يوم مفتوح بذكرى النكبة بكفر الديك

يوم مفتوح بذكرى النكبة بكفر الديك
رام الله - دنيا الوطن
نظمت اللجنة الوطنية العليا لأحياء الذكرى ٦٨للنكبة في مدرسة بنات كفر الديك الأساسيه في كفر الديك يوما مفتوح أحياء لذكرى النكبه وذلك تحت شعار لم ننسى.

حيث نظم هذا اليوم في إطار فقرات تنوعت ما بين القصائد الوطنية والأهازيج التراثية والزجل الشعبي أستحضر مؤدوها من خلال المعنى والإطار تاريخ واحداث النكبه في شكل درامي مبدع حيث تقلدت المدرسات والطالبات الزِّي الفلسطيني التراثي وتناغمت فرقة زهرات الكشافة مع فرقة الكورال بأشراف المربية الفاضلة السيدة بشرى في فقرات ومشاهد تراثية نالت إعجاب الحضور وأثنوا على جمالية وعمق الرسالة التي أرادوا ايصالها فوصلت بأروع أشكالها وأبهى قوه لمعانيها للحضور الذين كان على رأسهم عطوفة محافظ سلفيت ابراهيم البلوي ومدير التربية والتعليم الاستاذ أمين عوّاد وقادة فصائل العمل الوطني ورئيس بلدية كفر الديك السيد جمال الديك وأعضاء اللجنة الوطنية العليا لاحياء ذكرى النكبة وأهالي بلدة كفر الديك وحشد غفير من أبناء المحافظة.

وفي كلمة عطوفة محافظ سلفيت ابراهيم البلوي أبدى غبطته لمشهد الأطفال الذين رحبوا بالمشاركين والضيوف وهم يحملون مجسمات لمفتاح العودة في صورة ورسالة أكدوا من خلالها ان الحقوق والثوابت تتوارثها الأجيال فيما بينها وجيل النكبه وان رحل عنا فقد كتب وصيته في وعي الأطفال بأن الحقوق الوطنية لا تهرم فينا ولا تجف منابع أصالتها كونها حق ضارب جذوره في اعماق الارض وعمق العاطفة ولذلك ما زالت جذوته كما كانت مشتعلة حاضره في الزمان والمكان لا تبديل ولا تحريف ولا تنازل عنها.

كما أشار عطوفته انه وكلما زار هذه البلدة المعطائة تمثل أمام ناظريه قوافل الأسرى والشهداء وعلى رأسهم الشهيد البطل مازن ابو ألوفا الذي سطر ملحمة بطولية فترك مجدا وفخار لأبناء بلدته ولكل أبناء شعبه.

كما أكد على ان اختيار هذه المدرسة في بلدة كفر الديك اتخذ كونها متاخمه لأراضينا التي احتلت عام ٤٨ وكون المدرسة وشرفها تطل على ذيول المستوطنات التي تحيط بالبلدة من كل الجوانب في مشهد مأساوي يأسر النفس ويدمي القلب حينما يكون المشهد أشبه ما يكون بجوف سجن كبير غير معالم الارض وجغرافيتها ولذلك كان من الواجب ضخ كل ما يلزم الى ذهنية الجيل حتى نتمكن زرع ثقافة العودة والحق التاريخي في وطننا الى وعي اطفالنا .

وأشار الى انه كم كنّا سعداء حينما رئينا اشبالنا وزهراتنا تختمر في وعيهم حكاية التاريخ الفلسطيني وهم على أتم الاستعداد لحمل الرايه وعلى أكمل جاهزية لتسلم الدور من بعدنا .

وأكد محافظ سلفيت على ان الرئيس أبو مازن لا يئلوا جهدا في هذه الأيام واصلا الليل بالنهار ومسخر كل إمكانيات القياده لحث العالم وقيادته على تشكيل أدوات ضاغطه وفاعله نستطيع من خلالها احداث اختراق على صعيد عقلية الحكومة الاسرائليه وإجبارها على الاعتراف بحق شعبنا بإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف وعودة مهجريه وانهاء احتلاله لارضنا وشعبنا الفلسطيني.

وفي كلمة رئيس بلدية كفر الديك السيد جمال الديك الترحيبية أشار انه ومنذ ٦٨عاما وشعبنا يعيش في المنافي وفي ظل اسوء الظروف المعيشية التي مرت في مراحل لم تكن بأفضل حال من يوم وقوعها ويأن الاحتلال يتحمل كامل المسئولية القانونية والأخلاقية وما تداعى طيلة ٦٨ عاما من تشرد في منافي الارض وان شعبنا بكل اطيافه وفئاته لن يقبل بديل عن العودة ويرفض كل مشاريع التوطين ويتمسك بحقه في العودة الى دياره الأصلية.

وفي كلمة مدير التربية السيد أمين عوّاد أكد على ان التربية والتعليم وعبر توجيهات القياده تحمل على عاتقها نشر الوعي الوطني وثقافة الثوابت الفلسطينيه وعلى رأسها ثابت وحق العودة للاجيال الصاعدة فهم الأمل في المستقبل وأدوات قوة الحاضر وأن التربية والتعليم بكل طواقمها تعمل على تنفيذ برنامج توعوي لكل الطلبة عن تاريخ واحداث النكبة الفلسطينية.

وقد ألقى كل من الطالب محمد عايد وقصي زياد قصائد وطنية أستحضروا من خلال مفرداتها ومعانيها ما رافق احداث النكبة من مشاهد مؤلمة ما زالت مطبوعه على وجوه وفي عيون كل من عاصرها وعايش دمويتها بفعل عقلية الاجرام والوحشية للعصابات الاسرائيلية.

وحين الانتهاء من اخر فقرات اليوم المفتوح توجه عطوفة محافظ سلفيت ابراهيم البلوي على رأس وفد ضم زهرات كورال المدرسة بالزي الفلسطيني الى منزل الأسير المحرررامي راتب الديك الذي أفرج عنه من السجون الاسرائيلة بعد قضاء محكوميته البالغة ثماني سنوات حيث هنئ الأسير وذويه بسلامته وتمنى له التوفيق بين أهله وأبناء بلدته.