جمعية المبادرة المغربية للعلوم والفكر: كوكب عطارد سيمر أمام الشمس الشهر المقبل

جمعية المبادرة المغربية للعلوم والفكر: كوكب عطارد سيمر أمام الشمس الشهر المقبل
رام الله - دنيا الوطن
ستشهد بداية شهر ماي المقبل مرور أقرب جيران الشمس كوكب عطارد أمام الشمس، وذلك في مناسبة نادرةً سوف تتيح لنا رؤية الكوكب من الأرض.

ولن يمر عطارد بيننا وبين الشمس مرة أخرى حتى 3 أعوام ونصف أخرى بواقع الحال، وسوف تبدأ فعاليات هذا الحدث في التاسع من ماي الساعة 11:10 صباحاً بالتوقيت العالمي، بينما سيستغرق الأمر من عطارد 8 ساعات للمرور أمام الشمس وتجاوزها.

ويدور كوكب عطارد في مدار يقع داخل مدار كوكب الأرض، ولذلك فهو يمر بين الأرض والشمس تقريباً كل حوالي 116 يوماً (وهو ما يدعى بالاقتران). وتماماً كما أن كسوف الشمس لا يحدث عند كل مرور للهلال الجديد أمام قرص الشمس، فإن عطارد أيضاً لا يقع على الخط الواصل بين الأرض والشمس من وجهة الراصد الأرضي في كل اقتران. ولا يسقط ظل كوكب عطارد على الأرض إلا حين يتقاطع عطارد مع مستوى دوران الأرض حول الشمس قبل أو بعد بضعة أيام على الأكثر من اقترانه السفلي، أي حين يعبر في إحدى عقدتيه قرب موعد الاقتران السفلي.

ويبلغ طول مخروط الظل الذي يُلقيه كوكب عطارد وراءه حوالي 200 ألف كيلومتر فقط. ولكنّ الأرض تكون خلال حالة العبور على مسافة تتراوح بين 80 و100 مليون كيلومتر من عطارد، وبالتالي، فإن الكرة الأرضية تعبر فقط منطقة الظليل (penumbra) لكوكب عطارد، وهي المنطقة التي يُشاهَد منها ما يشبه الكسوف الحلقي، ولكنه ينتج في هذه الحالة عن قرص عطارد الصغير. وبذلك، فإن عطارد يتسبب فقط بكسوف شمسي جزئي يكافئ الكسوف الحلقي الناتج عن القمر بالنسبة للراصد من الأرض.

ولرصد عبور كوكب عطارد أمام قرص الشمس يمكن استعمال أي تلسكوب صغير، حيث يتم الرصد إما بشكل مباشر من خلال النظر عبر التلسكوب المجهز بفلتر خاص لرصد الشمس، أو بشكل غير مباشر من خلال إسقاط صورة الشمس بواسطة التلسكوب.