أسامة دنورة "كل ما يتعلق بالسيادة الوطنية هو خط أحمر، والحكومة السورية لن تقبل بما يمس الارادة الشعبية
رام الله - دنيا الوطن
أكّد الكاتب والباحث وعضو وفد الحكومة السورية إلى جنيف أسامة دنورة بأن وفد معارضة الرياض ليس لديه فهم للتعاطي مع الوفود، كونه إقصائي ويروج لفكر استبدادي، ويرفض الجلوس مع المعارضة، مضيفاً: "لقد قام وفد الرياض بإقصاء وفدي موسكو والقاهرة، وهذا يقودنا إلى استنتاج، بأن خطاب الرياض لم يتغير قيد أنمُلة، بل إنه يلعب دوراً هاماً وسلبياً في استمرار معاناة الشعب السوري، فلو كانوا أغلبية شرعية لكانوا لخصوا أنفسهم ودخلوا على شكل أحزاب للإنتخابات."
وأضاف دنورة ضمن برنامج "وسورية" الذي يبث عبر إذاعة ميلودي اليوم: "لا يمكن لأي معارضة من المعارضات ان تفحص دم المعارضة الأخرى لكي تتأكد بأنها وطنية ويجب
أن تشارك في الشأن السوري الوطني، وخاصةً مجموعة الرياض التي تريد احتكار المشروع كله، حيث لا يريدون أشخاص وطنيين حقيقيين معهم تحت مظلة الوفد الواحد، فوفد الرياض
لم يطور في خطابه السياسي الذي يسعى لتطويل الأزمة، وهذا يتلاقى مع الرغبة الاسرائيلية باستمرار الحرب الدامية في سورية."
وتابع دنّورة: "لقد أجمعت معظم بنود القرار 2254 بجمع أوسع طيف ممكن من المعارضة السورية، فلو توصلت المعارضة إلى تسوية وتمثيل لكل أطيافها ضمن وفد موحد لكان شيئاً جيداً، ولكن وفد معارضة الرياض كان دمه أزرقاً في هذا الشأن، وبنظري هو وفد مشكوك به ولا يتمسك بالسيادة الوطنية"، مضيفاً: "لقد كان موقف الحكومة السورية ثابتاً بعدم استثناء أي طرف من أجل الحوار بجنيف، فمن مسؤولية ديمستورا عدم إقصاء أي أحد ضمن بنود 2254، وهذا ليس من وظائف الدولة السورية، و
برأيي من حق المعارضة الداخلية ووفد حميميم الاشتراك بالمفاوضات الجارية بجنيف، ولحد هذه اللحظة لم ينتج المُيّسِر الدولي شيئاً إضافياً لمنطق المباحثات حيث يجب أن يكون الجميع مشاركاً وليس استشارياً، فوفد الرياض مموّل من أطراف أخرى بخلاف المنصات الأخرى التي تحتوي استقلالاً أفضل من وفد الرياض، فبالتالي الأزمة السورية أصبحت عسيرة بسبب وفد الرياض وتصعيداته السلبية ضد منطق التفاوض، وأتوقع أن تكون التركيبة التفاوضية هشة بسبب نزعة وفد الرياض الاقصائية للأطراف التي من شأنها أن تشارك بجنيف3."
وأردف دنّورة : "الموقف الأمريكي مُربَك ومُربِك ومتشابك ومتناقض في الأداء الميداني، وحتى الإطار الاستخباري الأمريكي بدا أكثر تعقيداً، فأمريكا اليوم تدعم طرف معارض يقاتل طرف معارض آخر، وهذا ما يطلق عليه (الاحتواء المزدوج) الذي تمثل مؤخراً في ساحة الصراع العراقية، وذلك بضرب أعداء أمريكا بعضهم البعض،ليقضواعلى بعضهم البعض، وهذه استراتيجية أمريكا".
وختَم الدكتور أسامة دنّورة حديثه بالقول: "أمريكا تستثمر الثقل
الداعشي للعب بالكفّ السياسي، فالطرف الأمريكي أو الغرب بالأحرى ينام مجدداً مع الشيطان ويسعى لاستعماله (أي داعش) لفرض سياسته، وذلك من خلال تصريح القيادة الأمريكية بأنهم لا يحبذون القضاء على داعش بشكل نهائي إلا بموجب تغيرات سياسية جديدة تراها أمريكا مناسبة في المنطقة، مضيفاً: "نحن كحكومة سورية نقول بأن كل ما يتعلق بالسيادة الوطنية هو خط أحمر، فالسيادة للدولة هي كالشرف للإنسان ، والحكومة
السورية لن تقبل بما يمس الإرادة الشعبية، والفصل بين الجميع هو صندوق الاقتراع، ومن يحاول نسف هذا المنظور هو وفد الرياض وداعميه من الاسلاميين الذين يريدون إدخال الدين في السياسة".
أكّد الكاتب والباحث وعضو وفد الحكومة السورية إلى جنيف أسامة دنورة بأن وفد معارضة الرياض ليس لديه فهم للتعاطي مع الوفود، كونه إقصائي ويروج لفكر استبدادي، ويرفض الجلوس مع المعارضة، مضيفاً: "لقد قام وفد الرياض بإقصاء وفدي موسكو والقاهرة، وهذا يقودنا إلى استنتاج، بأن خطاب الرياض لم يتغير قيد أنمُلة، بل إنه يلعب دوراً هاماً وسلبياً في استمرار معاناة الشعب السوري، فلو كانوا أغلبية شرعية لكانوا لخصوا أنفسهم ودخلوا على شكل أحزاب للإنتخابات."
وأضاف دنورة ضمن برنامج "وسورية" الذي يبث عبر إذاعة ميلودي اليوم: "لا يمكن لأي معارضة من المعارضات ان تفحص دم المعارضة الأخرى لكي تتأكد بأنها وطنية ويجب
أن تشارك في الشأن السوري الوطني، وخاصةً مجموعة الرياض التي تريد احتكار المشروع كله، حيث لا يريدون أشخاص وطنيين حقيقيين معهم تحت مظلة الوفد الواحد، فوفد الرياض
لم يطور في خطابه السياسي الذي يسعى لتطويل الأزمة، وهذا يتلاقى مع الرغبة الاسرائيلية باستمرار الحرب الدامية في سورية."
وتابع دنّورة: "لقد أجمعت معظم بنود القرار 2254 بجمع أوسع طيف ممكن من المعارضة السورية، فلو توصلت المعارضة إلى تسوية وتمثيل لكل أطيافها ضمن وفد موحد لكان شيئاً جيداً، ولكن وفد معارضة الرياض كان دمه أزرقاً في هذا الشأن، وبنظري هو وفد مشكوك به ولا يتمسك بالسيادة الوطنية"، مضيفاً: "لقد كان موقف الحكومة السورية ثابتاً بعدم استثناء أي طرف من أجل الحوار بجنيف، فمن مسؤولية ديمستورا عدم إقصاء أي أحد ضمن بنود 2254، وهذا ليس من وظائف الدولة السورية، و
برأيي من حق المعارضة الداخلية ووفد حميميم الاشتراك بالمفاوضات الجارية بجنيف، ولحد هذه اللحظة لم ينتج المُيّسِر الدولي شيئاً إضافياً لمنطق المباحثات حيث يجب أن يكون الجميع مشاركاً وليس استشارياً، فوفد الرياض مموّل من أطراف أخرى بخلاف المنصات الأخرى التي تحتوي استقلالاً أفضل من وفد الرياض، فبالتالي الأزمة السورية أصبحت عسيرة بسبب وفد الرياض وتصعيداته السلبية ضد منطق التفاوض، وأتوقع أن تكون التركيبة التفاوضية هشة بسبب نزعة وفد الرياض الاقصائية للأطراف التي من شأنها أن تشارك بجنيف3."
وأردف دنّورة : "الموقف الأمريكي مُربَك ومُربِك ومتشابك ومتناقض في الأداء الميداني، وحتى الإطار الاستخباري الأمريكي بدا أكثر تعقيداً، فأمريكا اليوم تدعم طرف معارض يقاتل طرف معارض آخر، وهذا ما يطلق عليه (الاحتواء المزدوج) الذي تمثل مؤخراً في ساحة الصراع العراقية، وذلك بضرب أعداء أمريكا بعضهم البعض،ليقضواعلى بعضهم البعض، وهذه استراتيجية أمريكا".
وختَم الدكتور أسامة دنّورة حديثه بالقول: "أمريكا تستثمر الثقل
الداعشي للعب بالكفّ السياسي، فالطرف الأمريكي أو الغرب بالأحرى ينام مجدداً مع الشيطان ويسعى لاستعماله (أي داعش) لفرض سياسته، وذلك من خلال تصريح القيادة الأمريكية بأنهم لا يحبذون القضاء على داعش بشكل نهائي إلا بموجب تغيرات سياسية جديدة تراها أمريكا مناسبة في المنطقة، مضيفاً: "نحن كحكومة سورية نقول بأن كل ما يتعلق بالسيادة الوطنية هو خط أحمر، فالسيادة للدولة هي كالشرف للإنسان ، والحكومة
السورية لن تقبل بما يمس الإرادة الشعبية، والفصل بين الجميع هو صندوق الاقتراع، ومن يحاول نسف هذا المنظور هو وفد الرياض وداعميه من الاسلاميين الذين يريدون إدخال الدين في السياسة".
التعليقات