دنيا الوطن تشارك فى مؤتمر فلسطينيى اوروربا بالسويد وتنفرد حصريا

دنيا الوطن-خاص-مالمو السويد-ناصر الحايك
وصلنا بحمد الله إلى مالمو "عاصمة مقاطعة سكونا" الواقعة في أقصى جنوب السويد وتعد ثالث اكبر مدينة، مالمو التي يبدو أنها تبجل التاريخ و يقطنها سكان ودودون ، لا بل تخلد الماضي بمراراته وعنفوانه، مدينة عرفت كيف تحتفظ بكبريائها وشموخها و تحصن نفسها من الغزو "الدنماركى" انذاك، مدينة تأنقت فازدانت تألقا.
هناك شيء ما جذبهم إليها، أو مآرب حميدة وحدتهم...فاتخذوا قرارهم الصائب بعقد تجمعهم الشعبى هذا العام على أراضيها. وكأنهم على علم مسبق بأنها ستفتح أبوابها على مصارعها لاستضافتهم والترحيب بهم.
الآف الكيلومترات تلاشت أمام تصميمهم على المشاركة ولم تقف حائلا دون حضورهم، استقلوا سياراتهم الخاصة و الحافلات وتوجهوا..
الالاف من كل صوب وحدب قدموا، الالاف توافدوا من القارة الاوروبية والأمريكتين وأسيا، وآخرون من البلاد العربية والإسلامية ليشاركوا في أعمال المؤتمر الرابع عشر لفلسطينيي أوروبا، المؤتمر الذى دارت أحداثه في "مالمو" في السابع من شهر مايو (ايار) الجارى.
تلك الحشود الغفيرة والمهولة أصدق شاهد عيان على أدق التفاصيل ورؤيتها وتدوينها وملاحظاتها وانتقاداتها تعتبر الأكثر شفافية من كل مايقال ويكتب.
إعلاميون ، مثقفون ، سياسيون ، مفكرون عرب وأجانب ،علماء دين تمت دعوتهم فلبوا.
المستوى المرتفع من المنسوب التنظيمي المتقن بلغ أوجه، ألقى بظلاله وبسط نفوذه على الأجواء هنا، فالقائمون على هذا الصرح ينتمون ببساطة إلى مؤسسة التفاني.. هذا لاينفى وجود أخطاء وتجاوزات، يجب عدم الاستهانة بها، بل ينبغى اخذها بعين الاعتبار.
المحاضرات المكثفة والكلمات وورش العمل والندوات الحوارية أكدت أن مطالبهم المشروعة لا سقف لها، ولم تعد قابلة لأن تظل أضغاث أحلام أو طريحة الخيال والأوهام، أو مجرد تنبؤات تبشر بأمل كاذب.
حق تخلى أصلا عنه بعض من أراد أن يلقى بهم في غياهب اليأس والقنوط.
هو حدث، أو بالأحرى حزمة أحداث بكل ماتعنية الكلمة، ولا يمكن اختزال أعمال المؤتمر الدسمة والمكثفة، ولاحتى بكتابة عشرات الصفحات، والأقلام ستخشى من أن تجف لو دونت مايجول في خواطر المشاركين وسجلت انطباعاتهم.
الوقت لا يسعف، وقت القراء والمتابعين الثمين والخبر لا يتسع دائما لكل ما يتوجب إخباره وإخطاره ولا يحتمل، وغالبا ما يتعسر التنويه إلى أسماء الكل مهما بلغت اهمية الضيف ووصلت "مكانته أو منزلته".
وكما فى العام الماضى تجنبت دنيا الوطن فى هذا المقام الفريد الولوج فى نفق الرتابة والنمطية، ولم تختر الاسهاب فى التنظير الممل والباعث للتثاؤب، وابتعدت عن المضى فى ركب "كلاسيكية" الكثير من القنوات الفضائية ووسائل الاعلام المتنوعة، المتنافسة أو المتناحرة فى تقليد بعضها البعض، والرافضة للتجديد والتطوير فى صياغة و اعداد التقارير الصحفية.
غردت دنيا الوطن وتركت بصمتها وهى تنقل الوقائع بسلاسة وعلى طريقتها، لا تكلف ولا مبالغة ولا اطالة ، فزوارها يعدوا بالملايين وثقتهم الرصيد الأثمن...فقررت أن لاتخذلهم..
افسحت المجال، ولم لا وكل صورة لها رأي تدلى به وحكاية تقصها، واكتفت.
لم يخف على دنيا الوطن وجود اشخاص افذاذ، تصبح الكلمات أحيانا غير منصفة في ايفائهم حقهم نظير ماقاموا به من جهود حثيثة لجعل هذا المؤتمر سابقة هى الاولى من نوعها في تاريخ العمل الفلسطينى.. هؤلاء الذين لولاهم لما تكلل هذا الصرح بالنجاح المنتظر.
وعند البوح يتوجب الاعتراف والاقرار بان رئيس التجمع الدولى للمؤسسات والروابط المهنية الفلسطينية عادل عبد الله يعتبر احد الاعمدة الرئيسية لإنجاح مؤتمرات العودة، وقد ثابر على مدار اربعة عشر عاما للارتقاء بهذه التجمعات الجماهيرية الى مصاف العالمية، وافلح عادل.
هذا ليس من باب الثناء على شخصه او بغرض تبجيله حيث رأينا بأم اعيننا كيف يستقبل هذا الرجل وكيف يعامل، وكيف يتعامل ويحترم ضيوفه، شاهدنا كيف يحنو على الجميع.
عيناه لاتكفان عن التجوال وترصدان اذا كان كل شيء على أكمل وجه، لم تفلت منه شاردة ولم تفته واردة ، اعتلى وفريقه سلم إنجاح المؤتمر فبلغ الذروة ، حتى طعامه البسيط لم يتناوله قبل أن يحرص على أن الجميع تناولوا ما قسم لهم.
احدى نجمات المهرجان بلا منازع كانت الاعلامية خديجة بن قنة، ليس لأنها مذيعة ومقدمة برامج شهيرة في قناة الجزيرة القطرية، ولكن تهافت المشاركين واللحاق بها لالتقاط الصور معها كما بدا جليا والفرحة تغمرهم يؤكد أن هذه المرأة خطفت الأضواء .
تفوقت خديجة وبامتياز على أعتى الضيوف و"كبار الشخصيات" أو من ظنوا أنفسهم كذلك، "شخصيات" لم يتعرف على معظمهم أحد مع أن منهم من كان يختال جيئة وذهابا في ردهات القاعة وباحة الفندق لكن دون جدوى.. والبطاقات المتدلية من رقبة المعنيين ومختوم عليها "في.اى.بى" لم تشفع!!.. ابدا لم يثيروا غير الشفقة.
تفوقت خديجة التى لم تبد أنها تتصنع عشقها لفلسطين وحبها للفلسطينيين بشخصيتها الصبورة وسعة صدرها وجاذبيتها وأناقتها البالغة وهدوئها المعهود.
فقد الغرور طريقه إليها، هى خديجة كما هى لا فرق على شاشة التلفاز أو في عالم الواقع.. نفس الصوت الحالم المفعم بالإحساس.
أومأت برأسها ووجهت تحية خاصة الى دنيا الوطن ورئيس تحريرها الأستاذ عبد الله عيسى قبل التقاط الصور بقليل وقالت: مادامت للنشر في صحيفتكم يجب ان اخلع النظارة، وابتسمت ابتسامتها الغير مفتعلة..
بعيدا عن كل البيانات الختامية والتوصيات، هم يصرون على التشبث بحق العودة ولم ولن يتنازلوا، ولو أن هذا الحق الغير قابل للمساومة لا يلوح قريبا في الافق..لابأس حتما سيأتى اليوم الذى سوف يتوهج.





































وصلنا بحمد الله إلى مالمو "عاصمة مقاطعة سكونا" الواقعة في أقصى جنوب السويد وتعد ثالث اكبر مدينة، مالمو التي يبدو أنها تبجل التاريخ و يقطنها سكان ودودون ، لا بل تخلد الماضي بمراراته وعنفوانه، مدينة عرفت كيف تحتفظ بكبريائها وشموخها و تحصن نفسها من الغزو "الدنماركى" انذاك، مدينة تأنقت فازدانت تألقا.
هناك شيء ما جذبهم إليها، أو مآرب حميدة وحدتهم...فاتخذوا قرارهم الصائب بعقد تجمعهم الشعبى هذا العام على أراضيها. وكأنهم على علم مسبق بأنها ستفتح أبوابها على مصارعها لاستضافتهم والترحيب بهم.
الآف الكيلومترات تلاشت أمام تصميمهم على المشاركة ولم تقف حائلا دون حضورهم، استقلوا سياراتهم الخاصة و الحافلات وتوجهوا..
الالاف من كل صوب وحدب قدموا، الالاف توافدوا من القارة الاوروبية والأمريكتين وأسيا، وآخرون من البلاد العربية والإسلامية ليشاركوا في أعمال المؤتمر الرابع عشر لفلسطينيي أوروبا، المؤتمر الذى دارت أحداثه في "مالمو" في السابع من شهر مايو (ايار) الجارى.
تلك الحشود الغفيرة والمهولة أصدق شاهد عيان على أدق التفاصيل ورؤيتها وتدوينها وملاحظاتها وانتقاداتها تعتبر الأكثر شفافية من كل مايقال ويكتب.
إعلاميون ، مثقفون ، سياسيون ، مفكرون عرب وأجانب ،علماء دين تمت دعوتهم فلبوا.
المستوى المرتفع من المنسوب التنظيمي المتقن بلغ أوجه، ألقى بظلاله وبسط نفوذه على الأجواء هنا، فالقائمون على هذا الصرح ينتمون ببساطة إلى مؤسسة التفاني.. هذا لاينفى وجود أخطاء وتجاوزات، يجب عدم الاستهانة بها، بل ينبغى اخذها بعين الاعتبار.
المحاضرات المكثفة والكلمات وورش العمل والندوات الحوارية أكدت أن مطالبهم المشروعة لا سقف لها، ولم تعد قابلة لأن تظل أضغاث أحلام أو طريحة الخيال والأوهام، أو مجرد تنبؤات تبشر بأمل كاذب.
حق تخلى أصلا عنه بعض من أراد أن يلقى بهم في غياهب اليأس والقنوط.
هو حدث، أو بالأحرى حزمة أحداث بكل ماتعنية الكلمة، ولا يمكن اختزال أعمال المؤتمر الدسمة والمكثفة، ولاحتى بكتابة عشرات الصفحات، والأقلام ستخشى من أن تجف لو دونت مايجول في خواطر المشاركين وسجلت انطباعاتهم.
الوقت لا يسعف، وقت القراء والمتابعين الثمين والخبر لا يتسع دائما لكل ما يتوجب إخباره وإخطاره ولا يحتمل، وغالبا ما يتعسر التنويه إلى أسماء الكل مهما بلغت اهمية الضيف ووصلت "مكانته أو منزلته".
وكما فى العام الماضى تجنبت دنيا الوطن فى هذا المقام الفريد الولوج فى نفق الرتابة والنمطية، ولم تختر الاسهاب فى التنظير الممل والباعث للتثاؤب، وابتعدت عن المضى فى ركب "كلاسيكية" الكثير من القنوات الفضائية ووسائل الاعلام المتنوعة، المتنافسة أو المتناحرة فى تقليد بعضها البعض، والرافضة للتجديد والتطوير فى صياغة و اعداد التقارير الصحفية.
غردت دنيا الوطن وتركت بصمتها وهى تنقل الوقائع بسلاسة وعلى طريقتها، لا تكلف ولا مبالغة ولا اطالة ، فزوارها يعدوا بالملايين وثقتهم الرصيد الأثمن...فقررت أن لاتخذلهم..
افسحت المجال، ولم لا وكل صورة لها رأي تدلى به وحكاية تقصها، واكتفت.
لم يخف على دنيا الوطن وجود اشخاص افذاذ، تصبح الكلمات أحيانا غير منصفة في ايفائهم حقهم نظير ماقاموا به من جهود حثيثة لجعل هذا المؤتمر سابقة هى الاولى من نوعها في تاريخ العمل الفلسطينى.. هؤلاء الذين لولاهم لما تكلل هذا الصرح بالنجاح المنتظر.
وعند البوح يتوجب الاعتراف والاقرار بان رئيس التجمع الدولى للمؤسسات والروابط المهنية الفلسطينية عادل عبد الله يعتبر احد الاعمدة الرئيسية لإنجاح مؤتمرات العودة، وقد ثابر على مدار اربعة عشر عاما للارتقاء بهذه التجمعات الجماهيرية الى مصاف العالمية، وافلح عادل.
هذا ليس من باب الثناء على شخصه او بغرض تبجيله حيث رأينا بأم اعيننا كيف يستقبل هذا الرجل وكيف يعامل، وكيف يتعامل ويحترم ضيوفه، شاهدنا كيف يحنو على الجميع.
عيناه لاتكفان عن التجوال وترصدان اذا كان كل شيء على أكمل وجه، لم تفلت منه شاردة ولم تفته واردة ، اعتلى وفريقه سلم إنجاح المؤتمر فبلغ الذروة ، حتى طعامه البسيط لم يتناوله قبل أن يحرص على أن الجميع تناولوا ما قسم لهم.
احدى نجمات المهرجان بلا منازع كانت الاعلامية خديجة بن قنة، ليس لأنها مذيعة ومقدمة برامج شهيرة في قناة الجزيرة القطرية، ولكن تهافت المشاركين واللحاق بها لالتقاط الصور معها كما بدا جليا والفرحة تغمرهم يؤكد أن هذه المرأة خطفت الأضواء .
تفوقت خديجة وبامتياز على أعتى الضيوف و"كبار الشخصيات" أو من ظنوا أنفسهم كذلك، "شخصيات" لم يتعرف على معظمهم أحد مع أن منهم من كان يختال جيئة وذهابا في ردهات القاعة وباحة الفندق لكن دون جدوى.. والبطاقات المتدلية من رقبة المعنيين ومختوم عليها "في.اى.بى" لم تشفع!!.. ابدا لم يثيروا غير الشفقة.
تفوقت خديجة التى لم تبد أنها تتصنع عشقها لفلسطين وحبها للفلسطينيين بشخصيتها الصبورة وسعة صدرها وجاذبيتها وأناقتها البالغة وهدوئها المعهود.
فقد الغرور طريقه إليها، هى خديجة كما هى لا فرق على شاشة التلفاز أو في عالم الواقع.. نفس الصوت الحالم المفعم بالإحساس.
أومأت برأسها ووجهت تحية خاصة الى دنيا الوطن ورئيس تحريرها الأستاذ عبد الله عيسى قبل التقاط الصور بقليل وقالت: مادامت للنشر في صحيفتكم يجب ان اخلع النظارة، وابتسمت ابتسامتها الغير مفتعلة..
بعيدا عن كل البيانات الختامية والتوصيات، هم يصرون على التشبث بحق العودة ولم ولن يتنازلوا، ولو أن هذا الحق الغير قابل للمساومة لا يلوح قريبا في الافق..لابأس حتما سيأتى اليوم الذى سوف يتوهج.






































التعليقات