كيف تهيئين طفلك للتعامل مع فكرة الموت؟

كيف تهيئين طفلك للتعامل مع فكرة الموت؟
رام الله - دنيا الوطن
كثيرًا ما يتعرض الصغار لمعاصرة وفاة أحد أفراد الأسرة أحد الأجداد أو الأخوال أو الأعمام أو ربما لا قدر الله أحد الأبوين، وفي سن ما قبل الثامنة لا يدرك الصغير معنى الوفاة والموت فعلًا. ربما يكرر الكلمة لكنه لا يدرك حقيقتها، ولو كان أصغر من الرابعة والثالثة فالأمر أشد صعوبة في الشرح.

ستتوالى أسئلة الصغير في الغالب عن أين ذهب فلان؟ لم تبكي ماما أو جدتي؟ ماذا حدث له وغير ذلك؟

ليس هناك طريقة واحدة للتعامل مع الأمر لكن أهم عاملين هما الصدق واستخدام كلمات مناسبة لعمره.

نصائح للتعامل مع صغيرك
كوني صادقة ولا تكذبي أبدًا فتقولي لقد سافر أو غير ذلك
اشرحي الأمر بكلمات مناسبة لعمره ويمكنك استخدام معتقداتك الروحية والدينية في شرح الأمر لطفلك لكن عليك شرح المفهوم بشكل لا يرهبه كاستخدام مفهوم الجنة بدلًا من المقبرة وشرح شكل الجنة بما يتناسب مع عمره.

لا تصديه عن طرح الاسئلة
شجعيه على سؤالك فهذا يحسن من نفسيته ويجعل عقله مفتوحًا أمامك فتستطيعين معرفة ما يدور في داخله
إذا كان أحد أفراد أسرته مريضًا أو مسنًا، اشرحي الأمر من البداية. لا تتكلمي بالطبع عن الموت قبل حدوثه لكن اشرحي لماذا يتعب المسن أكثر منا ولماذا يحتاج الطبيب وهكذا.

استخدام عبارات مثل لقد سافر، أو لقد نام قد تجعل الصغار يخافون من فكرة السفر والنوم.

قد يبدأ الطفل في السؤال دون أن يتعرض للموقف فلا تنهريه عن السؤال فقد يجلب انتباهه مسلسل أو قصة ما.

قد يخيف الصغير وفاة لأحد أقارب أصدقائه ومشاهدة مدى حزنه. اشرحي الأمر وساعديه أن يواسي صديقه.

اتركيه يعبر عن حزنه بالبكاء وغيره، ولا تطالبيه بالكف عنه. 

كوني على استعداد لردود فعل متنوعة مثل الغضب على الطبيب مثلًا لأنه لم ينقذ الجد وأحيانًا الشعور بالذنب.

إن كانت فكرة الموت ظهرت بسبب موت جنينك –أخاه القادم- مثلًا، فعليك مناقشة فكرة الإجهاض بما يتناسب مع عمره، وقد يشعر بعدها بالذنب بسبب أنه مثلًا كان يشعر بغيرة وتمنى في سره لو يموت ولا يأتي. 

قد تبدأ فكرة الموت بموت حيوانه الأليف. تعاملي مع الأمر بنفس الكيفية، ولا تقللي أو تستخفي بالأمر لأنك بذلك تقللين من قيمة الفكرة ذاتها، كما أنك تعلمينه الرحمة إذا اهتممت بالأمر بالقدر نفسه.

إذا كانت فكرة الموت قائمة بسبب الأحداث الحالية والأخبار وغير ذلك، فعليك أن تشرحي الأمر بروية وأن تتعلمي ألا تسفهي من موت أي طرف من الأطراف. انتقدي الفعل فقط.
اطلبي المساعدة من الأصدقاء والأقارب وعليك أن تطلبي منهم توحيد طريقة التعامل.

إذا كنت بحاجة إلى مساعدة طبية أو متخصصة، فأسرعي في الحصول عليها ولا تهملي الأمر خاصة إن كان الشخص قريبًا من الصغير بشكل كبير أو كان من فقده الصغير هو الأب مثلًا.

 


التعليقات