المصممتان وسيمة أشرنان وحسناء أجرير تصنعان الحدث في المهرجان الدولي المتوسطي للتصوير بشفشاون

رام الله - دنيا الوطن

 صنعت المصممتين التطوانيتين  وسيمة أشرنان وحسناء أجرير الحدث، في  المهرجان الدولي  المتوسطي للتصوير بشفشاون  المقام  في  الفترة  الممتدة  ما  بين تاسع وعشرين من  ابريل  المنصرم،  وماي  الجاري، الحامل لشعار: الصورة  ذاكرة  للتراث الثقافي،  والمنظم  من طرف  طيف  الصيف  الصورة، التي  يرأسها  الياس محرز.

   فقدت أبهرت  المصممة  وسيمة أشرنان، ساكنة وزوار شفشاون  المغاربة  والأجانب،  بتصاميم روعيت  فيها الطابع  الجبلي  للمنطقة، مع  النهل من ماضيها  العريق بدءا  من  القرن  الخامس  عشر  الميلادي، وتحديدا  عند  تأسيها  من  لدن علي بن راشد، وما عاشته  من  احتضان لمسلمي الأندلس بعد  طردهم  من  اسبانيا، مستلهمة  كذلك  من  بعض  معالم المدينة،  كالقصبة وما  استقبلته من وفود  عسكرية على مر  العصور، دون  إغفالها  لبعض  المعالم  الدينية كالمسجد  الأعظم بالمدينة  الذي  يعود إلى القرن  السادس  عشر  الميلادي.

     ومن منطلق  كونها  منحدرة  من مدينة  تطوان القريبة  من  اسبانيا،  والمعروفة بأناقة ساكنتها، فقد أضافت بصمات حديثة على  تصاميمها، رغبة  منها  في مواكبة ركب الموضة الحديثة،  لتليبة  رغبات الفتيات،  وذلك  باستعمالها للأسلوب الاروبي المبدعة فيه  إلى  حد  كبير.

    وبحكم الصداقة  الجامعة  بين  المصممتين التطوانيتين وسيمة  اشرنان وحسناء أجرير،  القاطنتين  في  نفس  الحي ، مما يمكنهما  من التواصل والتلاقي  بشكل  يومي، مستغلين ذلك  في الاستفادة  من  بعضهما  البعض في  مجال  تصميم  الملابس، وان  كانت  لكل واحدة  منهما  طريقتها وأسلوبها في  التعاطي مع  الأثواب،  و المواد  الخامة  المستعملة في  القفطان خاصة،  والزي  عامة.

   إلا  أن السمة البارزة  لدى  حسناء  أجرير حرصها  دوما  على إشراك  العنصر  الرجالي  في تصاميمها،  بغية منح  أعمالها  جاذبية  اكبر، وهو  ما  تأتى  لها في  المهرجان الدولي  المتوسطي للتصوير بشفشاون،  مع  اصرارها  على رفع  العارض  للحمام، عربونا  على  السلام  والمحبة  بين  الشعوب والأمم، ونبذ  التطرف  والعنف،  مبهرة جل  ضيوف المهرجان، الذي  عرف  حضور مصورين  من  مختلف الأقطار  العربية.