وزير خارجية مصر ينفي وجود أي تقارب مع حركة حماس..التنسيق مع الرئيس"عباس" مستمر والاحباط مسيطر على الفلسطينيين

وزير خارجية مصر ينفي وجود أي تقارب مع حركة حماس..التنسيق مع الرئيس"عباس" مستمر والاحباط مسيطر على الفلسطينيين
رام الله - دنيا الوطن
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن العلاقات المصرية مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تشهد أي تطور إيجابي في خلال الفترة الأخيرة، نافيا صحة ما تردد عن وجود مساع للتهدئة بين القاهرة والحركة، بوساطة من المملكة العربية السعودية.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها شكري لصحيفة "المصري اليوم" المصرية ، على هامش زيارته على رأس وفد مصري رفيع المستوى، لمنظمة الأمم المتحدة، بالتزامن مع تقلد مصر رئاسة مجلس الأمن الدولي، خلال شهر أيار/ مايو الجاري.

وردا على سؤال للصحيفة حول حقيقة ما يُشاع عن جهود للوساطة للسعودية لتقريب وجهات النظر بين مصر وحماس، فقد نفى وزير الخارجية المصري ذلك بشدة قائلا: "غير صحيح بالمرة"، مردفا: "لا يوجد أي شيء من هذا القبيل".

وعن التقارب المصري مع "حماس"، في خلال الفترة الأخيرة، بعدما تردد عن محاولة الحركة ضبط حدود قطاع غزة مع سيناء من ناحية الجانب الفلسطيني، قال شكري: "لا أستطيع القول إن هناك أي تقارب حالي مع الحركة، ولا توجد أي مفاوضات في هذا الشأن".

وتأتي تصريحات شكري بعد قرابة 24 ساعة من تصريحات أدلى بها للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، قال فيها إن "مصر منفتحة للتعاون مع كل أعضاء المجتمع الدولي، بما في ذلك إسرائيل، من أجل مواجهة الإرهاب"، وفق وصفه.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، حث في وقت سابق، مصر وإسرائيل على "ضمان حرية الحركة للفلسطينيين، من وإلى قطاع غزة"، مشيرا إلى أنه يرغب في "رؤية معابر غزة مفتوحة بشكل كامل ومتواصل، من أجل تحسين الوضع الإنساني المزري الذي يعيشه الفلسطينيون داخل القطاع".

لكن سامح شكري رفض هذه الدعوة الجديدة، قائلا: "أرجو ألا ننسى أن غزة لا تزال تخضع للاحتلال الإسرائيلي، وهو المسؤول عن وصول المساعدات التجارية والإنسانية إلى الفلسطينيين في القطاع"، بحسب ادعائه.

نص الحوار كاملاً كما نشرته المصري اليوم :

وصل سامح شكرى، وزير الخارجية، إلى نيويورك، على رأس وفد دبلوماسى مصرى رفيع المستوى، لزيارة منظمة الأمم المتحدة، بالتزامن مع تقلد مصر رئاسة مجلس الأمن الدولى، خلال مايو الجارى، وبحث مع وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمجلس المبادرة المصرية الخاصة بمكافحة الخطاب الأيديولوجى للتنظيمات الإرهابية. 
«المصرى اليوم» التقت الوزير، على هامش زيارته، وأكد أن العلاقات المصرية مع حركة حماس لم تشهد أى تطور إيجابى خلال الفترة الأخيرة، نافياً ما تردد عن وجود مساعٍ للتهدئة بين القاهرة والحركة، بوساطة سعودية.

وأوضح شكرى، خلال الحوار، أن أزمة نقابة الصحفيين مع وزارة الداخلية مفتعلة، مشيراً إلى أن الأصداء الدولية للأزمة خفَّت تدريجياً، بعد ظهور جماعة صحفية رافضة طريقة إدارة النقابة للأزمة.. وإلى نص الحوار:

■بداية، ما ردود الأفعال فى مجلس الأمن على الطرح المصرى الخاص بمكافحة الخطاب الأيديولوجى للتنظيمات الإرهابية؟

- استجابة الدول الأعضاء فى المجلس للطرح المصرى كانت إيجابية للغاية، وكانت هناك مشاركة رفيعة المستوى من بعض الدول الأعضاء، وأستطيع القول بشكل عام إنه يوجد ارتياح للمبادرة، والمداولات ستأخذ وقتا بطبيعة الحال، لكن المجلس يبدو متوافقاً على ضرورة مواجهة كل الظروف الحاضنة للإرهاب والتنظيمات الإرهابية سواء السياسية أو الاقتصادية، وبطبيعة الحال فإن مواجهة الخطاب الأيديولوجى فى الأولوية، وفى الوقت ذاته، يجب على الدول ملاحقة الإرهابيين فكريا للقضاء على المصادر التى تدعم الإرهاب.

■ ماذا عن محور الإعلام ومواجهة الإرهاب فى المبادرة المصرية؟

- يرتكز الموقف المصرى على أن للإعلام دورا أساسيا فى تشكيل الرأى العام، وأنه يُعد المصدر الرئيسى لاستخلاص المعلومات لدى الشعب، فضلاً عن دوره الرقابى، ووصفه بأنه «السلطة الرابعة»، وبقيامه بدوره لاستجلاء الحقائق يوضح الحقيقة للرأى العام بعيداً عن التضليل والزيف الذى تروج له الجماعات الإرهابية، كما يساعد المواطن البسيط على اتخاذ مواقف تساهم فى تماسك مفهوم الدولة الوطنية، الذى يعانى تهديداً حقيقياً فى الشرق الأوسط نتيجة الأخطار الإرهابية.

■ تردد أن الموقف المصرى من الإعلام يضع حداً فاصلاً بين حرية الإعلام وضرورات الأمن القومى..

- غير صحيح، والإعلام فى الأصل حر ولا حظر عليه، وعليه الاهتمام بأى قضية، بشرط أن تكون محل اهتمام الشارع، وهذا يثرى النقاش العام للمصلحة العامة، لكن طبعا يُشترط فى الوسيلة الإعلامية التمتع بالمصداقية، وهذا يسرى على العالم أجمع وليس على مصر فحسب، ففى الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً هناك كُتاب رأى وصحف يتمتعون بمصداقية عالية لدى القراء، بينما صحف أخرى لا أحد يسمع عنها شيئاً.

وفى الحرب على الإرهاب يمكن للإعلام و«السوشيال ميديا» لعب دور محورى فى الحرب الإلكترونية على الإرهاب، والمساعدة كذلك فى نقل صورة إيجابية عن الشعب المصرى للخارج.

■ أزمة نقابة الصحفيين مع وزارة الداخلية أخذت منحى دوليا، بعد تعليق وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى على الأزمة، فضلاً عن ردود الأفعال السلبية للمنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة، فهل تتوقع زيادة الانتقادات الدولية لمصر فى هذا الشأن؟

- لا أتوقع مزيدا من التعليقات الدولية حول الأزمة، لأنها خفت بالفعل، بعد اتضاح الصورة وظهور آراء من داخل النقابة نفسها ترى أنه لم يكن من المناسب أن تتفجر الأزمة من الأساس بهذا الشكل، وترفض ما حدث.

■ ماذا تعنى بأنه لم يكن من المفترض أن تتفجر الأزمة بهذا الشكل؟

- دعنى أوضح لك، النقابة لها احترامها واستقلاليتها المنصوص عليها فى القانون والدستور، ولكن ليس من حقها بأى حال من الأحوال التعدى على مؤسسات الدولة الأخرى، والتى تمارس الدور المنوط بها وفق الأحكام القضائية، ويجب على الجميع احترام الدستور والقانون.

■ هل تمت إثارة أزمة «الصحفيين» و«الداخلية» بأى شكل من الأشكال فى مناقشات مجلس الوزراء الأخيرة؟

- فى الحقيقة، أنا لم أشارك فى اجتماعات مجلس الوزراء الأخيرة، بسبب ارتباطاتى بعدد من الزيارات الرسمية خارج مصر خلال الفترة الأخيرة، ولا أعرف ما إذا كان قد تم بحث الأمر أم لا.

■ ماذا عن المساعى المصرية الحالية لحل الأزمة السورية؟

- الأزمة السورية تحتل جزءا كبيرا من أولويات عمل الدبلوماسية المصرية فى الوقت الراهن، ومن خلال رئاستنا مجلس الأمن، وبالتعاون مع شركائنا الإقليميين والدوليين، نحاول رفع المعاناة عن كاهل الشعب السورى، من خلال وقف الأعمال العدائية بين كل الأطراف، وضمان وصول المساعدات الإنسانية الغذائية منها والطبية إلى أبناء الشعب السورى، ونأمل فى الوصول لحل سياسى خلال المفاوضات الجارية فى جنيف مع المعارضة الوطنية السورية حول المرحلة الانتقالية.

■ هل مصر تدعم «الأسد»، وما توجهاتها تجاه الأزمة السورية؟

- نحن نعمل مخلصين لمصلحة الشعب السورى، وليست لدينا مطامع أو طموحات بعينها، كل ما يهمنا الحفاظ على وحدة سوريا والحفاظ على ما تبقى من كيان الدولة السورية، وهذا كل ما فى الأمر.

■ الخارجية السودانية سبق أن أكدت أن «حلايب وشلاتين» سودانيتان، وستتم مطالبة مصر بهما أو حتى اللجوء للتحكيم الدولى، فما تعليقكم؟

- «حلايب وشلاتين» مصريتان، والدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، طرح خلال الفترة الأخيرة أن يتم ضمهما إلى محافظة أسوان فى التقسيم الإدارى الجديد للمحافظات، وهو إجراء من إجراءات السيادة.

ودعنى أؤكد كما أكدنا فى مناسبات عديدة أن العلاقة بين مصر والسودان تفوق أى علاقة أخرى، حيث إن العلاقات بين البلدين ليست علاقات مصالح أو أى شىء من هذا القبيل، والعلاقة القوية بين الشعبين الشقيقين راجعة إلى وحدة المصير بينهما، وجميع المسائل العالقة بين البلدين يتم بحثها بشكل هادئ وودى بين القاهرة والخرطوم لتنقية الأجواء وتعزيز العلاقات.

■ هل هناك أى لقاءات قريبة بين مسؤولى البلدين لبحث مثل هذه الملفات؟

- ستنعقد اللجنة المصرية السودانية العليا بالقاهرة قريباً، لكن لم يتم تحديد الموعد النهائى.

■ تردد أن السودان تطرح المطالبة بـ«حلايب وشلاتين» فى هذا التوقيت، استغلالا لحاجة مصر للسودان فى مفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا، فما تعليقكم؟

- لا يوجد أى ارتباط بين حلايب وشلاتين ومفاوضات سد النهضة، والمفاوضات تسير مع السودانيين والإثيوبيين بشفافية كاملة حول السد، ولا يوجد لدينا ما نخفيه، لكن بشكل عام التنسيق المصرى السودانى أقوى بطبيعة الحال، نظراً لاعتبارات عديدة، أهمها اتفاقية تقاسم مياه النيل المبرمة سنة 1959 بين مصر والسودان، فضلاً عن ضرورات الأمن المائى الواحدة تقريبا بين البلدين.

■ وماذا عن سد النهضة؟

- المفاوضات تسير بشكل جيد بيننا وبين إثيوبيا والسودان فى إطار اللجنة الثلاثية بشكل يحافظ على مصالح الشعوب الثلاثة ويحقق التنمية التى يتطلعون لها دون الإضرار بأى دولة.

■ التقيتَ الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى القاهرة قبيل مغادرتك نيويورك، فهل هناك أى مساعٍ مصرية لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟

- بالفعل عقدنا جلسة فى مجلس الأمن خلال زيارتى هذه لبحث سُبل استئناف المفاوضات، وأكدنا لأعضاء المجلس أنه يخطئ مَن يظن أن مرور الوقت سيؤدى لتجاهل قضية فلسطين، ولكن على العكس
كل النتائج تشير إلى أن عدم حل قضية فلسطين أحد الروافد التى تغذى الإرهاب، كما شددنا على أنه غير صحيح بالمرة أن اندلاع صراعات أخرى كفيل بوضع القضية الفلسطينية طى النسيان، كما حذرنا من مغبة فرض تسوية ظالمة لا ينعم الفلسطينيون خلالها بحقوقهم كسائر الشعوب.

أما الرئيس عباس فإن التنسيق معه يتم بشكل مستمر، كما أن الرئيس عبدالفتاح السيسى التقى الرئيس الفلسطينى خلال الزيارة الأخيرة للقاهرة، لبحث هذه المسألة أيضاً، ونحن نسعى مع شركائنا الدوليين ومن خلال علاقتنا الخاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا إلى استئناف المفاوضات فى أقرب وقت ممكن، خصوصاً أن الحركة فى عملية السلام متوقفة منذ فترة طويلة، فضلاً عن أن أجواء التشاؤم والإحباط باتت تسيطر على المشهد الفلسطينى، بعد مرور نحو 25 عاماً على انطلاق العملية فى أوسلو دون انتهاء عملية السلام.

ونعمل من خلال شركائنا الإقليميين كالأردن على تحفيز الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى على استئناف الحوار حول قضايا الوضع النهائى كالقدس واللاجئين ومتطلبات الأمن للطرفين، ونأمل فى تكليل المساعى بالنجاح واستئناف عملية السلام قريباً.

■ ما حقيقة ما يُشاع عن جهود للوساطة للمملكة السعودية لتقريب وجهات النظر بين مصر وحركة حماس؟

- غير صحيح بالمرة، ولا يوجد أى شىء من هذا القبيل.

■ وماذا عن التقارب المصرى مع حماس، هل هناك أى تقارب خلال الفترة الأخيرة، خصوصاً بعدما تردد عن محاولة الحركة لضبط حدود قطاع غزة مع سيناء من ناحية الجانب الفلسطينى؟

- لا أستطيع القول إن هناك أى تقارب حالى مع الحركة، ولا توجد أى مفاوضات فى هذا الشأن.

■ هل فقدت مصر شريكاً أوروبياً وإقليمياً كإيطاليا، بعد أزمة مقتل الباحث الإيطالى بالقاهرة؟

- رغم رصدنا العديد من التصريحات السلبية تجاه مصر سواء داخل إيطاليا أو فى أوروبا، إلا أن العلاقة بين القاهرة وروما نفسها لم تتأثر، لأنها قائمة على المصالح المشتركة والمتبادلة بين الطرفين، وهناك حاجة إيطالية وأوروبية للتعامل مع مصر، بما تمثله من زاوية استقرار ومواجهة التحديات التى تواجه المنطقة، وفى المقابل مصر تستفيد من الأنشطة الاقتصادية والتجارية للإيطاليين والأوروبيين فى مصر.

ومقتل الباحث جوليو ريجينى حادث بشع، لكنه حادث فردى يحدث بين الحين والآخر كما يحدث للمصريين فى إيطاليا، ونأسف على تلك الحوادث، ونتعامل معها بكل اهتمام وجدية، لكن يجب ألا تتأثر علاقة الشعوب والدول بمثل تلك الحوادث الفردية، ويجب أن يضع الإعلام تلك الأحداث فى حجمها المناسب.

■ دعنى أستوضح ماذا تعنى «أن يضع الإعلام تلك الأحداث فى حجمها المناسب»؟

- الإعلام العالمى عادة ما يهتم بقضايا مصر، بما تمثله من مركز الثقل الرئيسى فى المنطقة وتأثير ما يحدث بها فى محيطها العربى والشرق أوسطى، لكن فى بعض الأحيان يتم تصوير ما يحدث فى مصر بشكل مبالغ فيه من بعض الدوائر، لتشويه الصورة بشكل متعمد، فمثلاً هل يُعقل أن يتم تصوير مصر على أنها تقوم بالتضييق على عمل منظمات المجتمع المدنى، بحجة المساءلة القانونية لبعض العاملين بتلك المنظمات؟!!

■ تقصد قضية «التمويل الأجنبى»؟

- نعم، وهى نموذج لمثل تلك القضايا التى يتم تشويه صورة مصر فيها بشكل متعمد.

■ كيف والانتقادات لمصر فى هذا الملف تم توجيهها من حكومات دول عديدة؟

- لدينا فى مصر 47 ألف جمعية أهلية ومنظمة مجتمع مدنى، كلها تعمل بشكل نشط وفعال لخدمة الشعب المصرى، وبعضها بطبيعة الحال يتلقى تمويلات داخلية أو خارجية، لكن وفق القانون ووفق إجراءات معينة، ومن الطبيعى أنه عندما تتم مخالفة مثل تلك الإجراءات فإنه تتم مساءلة الشخص المتهم، وهذا ما حدث ويحدث فى القضية المعروفة بـ«التمويل الأجنبى»، وفى النهاية الجميع أمام القانون سواء، ومن غير المقبول أن يتم اعتبار العاملين فى المجتمع المدنى فوق القانون لمجرد عملهم بمنظمات غير حكومية، وأى دولة فى العالم ستحاسب المخالفين، وحتى فى الولايات المتحدة الأمريكية قامت الحكومة بمحاسبة بعض المسؤولين فى بعض المنظمات غير الحكومية، والتى كانت تنشر بعض القيم الدينية نتيجة بعض المخالفات، ولم يتهم أحد واشنطن وقتها بالتضييق على المجتمع المدنى.

■ اتهمت بعض الدوائر بالوقوف خلف محاولات تشويه صورة مصر، فمَن هذه الدوائر؟

- جماعة الإخوان وغيرها من التنظيمات الإرهابية المتطرفة، لمحاولة تطويع إرادة الشعب المصرى، ولاحتواء قدرة مصر على الانطلاق إلى الأمام.

■ إلى أى مدى ترى أن الحرب التى تخوضها مصر على الإرهاب أثرت بشكل سلبى على الحريات العامة؟

- جميع دول العالم التى تأثرت بالإرهاب، وحتى تلك التى تأثرت بشكل أقل وطأة مما عاشته مصر، اتخذت إجراءات معينة لحماية أمنها القومى، ومصر لم تعلق بأى شكل على مثل تلك الإجراءات، لأنها ترى أنها شأن داخلى، وبطبيعة الحال فإن إجراءات تنظيم أى مجتمع ترجع إلى المجتمع نفسه ولا ترجع إلى مجتمع أو حكومة من خارجه، وهذا بالضبط ما حدث فى مصر عند مواجهتنا للإرهاب، فالشعب المصرى هو الذى يقرر فقط ما الإجراءات المناسبة أو غير المناسبة.

ولا يوجد مجتمع خالٍ من الضوابط، ودعنى أؤكد لك أن كل الإجراءات التى اتُّخذت وتُتخذ تحمى أغلب الشعب المصرى، والإرادة الشعبية هى وحدها التى تقرر الأسلوب الذى يجب التعامل به لضمان حماية الوطن وصون أمنه.