لجان العمل في المخيمات تحيي يوم العودة "النكبة" في مخيم الرشيدية

رام الله - دنيا الوطن
بمناسبة الذكرى الـ 68 لنكبة فلسطين وبمناسبة يوم العودة 15 ايار اقامت لجان العمل في المخيمات احتفال جماهيري تحت عنوان، "العودة مقاومة" وذلك يوم الاحد 15 ايار 2016 الساعة الخامسة عصرا في ملعب جنين مخيم الرشيدية- صور.

حضر الحفل ما يناهز الالف شخص حضروا من مختلف مخيمات صور وصيدا وبيروت بالاضافة الى الشيخ ابو علي قدورة مدير نادي بدر الكبرى والحاج علي مرة مسؤول حركة حماس في مخيم الرشيدية والعميد يوسف زمزم عضو قيادة حركة فتح في لبنان وابو باسل مسؤول التنظيمي في فتح بمخيم البرج الشمالي وفاروق مرة مسؤول كشافة فتح في الرشيدية وجلال خواص مسؤول فتح الانتفاضة في الرشيدية وابو ابراهيم الذهب عن جبهة التحرير العربية وابو سامر موسى مسؤول حركة الجهاد الاسلامي في منطقة صور والشيخ عطالله حمود نائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله والشيخ شريد الشولي والحاج احمد سليمان نائب مسؤول حركة انصار الله وضباط المعسكر من رام الله وعلى رأسهم ابو محمد فخري عن حركة فتح الامن الوطني والشيخ فارس صليبي عضو تجمع العلماء المسلمين.

قدّم الاحتفال الاستاذ راسم قاسم حيث قال في ذكرى النكبة سوف نعلم أطفالنا آيات من الذكر الحكيم آيات من سورة الإسراء حتى يتعلموا أن العهدة العمرية لنا. في ذكرى النكبة سوف نعلم  الأجيال القادمة فصولا في القانون أول مواده تقول إن العودة حق لا يسقط بالتقادم وسوف نرسم لاطفال خريطة العالم بايدينا بثقافة المقاومة حتى يعلموا أن اية خريطة لا يبدو فيها وجه فلسطين هي خريطة مشوهة ومزيفة. في ذكرى نكبة فلسطين سوف نعلم ‏أجيالنا درسا في الامل يقول إنها نكبة فنكسة فنهضة فثورة فمقاومة  فتحرير وعودة. في يوم النكبة يوم العودة نعاهد بعضنا بعضا عربا ومسلمين سنة وشيعة أنا سنجاهد بالقلم والذاكرة والبندقية حتى يخرج من رحم هذه الأمة جيل يعيد الحديقة الى الحديقة والمفاتيح إلى الأقفال.

بداية الحفل النشيدين الوطني اللبناني والفلسطيني بعدها قراءة سورة الفاتحة عن شهداء فلسطين وشهداء المقاومة في لبنان، ثم القى الشاعر حسين الخطيب قصيدة شعرية بالمناسبة بعدها:


كلمة الشيخ عطالله حمود نائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله:

نكبة فلسطين 1948 هي من اكبر الجرائم التي ارتكبت في تاريخ البشرية، ورغم مرور 68 عاما على النكبة الا ان الجريمة مازالت اثارها واضحة ودامغة. مسرح الجريمة يتجدد فصوله كل يوم على مرأى ومسمع العالم بأكمله فيما الجاني الاسرائيلي مازال يعربد ويضيف لها كل يوم فصولا دامية من القتل والحرق وارتكاب المجازر. الفلسطينيون يحتفظون بمفاتيح بيوتهم القديمة التي حملوها معهم منذ التشريد وعلى خطى اللاجئين الاوائل يتناقل الابناء والاحفاد تلك المفاتيح والمقتنيات بوصفها كنوزا لا تقدر بثمن ولا تقبل التفريط او المساومة.

اننا في حزب الله نؤكد لاهلنا في فلسطين بأننا سنبقى لأمناء للخط والقضية وستبقى بوصلتنا فلسطين كل فلسطين من البحر الى النهر.

كلمة العميد يوسف زمزم عضوقيادة حركة فتح في لبنان:

68 عاما مضت على نكبة فلسطين، على ابشع جريمة ضد الانسانية، على المؤامرة الاسرائيلية الاستعمارية لاقتلاع الفلسطينيين من ارضهم، وارتكاب المجازر بحقهم، وطرد حوالي مليون من ابنائهم ليصبحوا لاجئين في المنافي والشتات. ولكن شعبنا شعب الجبارين لن يستكين ولن يلين وهذا ما جسده اشبال الثورة الفلسطينية وشباب فلسطين في الهبة الشعبية وأبطال مارون الراس في مسيرة العودة 2011. ان العدو الاسرائيلي الذي يستغل الانقسام وما يجري في الوطن العربي من حروب وفتن وقتل وتدمير، يواصل الاستيطان والحصار والعدوان وتهويد القدس ومصادرة الاراضي وهدم المنازل والاعتقال الاداري والاعدام الميداني. ان هذه السياسة العنصرية تتطلب الاسراع في انهاء الانقسام وانجاز المصالحة وتحقيق الوحدة لنتفرغ جميعا لمواجهة الاحتلال. المجد والخلود لشهدائنا الابرار والحرية لاسرانا البواسل والشفاء لجرحانا الابطال.

كلمة ابو سامر موسى مسؤول حركة الجهاد الاسلامي في منطقة صور:

68 عاما ولا يزال شعبنا صامدا ولا تزال النكبة حاضرة. هم يتحدون ونحن في حالة تشرذم واختلاف هم يجمعون خلفهم الامم ونحن نخسر امتنا هم راهنوا على نسيان الاجيال القادمة بعد موت الكبار وشعبنا يراهن على الاجيال القادمة للعودة .ان اطفالنا كما نحن نعشق فلسطين والعشق درجة لا يعلمها الا العاشق والمعشوقة فلسطين التي يراق دم العاشق على ثراها مبتسما مستبشرا، لن يكون لديكم مقام ما دام شعبنا يبتدع وسائل جديدة للمقاومة. نتوجه بالتحية الى ارواح الشهداء الستة الذين استشهدوا في مسيرة الزحف الى الحدود مع وطننا عام 2011 فلقد اثبتت دماء هؤلاء الشهداء ان اهلنا في المخيمات متمسكون بالعودة الى وطننا، ولو زحفا على الاقدام، وبالصدور العارية. التحية للشهداء الحرية للاسرى والشفاء للجرحى.

كلمة مسؤول لجان العمل في المخيمات الحاج ابو حسن:

نلتقي اليوم لإحياء الذكرى الثامنة والستون لاحتلال فلسطين .. فلسطين التي احتلت بقوة المذابح الجماعية التي تعرض لها شعبنا .. فتهجر من الوطن هائما على وجهه يحبس مرارة التهجير والقهر في صدره .. حيث اقيمت مخيمات الشتات في كل دول الجوار العربي.

لم يكن اقتلاع شعبنا من وطنه واقامة الكيان الاسرائيلي بفعل قوة العصابات الاسرائيلية فحسب، ولا بقوة قوى الاستعمار الغربي وعلى رأسها بريطانيا، بل بسبب خناجر الانظمة العربية وخياناتهم التي باتت معروفة.

اننا في لجان العمل في المخيمات اذ نعاهد شعبنا الفلسطيني الصابر المحتسب بأن نعمل جاهدين مع جميع الفصائل والجمعيات الاهلية لرفع الحرمان  والظلم عن اهلنا في مخيمات الشتات وان يبقى شعارنا الدائم فلسطين قبلة جهادنا وان العودة حتما الى كل فلسطين.

وأختم بتقديم جزيل شكرنا وتقديرنا لكل من شاركنا احتفالنا هذا.