الأسبوع في 6 نقاط

الأسبوع في 6 نقاط
كتب غازي مرتجى

*
لقاء الرئيس أبو مازن بنظيره السيسي أثمر كثيراً .. في اتجاه المصالحة الداخلية قد يكون هناك "جديد" قادم .
العلاقة بين حركتي فتح وحماس ستتحدد بشكل (شبه نهائي) إما بالجانب الايجابي او السلبي قبل بداية الشهر الكريم , فقد نكون أمام إجراءات جديّة جديدة أو ستتوجّه الدفّة إلى اجراءات قد يكون بعضها محسوب وكثيرها غير محسوب وهو ما يُخشى الوصول اليه .

**
حول كهرباء غزة .. كلنا نتحمل المسؤولية - بيان ينم عن مسؤولية كبيرة وفهم أصيل في حركة الجهاد .. بداية حل الأزمة تكمُن بالاعتراف بذلك من كل الأطراف بدلا ً من تبادل الاتهامات غير المُجدية .

طرح أحد الزملاء أن تتولى لجنة فصائلية ملف الكهرباء - وأنا أقترح أن يتولى ذلك لجنة شعبية - فصائلية على أن يلتحق الجسم الصحفي فيها وتُنقل جلساتها على الهواء مباشرة - فالمشكلة ليست محاصصة هنا .. إنها مشكلة الجميع .

***
في الحديث عن الأزمات فإن عمليات الانتحار التي زادت بشكلل غريب في الآونة الأخيرة تستوجب إعادة الاعتبار للروح الوطنية للمواطنين وإشعارهم بالمسؤولية المُلقاة على عاتقهم - قتل النفس بأي طريقة كانت لا تعتبر وسيلة للتعبير بقدر ما هي تشويه لنضال الشعب الفلسطيني وتاريخه .
البحث عن الأسباب (العميقة) لا (الآنية) هو الحل - أما تخفيف الحملات المرورية القانونية يوماً وزيادتها في آخر دون النظر الى المشكلة الأساسية فهو إهدار للوقت واضعاف للقانون .
المشكلة الأساسية يُعاني منها معظم من يقطن قطاع غزة - فالمشكلات الانسانية لا تُعد ولا تحصى ولا أعرف متى يُمكن التفكير بحل تلك المشاكل ولو جزئياً بدلاً من حالة التراشق وتبادل الاتهامات غير المجدية .

****
العقل العربي الحاكم لا تزال تُسيطر عليه نظرية "المؤامرة" ويجلب الحلول التاريخية التي عفى عليها الزمن ولا يُمكنها إنقاذ الوضع الراهن .
الإبداع في الإتهام ورده من الطرف المقابل وتعزيز عمليات التخوين من جهة واللامسؤولية من جهة أخرى هراء لا بُدّ أم يتوقف .

*****
حرق صور الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء في ميادين بقطاع غزة تصرف غير مقبول , وكما تحدثنا سابقاً عن المعاني السياسية السلبية في العالم لتلك التصرفات الغريبة فإن هذه التصرفات لا تعتبر معارضة أو تحميل مسؤولية بل حرق مراكب مرة وإلى الأبد .

******
وتحقق مسلسل يوميات مدير عام عملياً لكن دون "تخفّي" بزيارة رئيس الوزراء المفاجئة لبعض مؤسسات السلطة .
في أحد الايام زار الحمدلله وزارة التربية والتعليم ولم يجد الوزير - فاستبدل الوزير في اول تغيير وزاري .
الشعور بالمسؤولية والمتابعة جزء من الحُكم الرشيد - أصبح في الوقت الراهن منوط بأدوات مختلفة ليس فقط بأسلوب المدير العام وإنما بأساليب وإجراءات مختلفة تتناسب والقفزة العلمية التكنولوجية .