تكريم سعيد مجاهد بمسرح محمد الخامس بالرباط

رام الله - دنيا الوطن
تعرض الفاعل الجمعوي والصحفي، محمد سعيد المجاهد، لحملة شرسة من أجل حرمانه من حقوقه المادية والمعنوية من طرف عدد من أفراد عائلة طليقته، كانت آخرها شراء المنزل الذي كان يسكنه منذ سنة 1975، وهي عملية شراء تخللتها عمليات انتقامية وتدليس واضحة.

وعلى الرغم من أن محمد سعيد المجاهد قدم خدمات جليلة للعمل التطوعي والخيري، ودافع ويدافع بشكل مستمر ومستميت عن الوحدة الترابية والهُوية المغربية،داخل الوطن وخارجه، إلا أن هذا لم يمنع من تشريده وحرمانه من البيت الذي سكنه قبل أزيد من أربعين عاما.

محمد سعيد المجاهد في واشنطن

وكانت العلاقة الزوجية لمحمد سعيد المجاهد قد انتهت قبل شهور، وهو شيء طبيعي في هذه الحياة، غير أن ما هو غير طبيعي هو أن والد وشقيق طليقته، قاما عملية سرية لشراء المنزل الذي كان يسكنه، على الرغم من أن الأصل االكراء للمنزل المذكور هو في اسم إخوته.

وقام والد طليقته، وهو قايد سابق، وشقيقها، وهو طبيب مثير للجدل في تطوان بسبب اتهامات وجهت له بالإجهاض غير الشرعي،وله قضية جنحية إجهاض قاصر، رقمها 04/1422، وفي 27/04/2007، جكم له بالبراءة بعدما ادانه قاضي التحقيق ومنعه من مغادرة التراب الوطني، بشراء المنزل بثمن بخس، بسبب البيت معتمر،غير أن المشتري كان هو شقيق طليقته طبيب النساء وصاحب البيت الأبيض بتطوان، ومن أغنياء الشمال.

مع إسبان في الصحراء المغربية

وخلفت عمليات تشريد الفاعل الجمعوي  محمد سعيد المجاهد ردود أفعال قوية ومستنكرة في تطوان وبين جمعيات المجتمع المدني، حيث وصفت ما يتعرض له بـ”المؤامرة الدنيئة” من طرف ما تبقى من العهد البائد لإدريس البصري،ووالد طليقته قائد متقاعد متمتع بامتياز من ادريس البصري، مؤدونية سيارة أجرة بسيدي قاسم.

ويُعتبر محمد سعيد المجاهد أحد أبرز الأسماء على المستوى الوطني في مجال المساهمة في الرقي بمستوى العمل الجمعوي والمساهمة في أنشطة خيرية وثقافية ودبلوماسية وفنية.

رفقة السفير الأمريكي في الرباط

وكان محمد سعيد المجاهد، موضع تكريم من لدن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سنة 2010 بالمسرح الوطني محمد الخامس، اعترافا بالخدمات التي قدمها للمجتمع المدني، وخاصة لفائدة الأطفال في وضعية صعبة، وللفقراء، وكذلك للحقل الإعلامي الوطني قصد مد جسور التعارف والتعاون والتشارك والتسامح والحوار الحضاري، حيث سبق أن نظم عدة ملتقيات داخل المغرب وخارجه هدفها نشر ثقافة السلام والتعايش والتسامح.

وسبق لمحمد سعيد المجاهد أن نظم ملتقى تطوان الأول للطفولة والرياضة في خدمة السلام والتعايش والتسامح، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، نصره الله، وملتقى “من شعب لشعب” لفائدة الأطفال والشباب في وضعية صعبة في الأحياء الهامشية، بتعاون مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الرباط سنة 2008.



محمد سعيد المجاهد بريشة الفنان عبد اللطيف العيادي

وفي إطار تفعيل الدبلوماسية الموازية قدم محمد سعيد المجاهد، بوزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن، يوم الاثنين 22 يونيو 2009 هدية باسم مدينة تطوان لسيدة الدبلوماسية الأمريكية الأولى هيلاري كلينتون، وهي عبارة عن “قفطان الصداقة العريقة المغربية الأمريكية”، كعربون ود، وصداقـة مدنية رمزية من المجتمع المدني المغربي ومدينة تطوان، ونظيره الأمريكي.

كما قدم في نفس السنة هدية رمزية من طرف أطفال تطوان لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية، باراك أوباما، من أجل تصحيح الصورة المغلوطة عند الرأي العام العالمي عن المغرب والمغاربة.

وساهم محمد سعيد المجاهد في توزيع مساعدات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، منذ عشر سنوات، وذلك في إطار الحملة لفائدة الفقراء المحتاجين، استفادت منها جمعيات فاعلة في العمل الخيري والإنساني بولاية تطوان.



قوس محمد السادس في “أوخين” الإسبانية

وكان محمد سعيد المجاهد موضع تكريم من طرف جمعية أم الأيتام للتكفل الأسري بولاية تطوان في أبريل 2013، وهو تكريم حضرته الفنانة العربية المتألقة في سماء الغناء الراقي وصوت الصحراء رشيدة طلال، والتي منحته هدية التكريم وشهادة التقدير، وأبت إلا أن تلبسه اللباس الصحراوي اعترافاً من الفنانة الصحراوية بالخدمات الجليلة التي قدمها المحتفى به لبلاده.

وسبق للمجاهد أن قام بنشاط دبلوماسي واجتماعي مثير في بلدة “أوخين” الإسبانية سنة 1999، حيث نصب قوسا تقليديا مغربيا في مدخل البلدة، وسماه “قوس محمد السادس”، في وقت متزامن مع وجود نشاط للبوليزاريو، مما جعل الانفصاليين يغادرون البلدة الإسبانية خائبين.

وفي سنة 2013، توج جهوده في المجتمع المدني بتأسيس “جمعية العمل الآن من أجل المضيق الفنيدق”، كل ذلك، دون نسيان مواقفه الإنسانية النبيلة ودفاعه المستميت عن الوحدة الترابية داخل الوطن وخارجه، وذوده على أمجاد وتاريخ مدينة تطوان، مسقط رأسه، والمدينة التي يعتبرها جسر الحضارات ومهد الحركة الوطنية ومنبع للفنون الجميلة.

كما قام محمد سعيد المجاهد بأنشطة كثيرة في إسبانيا لصالح الوحدة الترابية للمغرب ودفاعا عن قضية الصحراء، وهو ما جعله واحدا من أبرز نشطاء الدبلوماسية الموازية والشعبية في المغرب، لكن يبدو أن كل هذا لم يشفع له ليجد نفسه مؤخرا فاقدا لمنزله ومحاطا بمؤامرات خسيسة تهدف إلى تشريده.