بتمويل من مؤسسة الهلال الاحمر الاماراتي تربية سلفيت وبلدية ديراستيا تفتتحان ملحق بناء مدرسي

رام الله - دنيا الوطن
نظمت مديرية تربية سلفيت وبلدية ديراستيا اليوم حفل افتتاح  الطابق الثالث في مدرسة بنات ديراستيا الاساسية بدعم من مؤسسة الهلال الاحمر الاماراتي بكلفة اجمالية بلغت (100.000) دولار امريكي، بحضور محافظ سلفيت اللواء ابراهيم البلوي ، ومدير التربية والتعليم امين عواد، وممثل الهلال الاحمر الاماراتي سامي مكاوي،  ورئيس بلدية ديراستيا سعيد زيدان، وأمين سر حركة فتح عبد الستار عواد وممثلين عن الدوائر والمؤسسات الرسمية والامنية والاهلية وعدد من رؤساء الهيئات المحلية ومديرة المدرسة رندة ابو سعادة، وممثلي المجتمع المحلي وجموع من الطلبة والهيئات التدريسية واسرة المديرية.

 

والقى رئيس بلدية ديراستيا سعيد زيدان كلمة ترحيبية قدم خلالها الشكر لدولة الامارات والهلال الاحمر الاماراتي على دعمهم لتنفيذ المشروع المحتفى بافتتاحه، مبينا أن بناء الطابق الثالث في مدرسة بنات ديراستيا الاساسية ساهم في سد النقص في عدد الغرف الصفية الملائمة لاحداث التعلم الفاعل، معربا عن امله بان يتمكن المجلس البلدي من تنفيذ مشاريع اضافية تصب في خدمة المسيرة التعليمية، وتفضي الى تحسين الواقع التعليمي والبيئة المدرسية الجاذبة للطالب بحيث تشكل المدرسة صديقا له.

 

وفي كلمة ألقاها، اشاد محافظ محافظة سلفيت اللواء ابراهيم البلوي بدعم دولة الامارات العربية المتحدة  للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية،وثمن جهود جمعية الهلال الاحمر الاماراتي على مساندتهم ودعمهم لمختلف القطاعات وفي طليعتها التربية والتعليم.
وأكد اللواء البلوي على اهمية غرس العلم والمعرفة وتشييد المزيد من المؤسسات التعليمية  لبناء العقول ومواكبة التطورات لصنع مسقبل متميز لابناء الشعب الفلسطيني وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة قائلا:"نحن في هذه الارض باقون نذود عن حماها بالعقل والعلم والتامل في الماضي والابداع في الحاضر لنصنع المستقبل، فالارض ارضنا والتراث تراثنا وان شعبنا الفلسطيني تواق للعلم والتميز، فحنان الحروب التي فازت بلقب افضل معلم في العالم خير دليل على ان الظروف الاستثنائية التي نحياها لم تستطع كسر ارادتنا او ثني عزيمتنا واصرارنا على تحقيق ما نصبو اليه". معتبرا  صمود اهالي بلدة ديراستيا بانه دليل على تحد للممارسات القمعية الاحتلالية وسياساته الاستيطانية التي تهدف الى الحيلولة دون تحقيقنا لامالنا واحلامنا وطموحاتنا.



 

من جانبه بين مدير التربية أمين عواد أن وزارة التربية والتعليم العالي تسعى جاهدة لمواكبة التطورات التكنولوجية والتربوية، وتعتبر التوجه في تعزيز البناء المدرسي والاعمار بمثابة المحرك الرئيس للنهوض بنوعية النظام التعليمي، اذ ان الوزارة تعتبر اي استثمار في القطاع التربوي بانه  يشكل اساسا وركيزة لتقدم المجتمع وتطوره،لا سيما وانه لا تطور دون العلم والتعلم الفاعل، مقدما الشكر والامتنان للمجلس البلدي في ديراستيا وجمعية الهلال الاحمر الاماراتي على انجازهم الملحق الاضافي للبناء المدرسي في مدرسة بنات ديراستيا الاساسية البالغ مساحته (248) مترا بكلفة مائة الف دولار امريكي، وافاد بان مديرية التربية تمكنت من المحافظة على انتظام سير العملية التعليمية في اصعب الظروف علما بأنه لا توجد غرف دراسية مستاجرة ولا دوام مسائي وقال: " نتطلع الى رفع مستوى المدارس لتشتمل على غرف تخصصية وادارية وتوظيف فاعل للتكنولوجيا لتغطي كافة مدارس المديرية " وقدم عواد الشكر لوزارة التربية والتعليم العالي ولمحافظ سلفيت والاجهزة الامنية واقليم فتح والهيئات المحلية على دورهم البارز في رفد العملية التعليمية بمقومات التفوق والتميز.

 

.

فيما قال ممثل الهلال الاحمر الاماراتي سامي مكاوي ان شراكة وزارة التربية والتعليم العالي مع مختلف المؤسسات ضرورية من اجل تحقيق الخطط والاهداف التربوية المنشودة. وافاد مكاوي بان الهلال الاحمر الاماراتي يعمل على تمويل تشييد المؤسسات التعليمية في فلسطين انطلاقا من اهمية التعليم في في بناء المواطن والمجتمع والوطن، مبينا الحيثيات الفنية والمالية التي مر بها مشروع اضافة الطابق في المدرسة الذي تم توظيفه واستخدامه كغرف صفية ومختبر للحاسوب تستخدم فيه التكنولوجيا في التعليم، الامر الذي يفسح المجال لمواكبة التطورات العلمية بما يتناسب مع متطلبات الاجيال الناشئة. واشاد مكاوي بجهود وزارة التربية التي استطاعت النهوض  بالمسيرة التعليمية رغم شح الموارد والامكانات، موضحا ان المدرسة والاسرة والمجتمع شركاء اساسيون في العملية التعليمية.

 

اما امين سر الاقليم عبد الستار عواد فاشاد بما قدمته بلدة ديراستيا من شهداء وجرحى في سبيل الحرية والاستقلال، اذ سجل اهلها مساهمات واضحة في مقاومة الاحتلال والدفاع عن اراضي البلدة المهددة بالاستيطان، وافاد عواد بان بلدة ديراستيا تحتضن اعدادا وافرة من المثقفين وهذا بدوره يشكل ضربا من ضروب المقاومة الوطنية وهي تستحق تشييد المزيد من المؤسسات التعليمية داعيا الى التمسك بالوحدة الوطنية لسد الطريق على الاحتلال من ان يحقق ماربه ومخططاته. معتبراً ان انجاز هذا البناء المدرسي يعكس مواجهة سياسات الاحتلال وممارساته باعتباره رداً عملياً عليها وتأكيداً من الشعب الفلسطيني في الحياة والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

وفي نهاية الاحتفال الذي تخلله العديد من الفقرات الفنية والتراثية الهادفة، تم تكريم ممثل الهلال الاحمر الاماراتي والجهات الداعمة للمسيرة التعليمية.  .