في الذكرى التاسعة لاستشهاد امينها العام القائد عمر شبلي " ابو احمد حلب " تؤكد على ضرورة انهاء الانقسام وتطبيق المصالحة

رام الله - دنيا الوطن
نص البيان:
تحل الذكرى التاسعة على رحيل القائد الوطني الكبير عمر شبلي " ابو احمد حلب " الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ، ونحن في خضم أحداث جسيمة وخطيرة تهدد القضية الفلسطينية برمتها  والامة العربية وتاريخها المجيد.

وقالت جبهة التحرير الفلسطينية في بيان صحفي ان الذكرى التاسعة لرحيل القائد الوطني الامين العام عمر شبلي " ابو احمد حلب "  الذي كرّس حياته وعمله الدؤوب والمتواصل من أجل القضية الفلسطينية والصراع العربي "الصهيوني"، ناضل من أجل مستقبل أفضل للأمة العربية، مؤمناً بالهوية العربية وبحتمية الانتصار وهزيمة المشروع "الصهيوني" على الأرض العربية، مشددا على التمسك بالوحدة الوطنية وحماية منظمة التحرير والحفاظ على المشروع الوطني  ومواصلة النضال من أجل تحرير الارض وتحقيق حلم الشعب الفلسطيني بافامة دولته الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس وحق العودة، عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وبيوتهم وأراضيهم التي هجروا منها، حيث مثّل أحد المرجعيات الوطنية الفلسطينية المناضلة، التي واكبت فعل نضال الشعب الفلسطيني وثورته وانتفاضاته بكل تفاصيلها.

وشددت جبهة التحرير الفلسطينية ان هذه الذكرى تتزامن هذه الذكرى الأليمة لنكبة الشعب الفلسطيني ومع أندلاع الانتفاضة المجيدة في شتى أرجاء الوطن المحتل ، حيث يواجه شعبنا و شبابنا وشاباتنا الاحتلال وقطعان مستوطنيه بارادة صلبة ويطلقون صرخة مدوية في وجه المجتمع الدولي المنحاز لأسرائيل وصمته على جرائم القتل والاعدامات الميدانية والاعتقالات ومصادرة ما تبقى من الاراضي الفلسطينية وأقامة مئات الآلاف من الوحدات الاستيطانية وجدار الفصل العنصري وحواجز عسكرية وطرق إلتفافية ومدن محاصرة.

 ورأت الجبهة إن ما تمارسه حكومة الاحتلال من قمع وانتهاكات وعربدة هو الارهاب بذاته ، ولكن ارادة شعبنا وتصميمه على مواصلة نضاله  اذهل العالم بتصميمه على مقاومة الاحتلال واندفاعه نحو الاستشهاد محقق في سبيل الخلاص من هذا الاحتلال الجاثم فوق صدوره  ، مما ستطلب من جميع القوى العمل على مساندة الانتفاضة واستمرارها وتجذيرها ومدها مادياً ومعنوياً ، واستثمار نضال شعبنا من اجل تحقيق تطلعاته في الحرية والاستقلال والعودة .

واكدت جبهة التحرير على ضرورة انهاء الانقسام الكارثي وتطبيق اتفاقات المصالحة والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية والذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية وتعزيز الوحدة الوطنية ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها والاسراع في عقد مجلس وطني فلسطيني  ورسم استراتيجية وطنية تستند لكافة اشكال النضال ،لأن المرحلة تفرض علينا أن نستنفر كل طاقاتنا وأمكانياتنا ، وأن نسد كل فجوة ما بين القول والممارسة فاهلنا واطفالنا يستحقون منا هذا الشعور العميق بالمسؤولية .

وختمت الجبهة بيانها  بان رحيل الشهيد القائد "ابو احمد" تزامن مع ذكرى النكبة الاليمة ، كما بدأ معها، ولا تزال فصولها مستمرة، وفي هذه المناسبة التي تختلط فيها مشاعر الحزن والألم، بمشاعر الفخر والأمل، نجد من الضرورة أن نقف أمام أبرز الدروس والعبر التي جسدتها التجربة النضالية الثورية للشهيد القائد الامين العام "ابو احمد حلب" ورفاقه الامناء العامون الشهداء القادة العظام ابو العباس وطلعت يعقوب ورفاقه القادة وسعيد اليوسف وابو العمرين وحفظي قاسم وابو العز ، وأهمية تمثّلها في هذه اللحظة السياسية التي يعيشها شعبنا وقضيته الوطنية، هذه التجربة النضالية لا تزال ماثلة في عقول وقلوب وسلوك كل من اهتدى إلى دربهم وسلك طريقهم الكفاحي وتمسك بالاهداف والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس .

المجد والخلود للقائد عمر شبلي " ابو احمد حلب " في ذكراه، ولكل شهداء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية وأحرار العالم.