حلب طريق النظام السوري نحو الشمال ومفتاح الامدادات للمعارضة

حلب طريق النظام السوري نحو الشمال ومفتاح الامدادات للمعارضة
رام الله - دنيا الوطن - وكالات 
تشكل مدينة حلب هدفا استراتيجيا للنظام السوري وأعلن منذ بدء التدخل الروسي ان استعادتها من ايدي المجموعات المسلحة هدف اساسي، وكشف منذ تشرين الاول اوكتوبر الماضي انه يستعد لشن حملة كبيرة للسيطرة على كامل المدينة التي وقعت اجزاء منها تحت سيطرة التنظيمات منذ نهاية 2012 .

تسيطر قوات النظام السوري على قرابة 40 في المائة من المدينة ويتركز تواجده في الجزء الغربي، في حين تسيطر المعارضة على النسبة الباقية من المدينة ويتركز تواجدها في المنطقة الشرقية ،وتعتبر مدينة حلب مركزا استراتيجيا تنطلق منه الهجمات ضد تنظيم الدولة الاسلامية والمعارضة وبالتالي مركزا لاستعادة بقية أنحاء سوريا، وهي طريق شمال سوريا ومنطلق نحو الرقة ودير الزور.

لا تستمد حلب أهميتها من الأهمية الاستراتيجية للمعارك الدائرة حولها فحسب، بل إن البلدة تحمل أهمية رمزية كبيرة أيضا، فهي ثاني أكبر المدن السورية، وقد كانت أكبر المراكز الاقتصادية في البلاد قبل أن يتم تدميرها بفعل الحرب. وهي المدينة السياحية الأولى في البلاد، وقد الموقع المفضل للعديد من البعثات الدبلوماسية لفترة طويلة من الزمن. 

حلب هي أحد معقلين كبيرين للمعارضة على الحدود الشمالية مع تركيا، والمعقل الآخر هو إدلب، وتعتمد المعارضة في الشمال بشكل كبير على تأمين المساعدات والإمدادات عبر تركيا إلى حلب وإدلب من خلال معبري باب السلامة وباب الهوى.وفي حال تمكن النظام من السيطرة على حلب ،وقطع بالتالي طريق الإمدادات في حلب فلا يبقى للمعارضة سوى طريق إدلب للحصول على الإمدادات .

يحاول النظام السوري الاستفادة من الدعم الروسي لكي يحقق العدد الاكبر من الانجازات الميدانية وحلب ستكون أكبر تلك الانتصارات تزامنا مع مفاوضات جنيف.

يمثل سقوط حلب، إضافة إلى كونه نكسة استراتيجية للمعارضة، انتكاسة معنوية كبيرة خاصة بعد الخسائر المتتالية خلال الأسابيع الماضية في اللاذقية ودرعا وحمص وريفها لصالح قوات النظام السوري.

التعليقات