الجزائر :رغم محاولات البعض إثارة الفتنة في المنطقة مسيرات الماك والارسيدي جرت في ظروف عادية

رام الله - دنيا الوطن
كادت  المسيرة التي دعت إليها حركة الانفصال  لمنطقة القبائل الماك  أمس أن تخرج عن إطارها السلمي في ولاية البويرة، بعد التضييق الكبير للمرات  التي كانت  من طرف قوات الأمن التي عززت قوتها في  الطرقات والشوارع التي ستمر فيها المسيرة ما لم يعجب أنصار فرحات مهني، الذين دخلوا في مناوشات ومشادات مع قوات الأمن التي لم ترد الدخول في الفوضى معهم  بناء على التعليمات الأخيرة لمسئولي الأمن بالولاية،   لتواصل المسيرة بعدها في ظروف عادية وسط  الشعارات التي أطلقها أنصار الماك ضد الحكومة والسلطة وخاصة الرئيس بوتفليقة ، بعد أن انتهى زمن المتاجرة باللغة الامازيغية على ضوء ترسيمها من طرف السلطة، حيث كانت الحركة  تعيد هذا المطلب كل 20 افريل لكن هذه المرة  لم يجدوا المطالب التي سيرفعونها في  هذه المسيرة  ما جعلهم  ينتقدون السلطة وكأنهم غير راضين عن قرار الرئيس بترسيم اللغة الامازيغية التي  قطع بها  الطريق أمام الانتهازيين والمتاجرين بها على غرار حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الذي هو كالعادة  خرج في ولايات البويرة ،تيزي وزو وبجاية لكن  التعبئة لم تكن كبيرة ولا تليق بمقام حزب وطني معارض، حيث لم يفق عدد المتظاهرين في ولايات القبائل  4 آلاف من جناح الارسيدي

وكانت التعبئة قليلة جدا في تيزي وزو عكس الماك الذي  جلب الكثير إلى صفوفه وكان في المقدمة الزعيم السابق سعيد سعدي الذي هو محل اتهامات خطيرة في المنطقة من طرف  مسجوني  80 وأعضاء الامسيبي أو الحركة الثقافية البربرية الذين اتهموه بالخيانة ما جعل هذا الرجل يتحاشي الحديث إلى الصحافة التي كانت حاضرة في تيزي وزو، في نفس الوقت  كان رئيس الحزب محسن بلعباس في الصفوف الأولى  في المسيرة التي جاءت في ظروف خاصة…  كيف  لا وإن   تزامنت مع الندوة الثانية لمزفران الخاصة بالمعارضة وأيضا في ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد من كل النواحي خاصة من الناحيتين الأمنية والاقتصادية  وهذا ربما  ما أراد الحزب استغلاله من خلال الشعارات واللافتات التي تابعت المسيرة، التي انطلقت من جامعة مولود معمري وصولا إلى مقر الولاية.  ورغم محاولة البعض إخراجها عن إطارها السلمي إلا أنهم فشلوا في ذلك بعد بقاء  الأمن في  متحكما في الوضع،  متابعا للمسيرة من البداية إلى النهاية حيث مرت في ظروف عادية ، 

رغم الشعارات المعادية المطلقة ضد السلطة، لكن كل شيء  جرى في أحسن الأحوال وتذكر الامازيغ  الذكرى 36 في ظروف جد عادية وسلمية إلى أبعد حد، بالرغم  من الحديث الذي راج كثيرا في  المدة الأخيرة حول إمكانية زعزعة منطقة القبائل واستغلال هذه الاحتفالية لقلب الطاولة رأسا على عقب وإعادة  الربيع الأسود إلى القبائل،  لكن  محاولات هؤلاء فشلت أمام التعزيزات الأمنية التي صاحبت  كل المسيرات التي جرت في الولايات الثلاث  للقبائل  وقد تحدث  مسئولو الماك عن نجاح مسيراتهم الثلاث   أمس، والتي استقطبت الآلاف من المتظاهرين  وأغلبهم من  الطلبة الجامعين .