عاجل

  • وسائل إعلام إسرائيلية: سلاح الجو يبدأ شن هجوم على الحديدة في اليمن

  • طائرات الاحتلال تقصف عيادة الرمال في حي الرمال بمدينة غزة

  • طائرات الاحتلال المروحية تشن غارة محيط ملعب فلسطين بحي الرمال في مدينة غزة

عباس: نعيش مرحلة مصيرية حاسمة تتطلّب المزيد من البذل والتضحيات حتى يكتمل النصر

عباس: نعيش مرحلة مصيرية حاسمة تتطلّب المزيد من البذل والتضحيات حتى يكتمل النصر
رام الله - دنيا الوطن
أقامت منفذية البقاع الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفلاً تكريمياً للرفيق المناضل توفيق منصور، في صالون كنيسة مار اليان ــ رأس بعلبك.

حضر إلى جانب عائلة الراحل عميد التربية والشباب في الحزب عبد الباسط عباس، عضو الكتلة القومية النائب د. مروان فارس، منفذ عام البقاع الشمالي حسن نزها وأعضاء هيئة المنفذية، عدد من أعضاء المجلس القومي، ومسؤولون.

كما حضر الحفل  منسق التيار الوطني الحر في البقاع عمار أنطون، مسؤول السرايا في رأس بعلبك رفعت نصرالله، وفد من حزب البعث العربي الاشتراكي، وفد من الحزب الشيوعي اللبناني، راعي أبرشية بعلبك الهرمل للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، راعي أبرشية رأس بعلبك الأب ابراهيم نعمو، الأب اليان نصرالله، الشيخ فادي سكرية، رئيس بلدية رأس بعلبك هشام العرجا، العميد المتقاعد دريد رحال، العميد المتقاعد جان العرجا، الشاعر نزار فرنسيس، مخاتير رأس بعلبك: مطانيوس مهنا، سهيل نعوم وكرم الدروبي، عدد من مدراء الثانويات والمدارس الرسمية والخاصة، جمع من المدرّسين وفاعليات تربوية، وجمع كبير من القوميين والمواطنين.

وهبي

عرّف الحفل محمد وهبي واستهلّ كلمته مرحباً بالحضور، وقال: نجتمع اليوم لتكريم المربّي توفيق منصور، السوري القومي الاجتماعي الذي انصرف الى التربية والتدريس، وقد حمل رسالة النهضة الى النشئ الجديد.

وقال: عرفناه معلّماً الحقائق والفضائل القومية الاجتماعية، قدوة حية في مجتمعه... وستظلّ ذكراه حية، وعزاؤنا أنّ الأجيال التي سهر من أجلها أصبحت على قدر المسؤولية.

كلمة المنفذية

ثم القى عضو المجلس القومي الياس التوم كلمة منفذية البقاع الشمالي، فتحدّث عن الرفيق توفيق منصور الحزبي والمربّي، الذي لذلك انخرط في مسيرة العمل من أجل بناء الإنسان الجديد المتعافى من كلّ الأمراض الفردية والطائفية ومن أجل انتصار قضية الحزب.

أضاف: إنّ القضية التي آمن الرفيق الراحل بحتمية انتصارها، تنتصر بدماء الشهداء من مالك وهبي وسناء محيدلي إلى خالد الازرق وابتسام حرب ورعد المسلماني وأدونيس نصر، وكلّ كواكب الشهداء.

وختم التوم كلمته بالتأكيد أنّ الراحل حمل، الى جانب نضاله الحزبي، لواء تحقيق مطالب، وعمل على تربية الأجيال وتنشئتها وكان حتى الرمق الأخير، متابعاً لكلّ نشاط ولكلّ إنجاز يصبّ في مصلحة انتصار قضيتنا القومية.

كلمة الهيئات التربوية

وألقى الياس نصرالله كلمة الهيئات التربوية متحدثاً عن صفات الرفيق الراحل ومعتبراً أنه رجل كبير النفس، فهو كدّ وتعب وتفانى في عمله، وقد عرف بالتزامه، فلم يتأفّف يوماً، كان كلّ الثانوية، وكان المحبّ والمخلص.

أضاف نصرالله: لقد قدّم الكثير من المساعدة أثناء الحرب الأهلية، وأخلص لمبادئ حزبه، وقد رحل "أبو واجب" وسورية التي عشقها تواجه تحدّيات مصيرية، ففلسطين لا زالت ترزح تحت الاحتلال، والشام والعراق يتعرّضان لأسوأ هجمة إرهابية.

وختم مشيراً إلى الأثر الطيب الذي تركه الفقيد "أبو واجب" في نفس كلّ من عرفه.

المطران رحال

والقى راعي أبرشية بعلبك الهرمل للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال كلمة استهلها بتوجيه تحية المحبة والسلام لافتاً إلى أنّ عيد القيامة هو العبور من حياة الى حياة خالدة.

وأشاد المطران رحال بمناقبية الراحل توفيق منصور وسلوكه الاجتماعي القويم وقال: نحن نفتخر بهؤلاء القوميين الأحرار الذين يدافعون عن أرضهم، وباسم أبناء البقاع، فإننا نعمل معاً يداً واحدة للدفاع عن هذه الارض المقدسة، فنحن هنا مسيحيين ومسلمين سياج هذا الوطن وحماته.

وختم مشيراً إلى أنّ الزعيم انطون سعاده أسسّ حزبه من أجل شعبه وأمته.

كلمة أهالي رأس بعلبك

والقى سمير شعبان كلمة أهالي رأس بعلبك جدّد فيها الوفاء والتقدير للفقيد، فهو الصديق العزيز والمناضل الوطني وحامل المبادئ الحية وشعاره انّ الحياة وقفة عز فقط. كان شهادة للحق، وصوتاً شريفاً مدوياً للدفاع عن تلاحم أبناء الوطن والمنطقة.

اضاف: كان مربياً لا ينسى وقد اعتصر القلم والكتب والنظارة في المدارس الرسمية، كان مثالاً للصدق في التعامل مع الزملاء، عشق الأرض والزراعة، كما عمل على خماية رأس بعلبك التي تتقاذفها براكين من الحمم حيث يتربّص العدو بأبنائها.

وختم كلمته بأبيات وجدانية رثى فيها الراحل.

كلمة مركز الحزب

وألقى عميد التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي عبد الباسط عباس كلمة مركز الحزب، استهلها بتوجيه التحية إلى أهالي رأس بعلبك، هذه البلدة الوطنية المعطاء التي تحمل في جذورها نخبة من المثقفين والعمال والشهداء، ورجالاً مؤمنين بوحدة الحياة والمجتمع رافضين العنف ، كما حيا بلدات البقاع الشمالي التي حملت لواء الدفاع عن كلّ حبة تراب، وعن كلّ صخرة في هذه الجرود الأبية.

وتحدث عباس عن مناقبية الراحل وعن نضاله وتحمّله للمسؤوليات الحزبية، منفذاً عاماً وناموساً للمنفذية وناظراً لأكثر من نظارة، وكان يتحمّل مسؤولياته بكلّ عزيمة صادقة، يسهر على مصلحة الحزب مؤمناً بوحدة مجتمعه، متحدّياً كلّ الحواجز متمرّداً على المذهبية والطائفية.

وأشار عباس إلى أهمية الانتصارات الميدانية ضدّ العنف وداعميه، مؤكداً أنّ هذه الانتصارات هي نتاج إرادة الصمود والمقاومة والتضحيات التي يبذلها الجيش السوري ونسور الزوبعة والمقاومون الشرفاء. وبإرادة المقاومة نواجه العنف في العراق، ونواجه منبع العنف المتمثل بالعدو اليهودي، من خلال انتفاضة شعبنا المتجدّدة في فلسطين التي تواجه آلة الحرب الاسرائيلية باللحم الحيّ.

وقال: من منبر الرفيق المقاوم توفيق منصور نوجه التحية الى كلّ شهداء الأمة وجرحاها الذين واجهوا العنف على أرضها، والتحية الى كلّ عائلة واجهت وصمدت، ونحن أمام مرحلة مصيرية حاسمة تتطلب مزيداً من البذل والجهد والصبر لتحقيق النصر كاملاً، ونحن مؤمنون بحتمية هذا النصر وقد بشرنا به سعاده حين قال: "إنكم ملاقون أعظم نصر لأعظم صبر في التاربخ".

وتطرّق عباس إلى الاستحقاقات الداخلية فأكد ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية يتمتع بالمواصفات الوطنية المطلوبة، ويلتزم بخيارات لبنان وثوابته، وانتمائه الى بيئته القومية.

وإذ دعا عباس الى تفعيل عمل مؤسسات الدولة، شدّد على أهمية أن تشكل الانتخابات البلدية والاختيارية، منصّة لممارسة الحق الديمقراطي الذي هو أيضاً مظهر من مظاهر الرقيّ والتقدّم، وترجمة هذا الحق بانتخاب الكفاءات القادرة على تحمّل مسؤوليات الإنماء في المناطق.

أضاف: انّ منطقة البقاع الشمالي التي تعاني الحرمان تحتاج الى المزيد من المشاريع الإنمائية والتربوية والاقتصادية، وتحتاج اليوم إلى خطة لمواجهة المسلحين الذين يشكلون خطرا على أمنها واستقرارها، واستقرار كلّ البلد.

وحيا عباس الجيش اللبناني والمقاومة ونسور الزوبعة وكلّ من يقاوم خطر إرهاب "داعش" و"النصرة" وأخواتهما من تنظيمات العنف والظلام، ونوّه بصمود الأهالي وتمسكهم بأرضهم وكرامتهم.

وأكد عهد الحزب السوري القومي الاجتماعي على البقاء في المواقع الأمامية وفي كلّ ميادين الصراع والمواجهة ضدّ الاحتلال والعنف ، دفاعاً عن ارضنا وشعبنا.

 وختم موجهاً التحية إلى الرفيق المناضل توفيق منصور الذي ساهم في نشر التعاليم والعلم والمعرفة. 

كلمة العائلة

وختاماً كانت كلمة العائلة التي ألقتها راغدة توفيق منصور وقالت فيها: في الخريف الماضي رحلت يا والدي بعد نصف قرن من النضال في صفوف الحزب وفي ميدان التربية... نفتخر بك تلميذاً انضبط  في مدرسة أنطون سعاده طيلة خمسين عاماً، لم تكن من طلاب المكاسب والمناصب والوجاهات الفارغة، حملت هموم أمتك بصدق وإخلاص كما علّمك سعاده، أنفقت العمر حاملاً صليب أمتك ومشروع حزبك بلا تذمّر أو تأفّف، بل بابتسامة لم تفارقك يوما. وها هم رفقاؤك وأصدقاؤك يجتمعون اليوم لتكريمك ووداعك.

واختتمت كلمتها بتوجيه الشكر إلى المنفذية وأهل البلدة والمنطقة، كما وجهت التحية الى كواكب الشهداء في سوريا ولبنان وشهداء الجيش اللبناني والحزب السوري القومي الاجتماعي.

وفي نهاية الحفل تسلّمت زوجة الرفيق الراحل، "وسام الواجب" من عميد التربية والشباب ومنفذ عام البقاع الشمالي حسن نزها.





التعليقات