احياء الذكرى الـ68 للنكبة في المغرب

رام الله - دنيا الوطن
اقام سفير دولة فلسطين بالمغرب زهير الشن  مؤتمرا صحفيا لوسائل الاعلام المغربية في مقر السفارة بالرباط، بمناسبة الذكرى ال68 لنكبة واغتصاب فلسطين، حيث وضع ممثلي الصحافة الالكترونية والمكتوبة في صورة الحدث واهمية احياء هذا اليوم لما يشكله من معان ودلالات سياسية ومعنوية وفكرية وثقافية في ذاكرة الاجيال المتعاقبة، وخاصة الذين طردوا من ارضهم وديارفي العام 1948 خارج فلسطين الى الشتات القهري ...وقد تم اللقاء في مقر السفارة بالرباط .

ودعا السفير الراي العام ووسائل الاعلام المغربية والعربية الى ضرورة ايلاء الاهتمام بالمحطات الهامة في تاريخ القضية الفلسطينية، خاصة الاحداث الكبرى وفي مقدمتها ذكرى اغتصاب فلسطين التي شكلت كارثة وجريمة ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني على ايدي قوات الاحتلال الصهيونية بعد قيامها بارتكاب جرائم انسانية ناهزت ال70 مجزرة نفذتها عصابات البالماخ وارغون وشتيرن الصهيونية والتي قادها قادة الاحتلال الصهيوني بن غوريون وبيغن وشامير، كما هدمت اسرائيل اكثر من 560 قرية ومدينة فلسطينية وشردت سكانها الاصليين بعد ذبح ما يناهز العشرين الف فلسطيني في مجازر متعددة اشهرها دير ياسين وكفر قاسم....ولا يزال الاحتلال يواصل جرائمه في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس ومناطق ال48 وفي خارج فلسطين ظنا من حكومة الاحتلال انهم سيلحقون الهزيمة بالشعب الفلسطيني .

كما اكد  على اهمية انعقاد مؤتمر السلام الدولي المزمع انعقاده في نهاية شهر ايار الحالي والذي ستحضره اكثر من عشرين دولة ومؤكدا على تضمنه خمسة بنود اهمها  تثبيت حدود ال1967 لاقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وتحديد جدول زمني لانهاء الاحتلال الاسرائيلي وتبادل اراض بين الطرفين متساوية في القيمة والكم والقدس عاصمة مشتركة للدولتين .

وقد اشاد بدور المغرب وعلى راسه رئيس لجنة القدس جلالة الملك محمد السادس في دعم القضية الفلسطينية واهلنا في القدس الشريف، كما حيا الجهود التي تبذلها الحكومة والشعب المغربي  لمساندة ودعم القضية الفلسطينية، ودعا الى تعزيز العمل المشترك  والتعاون لخدمة القضايا الوطنية بين البلدين واستعادة مكانة القضية الفلسطينية في ظل مايحدث من كوارث في العالم العربي  حتى يستطيع الشعب الفلسطيني اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كما دعا وسائل الاعلام المحلية  الى اهمية تجديد المواقف وتفعيلها، لابراز مكانة معاناة الشعب الفلسطيني وخاصة في القدس والقطاع وما يعانيه الاسرى في معتقلات الاحتلال وفضح ممارسات اسرائيل ومواقفها العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني ومواصلتها مصادرة الارض واقامة المستوطنات فوق ارض الدولة الفلسطينية المفترضة في رؤية الادارة الامريكية كحل للصراع ووقف عمليات الاعدام الميدانية بحق الاطفال والنساء في الشوارع والعمل على التاكيد على تفعيل مكانة الشرعية الدولية والقانون الدولي لتدويل القضية الفلسطينية بعد فشل عملية السلام الذي رفضتها اسرائيل بعد اكثر من عقدين من الزمن على طاولة المفاوضات.