وزير التربية والتعليم الكويتي يعلن تفاصيل توظيف "معلمين فلسطينيين" العام القادم - واحتمال الاستعانة بـ"مهندسين"

وزير التربية والتعليم الكويتي يعلن تفاصيل توظيف "معلمين فلسطينيين" العام القادم - واحتمال الاستعانة بـ"مهندسين"
ارشيفية لا علاقة لها بالمضمون
رام الله - دنيا الوطن
بعد انقطاع دام أكثر من ربع قرن بسبب موقف منظمة التحرير من الغزو العراقي للكويت، تعود العمالة الفلسطينية إلى الكويت مرةً أخرى، وذلك بإعلان وزير التربية والتعليم الكويتي الدكتور بدر العيسى زيارة الأراضي الفلسطينية الشهر المقبل (أبريل/نيسان 2016).

وكشف الوزير في تصريح لصحيفة لندنية أن الكويت تنوي الاستعانة بـ 200-400 معلم خلال العام الدراسي القادم، خاصة أصحاب الدراسات العليا في مادتي الرياضيات والعلوم بعضهم سيتم التعاقد معهم داخلياً في الكويت وآخرون سيجري التعاقد معهم في الأراضي الفلسطينية.

تأتي هذه الخطوة بعد توقف الكويت عن الاستعانة بمعلمين فلسطينيين دام نحو 26 عاماً في أعقاب الغزو العراقي للكويت عام ١٩٩٠ وما تلاه من موقف للسلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الذي اعتبرته الكويت وقتها تأييداً لهذا الغزو الأمر.

وهو ما انعكس سلباً على فرص عمل الفلسطينيين في الكويت بعد أن كانت الجالية الفلسطينية من أكبر الجاليات العربية في هذا البلد النفطي الجاذب للعمالة الخارجية.

وأوضح العيسى أن الهدف من هذه الخطوة هو تنويع الكفاءات التدريسية ، مشيراً إلى أن المعلم الفلسطيني لديه الكفاءة والخبرة في التدريس ، قائلاً "لقد شهدنا فوز معلمة فلسطينية بجائزة دولية في مجال التدريس".


الحساسية التاريخية
وعن الحساسية السياسية التي كانت تحول دون الاستعانة بالمعلمين الفلسطينيين في المدارسة الكويتية، أجاب بالقول "انتهت الحساسية، والتي كانت موجودة مع دول أخرى مثل الأردن وتونس ولكن الآن لجان تعاقدات وزارة التربية سافرت لتلك الدول للاستعانة بمعلميها، ونحن نبحث عن الكفاءة وليس الجنسية".

وذكر العيسى أن الراتب المادي الذي سيتقاضاه المعلم الفلسطيني هو نفسه ما يتقاضاه المعلم المقيم من الجنسيات الأخرى.


اعتذار الرئيس الفلسطيني؟
بدوره أكد عضو رابطة الكتاب والمثقفين الفلسطينيين درويش عبد النبي أن فتح الأبواب أمام المدرسين الفلسطينيين خطوة رائعة بعد القطيعة التي تسبب بها الغزو العراقي للكويت.

واعتبر أن مثل هذا القرار من شأنه أن يساهم في حل قضية بطالة المدرسين الفلسطينيين، لافتاً إلى أنها ستعود بالنفع على الاقتصاد الفلسطيني المتدهور غير القادر على إعالة نفسه.

وذكر أن وزارة الصحة الكويتية قامت بتعيين عدد من الفلسطينيات خريجات كلية الصيدلة في خطوة رائعة أعطت للمقيم الفلسطيني فرصة عمل وفرصة للنهوض بمستوى أسرته المعيشي في الأراضي الفلسطينية.

وتوقع أن تستعين وزارة الأشغال بعدد من المهندسين الفلسطينيين سواء المقيمين في الكويت أو المتواجدين بالأراضي الفلسطينية

ولفت إلى أن الحساسية السياسية التي أعقبت الغزو العراقي للكويت أزالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس عندما قدم الاعتذار في مطار الكويت قبل خمس سنوات، وكانت كلمة أمير الكويت صباح الأحمد جابر الصباح بها سمو على الجرح حيث أكد أن الاعتذار قد وصل وأن أبواب الكويت مفتوحة للفلسطينيين. 
هاف بوست