون، وان الصغار ينسون، متجاهلين قرار الامم المتحدة رقم 194 بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم والتعويض عن ممتلكاتهم، ضاربين بعرض الحائط كافة قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، معتمدين على دعم الادارة الأمريكية الظالمة لهم.

و اضاف زمزم : لكن شعبنا الفلسطيني، شعب الجبارين، شعب التضحيات والبطولات الذي خاض الثورات منذ عام 1917 لن يستكينَ ولن يلين، وقد انطلق بثورته العملاقه بقيادة حركة فتح الرائدة في 1/1/1965 التي حولت اللاجئين الى مناضلين، والتي ما زالت وستبقى مستمرة لتؤكد للعالم ان فلسطين امانه باعناق ابنائها من جيل الى جيل، حتى يرفع شبل من اشبالنا او زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق كنائس القدس  ومساجد القدس، وهذا ما جسده اشبال الثورة الفلسطينية اطفال اربي جي  وشباب فلسطين في الهبَّة الشعبية، وابطال مارون الراس في مسيرة العودة عام 2011 الشهداء محمود سالم/ محمد صالح/ عماد ابو شقرا/ عبد الرحمن صبحة/ محمد ابو شليح/ خليل احمد الذين اقتحموا الاسلاك الشائكة متحدين رصاص الاحتلال بصدورهم العارية حتى ارتقوا شهداءَ مع الصديقين والانبياء، مؤكدين إصرار شعبنا على حق العودة، واقامة  الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف،

 وتواصلت ثورتنا وانتفاضات شعبنا بقيادة م.ت.ف. الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني المناضل، حتى تمكنت من بناء السلطة الوطنية الفلسطينية، تمهيداً لإقامة الدولة الفلسطينية التي اعترف بها العالم، ورفع علم فلسطين فوق الامم المتحدة.

وقال : إن العدو الاسرائيلي الذي يستغل الانقسام، وما يجري في الوطن العربي من فتن وحروب صنعتها القوي المعادية لامتنا وشعبنا لإضعافها، يواصل الاستيطان والحصار والعدوان وتهويد القدس، ومصادرة الاراضي وهدم المنازل والاعتقال الاداري، والاعدام الميداني لابنائنا وبناتنا واطفالنا ساعيا لتكريس فصل غزة عن الضفة، ولضم60% من الضفة الى الكيان الاسرائيلي واقامة كانتونات منعزلة في الجزء الباقي .

وتابع يوسف زمزم قائلا" : ان هذه السياسة العنصرية الاسرائيلية تتطلب الاسراعَ  في انهاء الانقسام، وانجاز المصالحة، وعدم وضع العراقيل في طريقيها، وتحقيق الوحدة الوطنية لنتفرغ جمعياً لمواجهة الاحتلال، وافشال مخططاته، واحتضان الهبة الشعبية المباركة ودعمها بكل الامكانيات، ومقومات الصمود، حتى تصل الى انتفاضة شعبية شاملة تشارك فيها كل جماهير شعبنا في الضفة والقدس والقطاع.

وخلص القيادي في حركة فتح يوسف  زمزم الى القول :  في ذكرى النكبة التي تتزامن مع ذكرى يوم التحرير  لجنوب لبنان في الخامس والعشرين من ايار، ومن الجنوب الصامد الجنوب المحرر بفضل المقاومة الاسلامية والوطنية اللبنانية الباسلة التي دحرت الاحتلال في معارك البطولة والصمود فاننا نؤكد على التلاحم المصيري اللبناني الفلسطيني الذي تعمد بالدم، واننا في خندق واحد لمواجهة العدو الاسرائيلي.

في ذكرى النكبة نؤكد على التمسك بوكالة غوث اللاجئين الاونروا  كشاهد حي على حق العودة، ونرفض سياسة تقليص الخدمات التي تمهد لإنهائها، وسنواصل تحركنا ضد هذه السياسة حتى تتراجع عن قرارتها الظالمة، مؤكدين على رفض التوطين والتمسك بحقنا في العودة إلى ديارنا في فلسطين.

في ذكري النكبة نتوجه بالتحية والتقدير إلى القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس  محمود عباس الحريصة على الثوابت الفلسطينية والوحدة الوطنية، والى اللجنة التنفيذية ل.م.ت.ف. على قرارها البدء الفوري بتنفيد قرارت المجلس المركزي بشأن وقف العلاقات السياسية والاقتصادية والامنية مع الكيان الاسرائيلي الذي رفض الالتزام بالاتفاقيات، ومطالبة مجلس الامن بوقف الاستيطان، وانهاء الاحتلال، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا،  ودعم المؤتمر الدولي لتحقيق هذه الاهداف، والتمسك بحق المقاومة بكافة اشكالها حتى دحر الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

المجد والخلود لشهدائنا الابرار وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات الحرية لأسرانا البواسل، الشفاء لجرحانا الابطال وأننا لعائدون .