وزير العمل اليوناني : من المستحيل إغراق قوارب المهاجرين احترامًا لحقوق الإنسان

رام الله - دنيا الوطن

أكد وزير العمل اليوناني جورج كاتروغالوس، أنّه من المُستحيل إغراق القوارب التي تحمل الأطفال، والرجال، والسيدات الهاربين من سورية خوفًا من الموت، والمتجهة إلى أوروبا، وذلك لأنّ الاتحاد الأوروبي يَحترم القانون، والأعراف
الدُولية.

وأضاف كاتروغالوس خلال "لقاء خاص" على قناة "الغد" الإخبارية، مع الإعلامية لينا مسلم، أنّ أفضل قرارات يُمكن التوصل إليها في الحد من تدفق اللاجئين والمُهاجرين، تجنب القرارات الأحادية في حل هذه الأزمة.

وأردف كاتروغالوس: "الاتحاد الأوروبي يتجاوب مع مشكلة بعض دول شرق أوروبا التي ترفض استقبال اللاجئين، لأنّ الاتحاد سيكون مخلصًا مع حقوق الإنسان"، موضحاً
أنّ اليمين المتطرف داخل أوروبا يرفض استقبال اللاجئين، بعكس الاتجاه الآخر السائد داخل الاتحاد بضرورة احترام حقوق الإنسان، وأنْ تبقى الحدود مفتوحة أمام الهاربين.

ومضى يقول: "تبقى القوانين التي يتم اتخاذها حبرًا على على ورق بشأن أزمة اللاجئين والمهاجرين طالما لا تتوافر إرادة حقيقية تدعم هذه القوانين"، مردفاً أنّ دول الاتحاد الأوروبي تتجنب استخدام العنف مع المهاجرين، لأنّنا نتعامل مع
عائلات وأشخاص هربت من الموت، مدللاً على ذلك: "قادرون على إخلاء مخيمات المهاجرين بالقوة إلا أننا رفضنا ذلك".

وأوضح كاتروغالوس أنّ الاتفاق الأوروبي لا يتعارض مع ميثاق جنيف، والقانون الدولي، مؤكداً أنّ الإدارة اليونانية قادرة على تنفيذ ما وعدت به من استقبال اللاجئين السوريين.

وتطرق إلى: "أننا نتعامل مع حكومة رجب طيب أردوغان، وعلينا التعامل معهم لحل أزمة تدفق اللاجين، في الوقت الذي نعمل فيه أيضًا من التأكد من الظروف الإنسانية للمهاجرين، والعمل على إعادة توطينهم بشكل دائم".

وبشأن وجود 50 ألف عالق على شواطئ اليونان، أكد كاتروغالوس، أنّ اليونان تستطيع استيعاب 20 لاجئ فقط، ويجب إعادة توزيع الحصص على دول الاتحاد، قائلاً: "الاتحاد الأوروبي قادر على استيعاب مليون لاجئ".

وبشأن الأزمة الاقتصادية اليونانية، لفت كارتروغالوس، إلى أنّ اليونان أحرزت تقدمًا كبيرًا في السياسات التي فرضها صندوق النقد الدولي عليها، إلا أنّ هذا الصندوق يُريد أكثر من ذلك، موضحًا أنّ أزمة اللاجئين غيّرت تجاه اليونان، لأنّ العديد من اليونانيين لا يمتلكون تأمين معيشتهم، بالإضافة إلى أننا نتلقى
المساعدات لمواجهة أزمة اللاجئين.

التعليقات