الكاتبة والباحثة تمارا حداد تؤكد ان الاسير سامي جنازرة في حالة صحية صعبة

رام الله - دنيا الوطن - عبد الفتاح الغليظ

أكدت الكاتبة والباحثة في مركز رؤية للدراسات والبحوث بغزة أن الأسير سامي جنازرة في حالة صحية صعبة ويعاني من أمراض كثيرة مطالبة كافة المؤسسات الإنسانية بضرورة الوقوف بجانبه وتقديم العون والمساعدة في الإفراج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي .

وقالت الباحثة حداد في تصريح لها اليوم أن مخيم الفوار قضاء الخليل يئن حزنا على الأسير المضرب عن طعامه سامي جنازرة (43) عاما ، الذي فاق إضرابه مدة 57 يوما ، اعتقل بتاريخ 15 / 11/ 2015 واضرب عن طعامه بتاريخ 3 / 3 /2016 ضد الاعتقال الإداري ، لم يكن هذا الاعتقال هو الأول بل اعتقل لعدة مرات ، فأول اعتقال له في الثمانينيات وقضى حكما سنتان ونصف ، والاعتقال الثاني كان مدته ثلاث شهور والاعتقال الثالث مدته 8 شهور إلى آخر اعتقال له الذي كان بتاريخ 15 / 11 /2015 .

وأكدت أن أخت الأسير سامي جنازرة انتصار محمد شعبان جنازرة  تقول أن حالة أخيها صعبة جدا يعاني من أمراض كثيرة فهو يعاني من جرح عميق في الرأس حيث سقط مغشيا عليه قبل 13 يوما نتيجة إضرابه عن الطعام والذي أصابه حالات من الإغماء والتشنجات ، ويعاني أيضا من الهزال والتعب وفقدان الوزن حيث فقد من وزنه حتى الآن أكثر من عشرين كيلو ، ويعاني من هبوط في السكر وهشاشة في العظام وآلام في الأسنان والآم في الكلى و وخزات في الصدر .

وأظهرت أخت الأسير أن والدة الأسير زينب احمد جنازرة حالتها الصحية في تدهور مستمر نتيجة إضراب ولدها سامي جنازرة فهي تعاني من ضعف في القلب والضغط والسكري وهي أيضا مضربه عن الطعام مدة 8 أيام تضامنا مع ولدها الأسير سامي جنازرة ، تتوقع الموت لولدها في أي لحظة وهي لا تملك سوى الدعاء .

وأشارت حداد انه لا يعاني سامي جنازرة من الإهمال الطبي فحسب وإنما من السياسات التعسفية التي تنقله من مكان إلى آخر وفي ظل تدهور في صحته حيث كان الأسير متواجد في النقب نقله الاحتلال إلى مستشفى سوروكا ثم نقلوه إلى عزل أيلا ، وغيرها من الممارسات الانتقامية التي يمارسها الاحتلال حتى يكسر إضرابه . بالرغم أن اتفاقية جنيف الرابعة أقرت بحق الأسير في الإضراب لتلبية مطالبه وحقه في الأمان على شخصه ونفسه وممتلكاته الخاصة داخل السجن .

سامي جنازرة متزوج وله ثلاثة أطفال فابنه الأول فراس عمره 13 عاما والولد الثاني اسمه محمود درويش عمره 10 أعوام ، والطفلة ماريا عمرها 4 سنوات ، تقول زوجة الأسير ريما جنازرة أنها تتمنى خروج زوجها ، فهي لم تزره ، وعندما اقر الاحتلال لزيارة زوجها لم يدخلها لرؤية زوجها ، وذلك بسبب وجود قطع الحديد في أسنانها ، رجعت الى بيتها حزينة تتألم على فراق زوجها .فالكيان الصهيوني يحرم الأسير جنازرة بتقديم العلاج له وهذا منافي للقوانين الدولية والجريمة الأخرى بحقه هو الاعتقال الإداري وهذا الاعتقال حسب المادة ( 78 ) ، محرم دوليا حسب اتفاقية جنيف الرابعة .

وأضافت أن عائلة جنازرة يطالبون بأبسط الحقوق وأقدمها لحرية أخيهم وحرية كل الأسرى ، يأملون بحراك أوسع وفعاليات اكبر لدعم قضية ولدهم . فسامي عندما كان محررا اقام خيمة اعتصام للأسير سامر العيساوي عندما كان مضربا عن طعامه أمام بيته وعلى حسابه الخاص في مخيم الفوار .

وقالت أن زوجة الأسير سامي جنازرة تبكي وقلبها يذوب حزنا وعطفا على زوجها ، وتطالب من الكل الفلسطيني أن يقفوا وقفة عز من اجل تحرير زوجها ، تأمل بفك الإضراب بانتصاره ولا تريد أن يخرج بكفن ابيض ، يضرب زوجها من اجل كرامته وكرامة الشعب الفلسطيني من اجل أماطة اللثام عن وجه السجان وإنهاء هذا المسرحية الهزلية وهي سياسة الاعتقال الإداري الذي يؤدلج فكر عنصري يعاني من انفصام شخصي مابين وجه حاقد ووجه صهيوني غاصب .

ويظل السجين على أمل اللقاء مع الأهل والأحبة ، تفاءلوا فالذي رد يوسف إلى بيه واعزه وهو في سجنه قادر على أن يجمع السجين بأهله ويلم الشمل وينتقل من أعماق الزنازين إلى أعماق الحرية ، هي بضع أيام بؤس ، ولكن بإذن الله سينعم السجين بأيام الحرية ليخرج من غياهب السجون ليصبح حرا كقلادة حرة في صدر الزمان .