ميس كريدي : "وفد الرياض لا يتحدث عن بناء الدولة بل عن خرابها، وما عدا ذلك هو كلام يستهدف إسقاط كيان سورية"

رام الله - دنيا الوطن
قالت نائب أمين عام هيئة العمل الوطني الديمقراطي المعارِضة والمتحدثة الرسمية باسم وفد معارضة الداخل إلى جنيف ميس كريدي: "لقد قابلنا ديمستورا وأجبنا على الـ12 نقطة التي طرحها ديمستورا بإيجابية، وأكدنا على هوية سوريا الديمقراطية العلمانية،  وكان لنا تحفظات واعتراضات على مسألة إعادة هيكلة الجيش، ولا نقبل العبث بهذه المؤسسة العسكرية كحامي حقيقي ووحيد للدولة السورية".

وتابعت المتحدثة الرسمية باسم وفد معارضة الداخل إلى جنيف ضمن برنامج وسورية الذي يبث عبر إذاعة ميلودي اليوم: "لقد أكدنا على شرعة حقوق الإنسان خلافاً عن وفد الرياض الذي فضل الصمت بما يخص هذه القوانين، وركزنا على كافة حالات القومنة الاجتماعية، وعرض زملائي طروحاتهم المبدأية و تحدثنا عن حكومة وحدة وطنية تشاركية تقوم على فكرة الانتقال السياسي المنضوي تحت الطريقة السلمية، وأكدنا على عقد اجتماعي جديد ودستور جديد، وطالبنا بفصل السلطات وحرية الرأي مع وفدنا الاستشاري المحتوي على حقوقيين ومختصين بحقوق الإنسان بما يخص الحفاظ على الدولة والوطن، وأيضاً  التقينا المبعوث الإيراني إلى جنيف الذي أكد على إرادة الشعب السوري، مع تأكيدنا له أن أسس التعاون بيننا وبين أي أحد ضمن إرادة الجماهير ورغبته بهذا" .

وأضافت نائب أمين عام هيئة العمل الوطني الديمقراطي المعارِضة: "وفد الرياض لا يتحدث عن بناء الدولة بل عن خرابها، وما عدا ذلك هو كلام يستهدف إسقاط كيان سورية، و هناك معارضات تنظر للوطن على أنه محاصصة، وأنا أطالب هؤلاء  بوجوب الوقوف عند حدهم لأن الدم السوري واحد"، مضيفةً: "نحن منفتحين على الحوار مع المعارضة الأخرى، ومن يريد السلام يجب أن يكون محاوراً، فالفرز اليوم هو فرز وطني، ومن يريد ترك الرياض بحجة ان الرياض لا تدعمه، نحن ندعوه من منبر ميلودي إلى منصاتنا، وبالتأكيد سنتشارك معه وسنضمه لوفدنا، بالإضافة لمن يريد أن يلقي السلاح ويسعى لانقاذ سورية ندعوه أيضاً للإنخراط معنا من أجل إنقاذ  سورية".

وأردفت كريدي: " ندعم مؤسسات الجيش بشكل كامل، لأنها المؤسسة الوحيدة التي حمت الأرض والشعب، مضيفةً: لقد أعلنا في بيان سيصدر قريباً عن كل ما حدث من تداعيات، مؤكدين على ضرورة الحوار كحل وحيد لخروج السوريين من الألم الحقيقي، كما أكدنا على المجتمع الدولي بأن  يقف ويدعم الدولة لاستعادة حلب من المتطرفين خلافاً عن الرياض التي لا تريد مواجهة جبهة النصرة".

وأكدت كريدي أن تكاتف السوريين هو الذي سينقذ بلدهم من مشرحة مجلس الأمن الذي يسعى لتقسيم وتفتيت سوريا، و"هذا بالتأكيد يعلو عن سجال بين المعارضة والموالاة، فهناك اشتباكات المصالح النفطية وتثبيت مشاريع خلط أوراق في المنطقة، فمن يمهد لهذا من المعارضين، فهو إما لا يفهم حقيقة المعادلة، أو هو خائن وعميل، وبالنسبة للحل السياسي، فهو يعري وفد الرياض وهم يتهربون منه، لأنهم أجندة دول، وليسوا أشخاص، وهم مشكلة حقيقية أمام سورية، فالارهاب يستخدم كأداة من أدوات الصراع للتلاعب في المنطقة، وهذا ما على الجميع أن يفهمه بشكلٍ جيد".

التعليقات