طلبة قوميون يقاطعون المؤتمر 26 للاتحاد العام لطلبة تونس

رام الله - دنيا الوطن
اعلن طلبة قوميون انسحابهم من المؤتمر 26 للاتحاد العام لطلبة تونس ووصل الصحيفة منهم البيان التالي 
تونس في 16/05/2016

بيان 
بسم الله الرحمان الرحيم

" ان الجامعات ليست ابراجا عاجية ولكنها الطليعة التي تقود المجتمع نحو مستقبل أفضل "

الزعيم جمال عبد الناصر 

إيمانا من بأن الغايات الكبرى للنضال القوميّ في الوطن العربيّ لا تتحقق الاّ بالتحام قوى الشعب الطليعية بجماهير أبناء أمّتنا و هي تواجه ظروف واقعها السياسيّة و الاقتصادية و الاجتماعية المعقدة بفعل ثالوث الاستعمار و التجزئة و التخلف و بأن النضال في كلّ المواقع و الجبهات و بكل الأشكال المتاحة هو المهمّة الأولى للمناضل الناصري و باعتبار الجامعة هي الحاضنة التي يتعلم فيها القومي التقدمي أبجديات العمل السياسي ، يناضل " طلبة قوميّون " مند 23 سنة صلب المنظمة الطلابية المطلبية " الاتحاد العام لطلبة تونس " على أرضية القطيعة السياسية و التنظيمية مع السلطة و الدفاع عن الحقوق الماديّة و المعنويّة للطلبة باعتبارها ممثلا شرعيا و وحيدا لهم في تونس و إطارا للنضال ضدّ خيارات السلطة العميلة المسقطة على الجامعة 
.

و قد سعى "طلبة قوميّون" منذ التسعينات في كل المحطات النقابيّة و الهيكليّة التي مرّ بها الاتحاد العام لطلبة تونس إلى انقاذه من محاولات التدجين و التركيع التى اعتمدتها السلطة اتكالا على البيروقراطية و الانتهازية كما قاد " طلبة قوميون " محاولات تصحيح مسار المنظمة و توحيدها و رد اعتبارها و إعادة بنائها لتقوم بدورها في تأطير الطلبة و مواجهة الرجعيّة بمختلف أشكالها وفاء لشعار " وحدة ، نضال ، إستقلالية ، صمود " . و ناضل " طلبة قوميّون" من أجل صيانة استقلاليّة الحركة الطلابيّة و أداتها النقابيّة باعتبارها ملكا للجماهير الطلابيّة و قواها المناضلة و التقدميّة برفض جعل الاتحاد ملحقا شبابيّا لأي جهة حزبيّة تجعل من القطاع الطلابيّ ورقة للتصريف السياسيّ و هو ما يهمّش المشاكل الحقيقية للطلبة و يعزل الاتحاد عنهم و يدخله في أزمة الصراعات السياسويّة بدل مواجهة الرجعيّة و خيارات السلطة العميلة .

و قد خاض" طلبة قوميون" من أجل ذالك مسارا من المراكمة و العمل على تقريب وجهات النظر من أجل يكون الاتحاد العام لطلبة تونس جماهيريّا و قاعديّا و مناضلا و مستقلا إلى غاية إنجاز "المؤتمر 26" الذي أردناه موحدا و منهيا للأزمة الهيكلية و أزمة البرامج و وفيا لهويّة المنظمة ، إلا أن ممارسة ما بعد الإنجاز في هياكل "المؤتمر 26" أثبتت ضعفا للمردود يعود بالأساس إلى ضعف المؤتمر و الفشل في تدارك عدم اكمال مقرارت الندوة الوطنيّة للاتحاد " فيفري 2015" و عجز الملتقى الصيفي "أوت 2015 "عن حلّ المشكلة الأصليّة و هي محدودية الجماهيرية و غياب شبه كليّ للهياكل الصغرى و بالتالي ضعف الهياكل الوسطى و صوريّة الهياكل العليا .

و بناء على ما سبق ، يهم " طلبة قوميّون " إعلام الرأي العام الطلابي و القطري و إحاطة الرفاق في الإتحاد العام لطلبة تونس بالتالي :

• تمسكنا بالاتحاد العام لطلبة تونس ممثلا شرعيا و وحيدا لعموم الطلبة و إطارا للنضال النقابي و التقدمي في الجامعة التونسية .

• إعتبارنا المؤتمر 26 عاجزا عن الأستمرار على هذه الشاكلة في الهيكلة و الممارسة .

• رفضنا للسلوك الإقصائيّ الذي إنتهجه المكتب التنفيذي حيال " طلبة قوميون " و إعتباره ضربا لأخلاقياّت العمل المشترك .

• خروج " طلبة قوميون " رسميّا من مسار "المؤتمر 26 الموحد " و دعوة كل الأطراف المناضلة صلب الاتحاد إلى إنتهاج مسار " توحيدي قاعدي مستقل "يؤسس لمرحلة جديدة من النضال في الإتحاد العام لطبة تونس .

• حسمنا في كل المسارات التي سبقت مسار المؤتمر 26 الموحد و إلتزامنا بالدفاع عن تقدميّة المنظمة و جماهيريّتها و استقلاليّتها .