منتدى الأمن الوطني يحتضن ندوة علمية حول أهم الاتفاقيات التجارية الدولية

رام الله - دنيا الوطن
أشرف صبيحة اليوم الثلاثاء 05 افريل 2016 بمقر منتدى الأمن الوطني، السيد المفتش العام للأمن الوطني، مراقب الشرطة محمد الطاهر حشيشي على إفتتاح فعاليات الندوة العلمية، التي دار موضوعها حول أهم الاتفاقيات التجارية الدولية ومسار انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية، التي نشطها السيد الهاشمي جعبوب الوزير الأسبق للتجارة، بحضور إطارات سامية من الأمن الوطني طلبة شرطة، أساتذة من مختلف الاختصاصات، بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني والأسرة الاعلامية.

وفي مستهل الندوة ، أكد السيد المفتش العام للأمن الوطني ، أنه من خلال هذه المبادرات الفكرية والعلمية الهادفة، تسعى المديرية العامة للأمن الوطني وبشكل مستمر إلى تحقيق التطوير المنشود ومواصلة التكوين المستمر لعناصرها، بتفعيل رؤية ورسالة السيد اللواء عبد الغني هــامل المدير العــام للأمن الوطني، الذي يعتبر التكويـن خيــارا واعيــا     و مدروسا تفرضه الضرورة الملحة لتعزيز الكفاءات وتزويد رجال الشرطة بالمعارف والتطبيقات النوعية، هدفه تحسين الخدمة العمومية، كما يؤكد في مختلف المناسبات على أن هذه الرؤية  تستند على منهجية عصرية تواكب روح العصر والمتطلبات التي تفرضها البيئة العامة بأبعادها المختلفة.

مضيفا في كلمته الافتتاحية، على أن الرؤية السديدة للقيــادة السامية في مجــال التكوين،  تُميزنا دوما وتدفعنا إلى بذل المزيد من التطور كما و كيفا، لنحافظ على إنجازاتنا التي تكبر يوما بعد يوم.

ليباشر السيد الهاشمي جعبوب مداخلته بالتعرض لأهم المفاهيم المرتبطة بالمنظمة العالمية للتجارة وتلك الواردة في نصوص الاتفاقيات التجارية الدولية.

ثم تناول بالتحليل مسار انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة، معرجا على بعض الاتفاقيات الهامة التي صادقت عليها الجزائر، منها المؤطرة للمنطقة العربية للتبادل الحرّ التي جاءت بالإعفاء الضريبي للمنتجات العربية. كما تعرض أيضا لاتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، هذا الاتحاد الذي يختار، على حدّ تعبير السيد الهاشمي جعبوب، التفاوض مجتمعا مع كل دولة على حدة لضمان مصالح البلدان العضوة فيه، وكان من المفروض والالزام على الاتحاد الأوروبي بعد مصادقة الجزائر على الاتفاقية عام 2005، أن يقدم العون التجاري و الاقتصادي والبحث العلمي، وحتى في الجانب الأمني للجزائر، في هذا السياق أكد المتدخل أن الاتحاد الأوروبي من خلال اتفاقية الشراكة استحوذ أيضا على 55 من المائة من السوق الجزائرية.

ودعا في الأخير إلى العمل على الاسراع للانضمام للمنظمة العالمية للتجارة، التي تفرض علينا مراجعة حجم الصادرات الجزائرية في كل الميادين خارج المحروقات حتى نضمن الانتعاش الاقتصادي ونسعى للتنمية المستدامة.

في آخر الندوة، وبعد المناقشة، تم تكريم المحاضر الذي نوه بمستوى التكوين في صفوف الشرطة الذي يعكسه تنظيم مثل هذه الندوات العلمية التي تثري الرصيد المعرفي والتكويني لأفراد الشرطة، وأعتبر أن الأمن هو شرط أساسي للتنمية بكل أبعادها.