الهرفي يشارك في افتتاح فعاليات مهرجان "الانسان اولا"

الهرفي يشارك في افتتاح فعاليات مهرجان "الانسان اولا"
رام الله - دنيا الوطن
بحضور عدد كبير من رؤساء البلديات الفرنسية المتوأمة مع مدن ومخيمات فلسطين، ورؤساء جمعيات التضامن الفرنسية مع فلسطين، وبحضور سفيري كوبا وفنزويلا في فرنسا، وحشد كبير من مواطني مدينة افيون وضواحيها، شارك الأخ سلمان الهرفي في افتتاح فعاليات مهرجان "الانسان أولاً" والذي خصص يومه الأول للتضامن مع فلسطين وقضيتها والذي تزامن مع احياء الذكرى الثامنة والستين للنكبة.

السفير الهرفي ألقى كلمة شاملة نقل في مستهلها تحيات الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية والشعب  الفلسطيني الى الاصدقاء الفرنسيين المتضامنين مع الشعب الفلسطيني وخاصة في جمعيات التضامن وفي مؤسسات المجتمعين السياسي والمدني الفرنسي. مؤكداً على اهمية التضامن  الدولي مع قضية فلسطين والذي يجعلها دائماً حاضرة في الحياة السياسية والاهلية في مختلف دول العالم.

الهرفي اعتبر أن وجود فلسطين في مهرجان الانسان اولاً يؤكد على البعد الانساني الذي تحمله القضية الفلسطينية باعتبارها قضية عدل وحلها يعني انهاء الظلم المستمر والمتواصل على الانسان الفلسطيني والذي تمارسه سلطات الاحتلال الاسرائيلي، اضافة الى انها تحمل ابعاداً اخرى سياسية واقتصادية واجتماعية وغيرها.

السفير الهرفي تطرق شعبنا الفلسطيني وآثارها الكارثية والتي ادت لاقتلاع شعب من ارضه التي عاش عليها وطور فيها هويته على امتداد السنين.

كما عرج على الاوضاع التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات في الوطن والشتات وهم الضحايا المباشرون للنكبة، مؤكدا أن الحل لهذه المشكلة الكبرى والجوهرية يكمن في تطبيق القرارات الدولية وخاصة قرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة والذي ينص على حقهم في العودة الى بيوتهم التي أخرجوا منها عام 1948، مفنداً امال المؤسسين الاوائل للصهيونية والذين لطالما رددوا أن الكبار سيموتون والصغار
 سينسون. الهرفي تطرق الى الاوضاع التي تعيشها مخيمات سوريا بشكل خاص حيث يعانون من الحرب التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

واعتبر الهرفي في كلمته أن المبادرة الفرنسية شكلت ارضية يمكن البناء عليها من اجل استعادة مسار السلام المتوقف وفق اسس جديدة اهمها الاعتراف بالمرجعيات الدولية للوصول الى سلام عادل ودائم في المنطقة بيد أنه أدان الرفض الاسرائيلي للمبادرة والذي عبر عنه رئيس الوزراء نتنياهو مرارا وتكراراً ما يعني، وبالدليل القاطع امام العالم، أن حكومة اليمين في اسرائيل هي العقبة الاساسية امام السلام بتمسكها بسياسات الاحتلال والاستيطان وانتهاكاتها المتكررة لأبسط مبادئ حقوق الانسان وابسط القواعد التي نصت عليها العهود والمواثيق الدولية.

الهرفي اعتبر أنه، وبعد 68 عاماً على النكبة فإنه تقع المسؤولية الكبرى على الاسرة الدولية من اجل ايجاد حل نهائي وعادل ينهي الصراع ويؤسس لسلام جديد قوامه حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الوطنية كاملة دون انتقاص وفي مقدمها حق تقرير المصير وبناء دولته المستقلة بعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين الفلسطينيين باعتباره حقاً جماعيا ًوشخصياً.

كما القيت كلمات اخرى في المهرجان شددت جميعها ضرورة الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني ودعم نضاله المشروع للوصل الى حقوقه الوطنية، فيما اعتبر متحدثون أن فلسطين تشكل رمزاً لمقاومة الظلم في العالم وأن الكوفية التي ارتداها طوال سني نضاله الشهيد ياسر عرفات أبو عمار تحولت الى رمز لكل المناضلين في العالم وفي كل قضايا الظلم والحرية.

التعليقات