"سلعيت" ... إخطبوط إستيطاني ممتد جنوب طولكرم

"سلعيت" ... إخطبوط إستيطاني ممتد جنوب طولكرم
طولكرم ـ خاص دنيا الوطن ـ همسه التايه:

لم يتمكن المواطن ابراهيم التايه من بلدة كفر صور جنوب طولكرم وعائلته من زيارة أرضه الواقعة إلى الغرب من مستوطنة سلعيت والمزروعة بالزيتون واللوز والإعتناء بها ، خاصة بعد قيام جيش الإحتلال الإسرائيلي بشق طريق بعرض 20 متر وبطول 150 متر لربط المستوطنة بالشارع الرئيسي المؤدي للبناء الجديد والذي لا تعرف غاياته.

هذا  وأكدت هيئة مقاومة الجدار والإستيطان لمراسلتنا في طولكرم قيام آليات الإحتلال الإسرائيلي بأعمال تجريف من الجهة الشمالية بية من المستوطنة لإضافة حي إستيطاني جديد مكون من 50 مبنى.

وأشارت الهيئة إلى أنه ما بين عامي 2014 ـ 2015 قام الإحتلال بأعمال بناء كبيرة لصالح  توسعة المستوطنة.

وطالب المواطن التايه الجهات المعنية بضرورة تعزيز صمود المواطن على أرضه من خلال إجبار إسرائيل على منح تصاريح أمنية للدخول للأراضي الزراعية ، وتشجيع الإستثمار في الأراضي المهددة بالمصادرة وإعادة استصلاحها وتعميرها.

المواطن ساهر الطويل من قرية كفر صور والذي يرفض الإحتلال منحه تصريحا أمنيا لزيارة أرضه الزراعية الواقعة بمحاذاة للمستوطنة منذ أكثر من ثلاث سنوات تحت حجج وذرائع أمنية، أكد على أن أرضه الزراعية الواقعة خلف جدار الفصل تم تحويلها لمكرهة صحية من خلال ضخ مياه الصرف الصحي "المجاري" لمنازل المستوطنين ومخلفات المصنع القائم داخل المستوطنة في قلب أرضه.

وتتعمد مستوطنة "سلعيت" صب جام غضبها تجاه أراضي عائلة الطويل المحاذية لها، والواقعة في الجهة الغربية الجنوبية للقرية والممتده على مساحة 240 دونمًا، والمعيلة لحوالي 30 فرد، لتصبح الأرض الزراعية مرتعا للحشرات والآفات الضارة وانتشار الأمراض والأوبئة جراء انسياب مياه المجاري المصحوبة بالمواد الكيماوية الملوثة والتي عاثت فسادا بالأرض والشجر.

وحول ذلك ييقول لمراسلة دنيا الوطن في طولكرم:" تم توجيه بركة الصرف الصحي"المجاري" لتقوم بضخ مخلفاتها في قلب أرضنا الزراعية .

ويعاني الطويل وعائلته من عدم تمكنهم من زيارة الأرض ومعرفة حجم الضرر الذي لحق جراء توسع إعتداءات المستوطنة بحقها، مناشدًا بضرورة إزالة جدار الفصل ليتمكن من دخول أرضه دون أي قيود وحواجز. مطالبًا الجهات المعنية بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال من خلال رفع قضية ضد المستوطنة واعتداءاتها.

وأكد الطويل أن المستوطنة تقوم بإلقاء النفايات وأوساخ مزرعة الدواجن ومخلفات مصنع الدهان الكيماوية لأرضنا، بالإضافة إلى الروائح الكريهة المنبعثة من المكان بالإضافة إلى تأثير مياه المجاري على الأرض الزراعية والتي تحولت إلى أرض قاحلة بعدما كانت تنتج حوالي 100 تنكة زيت

ودعا رئيس بلدية الكفريات عبد الغني مرشد خلال حديثه لمراستنا في طولكرم، وسائل الإعلام المحلية والدولية إلى ضرورة فضح إنتهاكات الإحتلال، خاصة وأن مستوطنة سلعيت لاتزال توسع دائرة إعتداءاتها على أراضي المزارعين ومصادرتها لتوسعة المستوطنة وزيادة عدد سكانها، مؤكدا على وجود أعمال توسعة وتجريف لصالح بناء سكني جديد للمستوطنين.

هذا وحسب بلدية الكفريات فقد صادرت المستوطنة ما يقارب 1350 دونما من أراضي كفر صور، فيما احتجزت سلطات الاحتلال حوالي 4000 دونم خلف الجدار

 وأشار عماد زبدة  من مجلس بلدي الكفريات إلى الأضرار البيئية الناجمة عن تدفق مياه الصرف الصحي " مجاري" المستوطنة تجاه الأراضي الزراعية والتي حولتها إلى صحراء قاحلة نتيجة تلف الأشجار والتأثير السلبي على المحصول الزراعي.

وناشد المؤسسات الحقوقية والإنسانية والجهات المعنية ضرورة المساعدة في الضغط على "إسرائيل لوقف اعتداءاتها وممارساتها بحق الحجر والشجر والمواطن الفلسطيني، مطالبا بدعم صمود الأهالي للثبات على أرضهم

ومن الجدير بالذكر أن مستوطنة سلعيت تأسست عام 1977 وهي مقامة على أراضي كفر صور ومسطح البناء 388 دونم، فيما يبلغ عدد سكان المستوطنة لغاية 2014 حوالي 574 مستوطن.