المثلث السعودي المصري الأردني

المثلث السعودي المصري الأردني
بقلم: عبدالله عيسى
رئيس التحرير

هنالك من صفق فرحاً بسقوط نظام مبارك بمصر، واعتبر أن سقوط مبارك يعني سقوط الدولة المصرية، ولكن بعد فترة وجيزة اكتشف المصفقون أن الدولة المصرية لم تسقط بل ازدادت قوة وعنفواناً.

لقد كانت زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر مبادرة طيبة أضافت لمصر والسعودية قوة إضافية، كما أن زيارة الملك سلمان المتوقعة للأردن ستزيد السعودية ومصر والأردن قوة إضافية.

فالواقع العربي بعد انهيار العراق وسوريا وليبيا أصبح بحاجة إلى قوى رافعة والبديل هو المثلث السعودي المصري الأردني والتفاتة الملك سلمان لمصر والأردن في محلها وتعبر عن حنكة سياسية ووعي عميق باهمية القوى الذاتية العربية عسكرياً واقتصادياً.

فزيارة الأمير محمد بن سلمان للعقبة الأردنية واجتماعه مع الملك عبدالله الثاني تعبير عن توجه السعودية لتقوية المثلث العربي الذي يضم كافة عناصر القوة، وإن كانت مصر والأردن تحتاجان لدعم اقتصادي ضروري، ومهما بلغت القوة العسكرية لأي بلد في العالم لايمكن له خوض حرب بدون اقتصاد قوي يوازي القوة العسكرية.

والخطوة التالية التي يفترض أن تقدمها السعودية ودول الخليج العربي لمصر والأردن هو الدعم المالي والاقتصادي كي تتزعم السعودية المثلث العربي، الذي يمثل الآن النواة الصلبة للقوة العربية.

ولا نريد أن نعود للتاريخ وتجربة مصر والأردن والسعودية القتالية، ولكن قوة المثلث الحالي تعتبر قوة هائلة مثيرة للدهشة، وقادرة ذاتياً على صد أي عدوان على الأمة العربية، ولكن ينقصها الدعم المالي والاقتصادي.

 

التعليقات