"إصابة 3 عناصر من الدفاع المدني في مخيم اليرموك و"شام الرسول" يلغي اتفاقاً يقضي بمؤازرة "النصرة""

رام الله - دنيا الوطن
أصيب أول أمس ثلاثة عناصر من الدفاع المدني في مخيم اليرموك المحاصربجروح متفاوتة، عقب استهدافهم برصاص القناصة أمام مقرهم الرئيسي بالقرب من مقبرة اليرموك في حي التقدم، ما استدعى إسعافهم إلى مشفى "شهيد المحراب" في بلدة يلدا لتقديم العلاج الطبي اللازم.
وقال الكادر الطبي في المشفى أن إحدى الإصابات بحالة خطرة، حيث دخلت طلقة القناص البطن، أدت إلى عدة أذيات في الطحال والبنكرياس واصابات متعددة في الأمعاء وإصابة داخل الصدرمن خلال إصابة الحجاب الحاجز، وأكد المشفى أن الإصابات الأخرى هي في الأطراف، عُرف منهم الشاب "خالد عليان" أحد كوادر مشفى فلسطين في المخيم.

فيما اتهم عناصر الدفاع المدني فصيل "جيش الإسلام" باستهدافهم بنيران القناصة، إلا أن الجيش نفى التهمة قائلاً أن قطاعاته العسكرية لا تكشف منطقة مقبرة اليرموك الجديدة.
إلى ذلك أصدر لواء "شام الرسول" إحدى مجموعات المعارضة المسلحة عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك اليوم بياناً أعلن فيه "إلغاء الاتفاق بخصوص مؤازرة مخيم اليرموك بشكل كامل"، وذلك بعد "تنصل بعض الأطراف الموقعة على البيان السابق بخصوص مؤازرة مخيم اليرموك ونكثهم بالبند الخامس منه، ومنع دخول أو خروج أي أحد من قطاعات لواء شام الرسول لمخيم اليرموك منعاً باتاً" بحسب اللواء.
وينص البند الخامس الذي ذكر في بيان لواء شام الرسول على “عدم السماح بدخول أي عنصر من عناصر جبهة النصرة إلى (يلدا، ببيلا، بيت سحم) من أي قطاع وعدم المسؤولية عن حياة أي عنصر يتسرب إلى البلدات، وهو أحد البنود الستة التي توافقت عليها الفصائل العسكرية وبلدات يلدا وببيلا وبيت سحم ضمن اتفاق يسمح بدخول المقاتلين الراغبين للقتال مع "النصرة" في منطقة مسبح الباسل بين مخيم اليرموك وبلدة يلدا بحربها ضد تنظيم الدولة "داعش".
يشار إلى تواصل الاشتباكات بين "داعش" و"النصرة" في مخيم اليرموك، بالتزامن مع استمرار حصاره من قبل الجيش النظامي والمجموعات الموالية له لليوم (1062) على التوالي، وانقطاع الكهرباء منذ أكثر من (1123) يوماً، والماء لـ (612) يوماً على التوالي.
وعلى صعيد آخر، ألقت الطائرات السورية (4) براميل متفجرة في محيط مخيم خان الشيح بريف دمشق الغربي، استهدفت محيط المزارع بين منطقة القصور ودروشا، كما تعرض استهدف الجيش النظامي المحيط الشرقي من المخيم بقذائف المدفعية، فيما أصيبت الأهالي بحالة قلق وخوف من استهدافهم، علماً أن العديد من أبناء المخيم سقطوا ضحايا بسبب القصف بينهم النساء والأطفال وقد وثقت مجموعة العمل (153) ضحية من أبناء المخيم قضوا منذ بدء أحداث الحرب.

التعليقات