عشية الإحتفال باليوم العالمي للآثار .. الشرطة تعلن عن استرجاع 4721 ممتلكا ثقافيا

رام الله - دنيا الوطن
بمناسبة إحياء اليوم  العالمي للآثار والمعالم الأثرية الذي يصادف الـ 18 أفريل من كل سنة، احتضن منتدى الأمن الوطني في طبعته الـ 111، ندوة إعلامية بهذه المناسبة من تنشيط الدكتور عبد الكريم عزوق، مدير معهد الآثار بجامعة أبو القاسم سعد الله ببوزريعة، رفقة عميد الشرطة مولاي عاشور، رئيس الفرقة المركزية لحماية التراث الثقافي بمديرية الشرطة القضائية، وبحضور إطارات من المديرية العامة للأمن الوطني، الطلبة المتربصين ، المجتمع المدني بالإضافة إلى الأسرة الإعلامية.

بعد افتتاح الندوة من طرف العميد الأول للشرطة اعمر لعروم، رئيس خلية الإتصال والصحافة، مذكرا بالعناية الكبرى التي توليها المديرية العامة للأمن الوطني لحماية التراث الثقافي المادي واللامادي، الثابت والمنقول، والمغمور تحت المياه، مذكرا بالإطار القانوني المنظم لهذا المجال المتمثل في نص القانون 98-04 المتعلق بحماية التراث، والنصوص المكملة واعتبر أن هذه الجهود هدفها حماية التراث الوطني وتراث الإنسانية جمعاء.

من جهته وفي مداخلته التي القاها بالمناسبة  ثمن الدكتور عبد الكريم عزوق العناية التي توليها المديرية العامة للأمن الوطني في مجال حماية التراث الثقافي باعتباره جزء لا يتجزأ من السيادة الوطنية،  منوها بضرورة عقد مثل هذه اللقاءات التي تهدف إلى التعريف بالمعالم الأثرية القيمة في الجزائر، وإبراز أبعادها الثقافية والتاريخية كحلقة أساسية في تكوين ذاكرة وهوية الشخصية الجزائرية.  

وأضاف  أن الجزائر بمساحاتها الشاسعة وما عرفته من تعاقب للحضارات المختلفة ابتداء من الحقبة ما قبل التاريخ،  جعلها في مصاف الدول من حيث المعالم الأثرية في البحر الأبيض المتوسط حيث تزخر بـ 1000 موقع وطني، و08 مواقع مصنفة من طرف منظمة اليونيسكو كتراث إنساني، على غرار الطاسيلي والأهقار وغيرها .

  كما أبرز الدكتور عبد الكريم عزوق أهمية استغلال المعالم الأثرية  في مجال السياحة الثقافية و ما له من أثر إيجابي في تحريك عجلة التنمية مشيدا بجهود السلطات العليا للبلاد في هذا المجال من خلال استحداث المتاحف الوطنية والمتخصصة فضلا على سن القوانين التي تحمي هذا التراث .

كما استعرض عميد الشرطة مولاي عاشور حصيلة مصالح الشرطة القضائية في مجال  مكافحة المساس بالممتلكات والتراث الثقافي،  حيث تم تسجيل في الفترة ما بين سنوات 2010 إلى 2015، 121 قضية، سمحت باسترجاع 4721 ممتلكا ثقافيا، مبرزا احترافية الشرطة الجزائرية ويقظة عناصرها من خلال تقديم بعض القضايا المهمة التي استرجعت الجزائر على إثرها ممتلكات لا تقدر بثمن.

وفي ختام الندوة، اعتبر رئيس خلية الإتصال والصحافة أن هذا المستوى من الأداء والتحكم في قطاع يتطلب تكوين عال وخبرة دولية، تحقق بفضل سياسة السيد اللواء المدير العام للأمن الوطني المنتهجة في سبيل تكوين الإطارات المختصة والخبرة في كل الميادين ولدى أرقى المعاهد الوطنية والدولية المتخصصة، مع توفير أدوات الخبرة العلمية المتطورة واللازمة في التحقيقات الجنائية.