الاميرة للا سلمي قرينة ملك المغرب تشهد حفل افتتاح مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة وسط عروض فنية مبهرة

رام الله - دنيا الوطن
شهدت الاميرة للا سلمي قرينة ملك المغرب محمد السادس مساء امس الجمعة حفل افتتاح مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة الذي تنظمه مؤسسة روح فاس تحت رعاية الملك محمد السادس، كما شهدت الحفل الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم امير قطر السابق وعدد من اعضاء الحكومة المغربية وكبار المسؤولين واككثر من خمسة الاف شخص .

ويهدف هذا المهرجان لتعزيز الحوار بين الثقافات العالمية من أجل إحلال السلم والتقارب بين الشعوب . واقيم حفل الافتتاح في فضاء" باب الماكنة " الرائع الذي احتضن عرضا فنيا مبهرا بعنوان " سماءمرصعة بالنجوم " يحكي بأسلوب مجازي عن مصائر نساء شهيرات وعن أحلامهن ومعاركهن . مزيج من الأغاني والمعزوفات والرقصات المزينة بسحر المابينغ ) الصور الضوئية( والإيقاعات والأنغام التي عزفتها أوركسترا ضخمة . مما اضفى على هذا الحفل الساهر بريقا خاصا في ظل حضور رسمي وفني وثقافي كبير من المغرب ومختلف دول العالم .

ومن المقرر ان يحتضن نفس هذا الفضاء مساء اليوم السبت عرضا ثانيا تمهيدا للاستقبال الذي يخصصه المهرجان للهند ضيف الشرف في هذه الدورة حيث سيكون الجمهور على موعد مع عرض " داربار " المتألق في ليل حافل بالمهارة الساحرة.

ويشتمل المهرجان على عرض فني وموسيقي لمجموعة الطرب الأندلسي بقيادة محمد بريول ومشاركة الدراويش الدوارة من إسطنبول ، وسيحتضن نفس الفضاء أوركسترا كوكب الشرق من القاهرة لتكريم سيدة الغناء العربي أم كلثوم ،واليوم السبت سيكون الجمهور على موعد مع المطربة سميرة سعيد .

وشهد "منتدى فاس " إضفاء الروح على العولمة « حيث يعقد خلال هذه الدورة ال 22 للمهرجان في الفضاء التاريخي لحديقة جنان بمشاركة مجموعة الأوبس- لوموند ذات النفوذ الإعلامي القوي ،و نخبة من أبرز المفكرين

والمثقفين، في حوار حول المرأة والأنوثة والنسوية والمعارك والرهانات الاجتماعية المتفرعة عنها .

ويدير جلسات اليومين الأخيرين من المنتدى إيف ميشو الفيلسوف والكاتب المعروف ومحمد المطالسي عميد كلية العلوم الإنسانية في الجامعة الأورومتوسطية بفاس . وخلال ذلك سيتم تكريم عالمة الاجتماع فاطمة المرنيسي ابنة فاس والمناضلة البارزة من أجل المساواة بين الجنسين التي وافتها المنية مؤخرا.

وتحتضن حديقة جنان السبيل وقاعة العمالة والمركب الثقافي سيدي محمد بن يوسف ودار عديل ودار بنسودة ، هي الأخرى العديد من المجموعات الموسيقية والفنانين القادمين من مختلف المناطق والثقافات العالمية ، مع تخصيص فضاءات مناسبة للشباب والمواهب المغربية الواعدة.

من جانبه قال عبد الرفيع زويتن رئيس مؤسسة روح فاس ومهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة في تصريح بهذه المناسبة " سوف يحتفي المهرجان بالنساء الخالدات , حيث تركت نساء المغرب بصماتهن في تاريخ المغرب ، ولعبن دورا أساسيا في تقدم المملكة ، ومن الأمثلة الشاهدة على ذلك الدور الرمزي الذي لعبته كنزة الأورابية زوجة مولاي إدريس التي يعود إليها الفضل في الجمع بين الأصل الأمازيغي والعربي الإسلامي الذي أدى إلى يعد أساس الهوية المغربية . كما أنشئت أول جمعية مغربية على يد امرأة هي فاطمة الفهرية التي شيدت

جامعة القرويين / مركز التربية الإسلامية والمعرفة الدينية التي تشع بحضورها البارز على مدينة فاس العاصمة الروحية للمغرب منذ العصر الوسيط .

ومضى قائلا " ان هذه الدورة 22 ستكون مناسبة لتكريم نساء مشيدات من خلال عرض فني مبتكر وفنانين وافدين من عدة بلدان. كما سيتم خلال هذه السنة إدراج تصور جديد ، فانطلاقا من هذه الدورةسيتم الاحتفاء بدولة معينة كضيفة شرف ، بدءا بالهند البلدالغني بتاريخه العريق وثقافته الواسعة ، حيث سيستمتع جمهور المهرجان بهذا الثراء خلال الحفل الذي سيقام يوم 7 مايو في فضاء باب الماكنة .

واوضح ان المهرجان اصبح مناسبة تتاح فيها الفرصة للمواهب المغربية الجديدة والواعدة كي تعبر عن نفسها وتنفتح لها آفاق الشهرة. وسيتجدد المنتدى بتنظيم « أيام فاس » بشراكة مع المجموعة الإعلامية ذائعة الصيت « الأوبس - لوموند «، مما سيضمن لجلسات النقاش الثراء ، ولمدينة فاس المزيد من الإشعاع .

وقال ان فاس أكبر وأعرق مدينة قديمة في العالم ، والتي تشهد مآثرها الآن عملية ترميم طموح ، مسرورة جدا باستقبالكم في هذه الدورة 22 من مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة .

على الصعيد نفسه قال ألان فيبر المدير الفني لمهرجان الموسيقى العريقة خلال ليل فاس المدينة العتيقة, سوف يكون يوم الاثنين 9 مايو مخصصا لفن الراغا، حيث سنعيش لحظات ممتعة مع العزف التأملي الماهر للموسيقى الكلاسيكية التي كانت تعزف في صالونات الموسيقى حيث كان النظام الكوني يقلد ويتم تحديه بالحركة الموسيقية .

وقال ان هذا السفر الليلي سيتوج بعرض " ملك الأشباح " الذي يجمع بين فرقة فنية هندية - بريطانية وجوق مغربي ، وهو عبارة عن حفل موسيقي سينمائي يبعث الحياة ، عبر توليفة موسيقية أصلية، في تحفة السينمائي الهندي الشهير ساتياجيت راي ، خلاله سيقوم سوميك داتا عازف العود )الصارود( بعزفه المدوي بتشخيص حكاية " غوبي و باغها " بطلي المغامرات الخارقة .

واشار الى ان الفترة من 9 إلى 12 مايو، ستقدم مجموعة من الشباب الموهوبين المنتمين إلى طائفتي مانغانيارس ولانغاس ، وفيهم شعراء ومغنون من صحراء راجستان التأموا في مجموعة " تشوطا ديفانا "، عرضا صوتيا في غاية الروعة لفائدة أطفال مدارس فاس . سيترافق هذا المشروع مع فيلم لم يسبق عرضه من إخراج أوريلي شولور يحمل عنوان " أمراء راجستان الصغار ".