كيف تربين طفلاً سعيداً؟

رام الله - دنيا الوطن - وكالات
أغلب الناس في هذه الحياة يبحثون عن السعادة، بل ويلهثون وراءها، والسعادة بمفهومها الحقيقي ليست بالمال والأشياء الماديَّة، وإنَّما هي إحساس جميل وشعور أنت من تصنعه، وهي أكثر المفاهيم الغائبة عن المربين، في حين يحرص بعض الوالدين على سعادة أبنائهم، ويبحثون عن طرق لإسعادهم.
التقت بالمستشارة النفسيَّة والأسريَّة، سعدية القعيطي، لتوضح لنا حقيقة السعادة، وكيف نحصل عليها، وكيف نربي أطفالنا عليها؟
- بداية أوضحت القعيطي أنَّ الدِّراسات أظهرت بأنَّ السعادة لا تتعلق بكونك محظوظاً أو حصولك على جائزه ما، السعادة هي أمر داخلي، وهي نتاج عاداتنا العقليَّة والعاطفيَّة والسلوكيَّة، التي بدورها تؤثر في كيمياء الجسم وبالتالي تحدِّد مستوى السعادة فيه، وهي مرتبطة بطريقة تفكيرنا وشعورنا تجاه الأمور المختلفة، وبالتالي إدراكنا للخبرات المختلفة من السلوكيات والعادات التي نمارسها ومنها:
- المحافظة على القيام بالتمارين الرياضيَّة.
- الأكل الصحي، والتأمل والاسترخاء.
- التواصل مع الآخرين تحقق السعادة.
- وأكدت دراسة على أنَّ الابتسامة الدائمة ترفع معدلات السعادة «تبسمك في وجه أخيك صدقة» لك أجرها ويستفيد جسمك من فائدتها.
- الصفات الشخصيَّة التي يمتلكها الفرد مثل (القدرة على التحكم بالذات، والعدل، والاهتمام بالآخرين، الصدق كلها صفات تزيد من سعادة الفرد.
كيف نربي أبناءنا على السعادة؟
- يجب علينا كوالدين أن نكون نموذجاً للسعادة، في عاداتنا وسلوكياتنا وممارساتنا.
- قدرتنا كوالدين على السيطرة على حالاتنا المزاجيَّة ومشاعر التفاؤل التي يراها فينا، وشكرنا لله والناس، وتحدثنا الإيجابي مع ذواتنا، واستمتاعنا بالحياة كما هي، فإذا ما اتخذناها كعاداتٍ لنا، سيتعلمها أطفالنا منَّا تلقائياً.
- كوني حريصة على شرح مفهوم السعادة، وأنَّها لا تتعلق بكثرة المال أو الأشياء.
ـ تقدير الذات لدى الأبناء، من الأمور المهمَّة جداً التي تشعره بالسعادة، وكذلك تحفيز الذات، إذ أظهرت الدِّراسات أنَّ الأشخاص السعيدين يعطون لأنفسهم إيحاءات وكلمات تحفيزيَّة تساعدهم، ويشجعون أنفسهم بأنفسهم.
ـ الشغف، فالأطفال الذين يمتلكون الشغف للقيام بشيء ما، هم أكثر سعادة من غيرهم .
ـ علمي أطفالك عادات ايجابيَّة بناءة، تمكنهم من السيطرة على عقولهم وأفكارهم. وبذا لن يكون للأمور الخارجيَّة ذلك الأثر الكبير على نفوسهم .
ـ علمي أطفالك عادات إدارة الذات، التي بإمكانها أن تجلب لهم السعادة من أكل صحي ورياضة بانتظام، وتأمل واسترخاء .
ـ الابتسامة، علمي طفلك أن يبتسم مهما كانت الظروف، فقد أثبتت دراسة نشرت في دوريَّة علم النفس 2012 أنَّ إرغام نفسك على الابتسام بإمكانه أن يخفف التوتر ويجعلك تشعر بالسعادة .
ـ ساعدي طفلك على التعامل مع مزاجه، فكثير من الناس لا يعلم أنَّ بإمكانه التخلص من المشاعر السيئة والمحبطة، عليك التحدُّث مع طفلك خلال ساعات الصفاء وسؤاله ما الذي يساعده على تغيير مزاجه وتعديله، وحين تجدينه بمزاج سيئ تعاطفي مع مشكلته وانصتي له، ليفرغ الشحنات السالبة، وبعد مضي بعض الوقت اسأليه هل يود مساعدتك لتغيير مزاجه، وفي حال تمكَّن طفلك من ذلك ولو لمرَّة واحدة فهذا مؤشر جيِّد، لقدرته على تعلم كيفيَّة التفاعل مع مزاجيته في المستقبل.
ـ اجعلي من التفاؤل ديدنك في الحياة، فيتعلمه منك طفلك ويحيا سعيداً.
ـ ساعدي طفلك ليرى البهجة في كل الأمور، وفي أبسط الأشياء، فقد أكدت الدِّراسات أنَّ الأشخاص الذي يرون البهجة والجمال في أبسط أمور الحياة هم أكثر ميلاً للسعادة.
ـ علمي طفلك كيف يختار أصدقاءه بعناية، فالصديق الجيِّد بإمكانه أن يجعله يشعر بمشاعر جيِّدة عن نفسه.
ـ دربيه على تكوين علاقات اجتماعيَّة ناجحة، فالدِّراسات أشارت إلى أنَّ الأشخاص الذين لديهم كثير من العلاقات الاجتماعيَّة الناجحة والعميقة هم أكثر سعادة.
ـ عودي طفلك على الشكر لكل ما يملكه، وشكر الناس، فالأشخاص الأكثر سعادة هم الذين يقدرون ما لديهم، ولا ينتظرون حصول شيء ليسعدوا.
ـ العطاء من أهم أسباب السعادة، فالعديد من الدِّراسات تبيِّن أنَّ المساهمة في خير المجتمع تسعد الأشخاص، وأنَّ العطاء يسعد الناس أكثر من الأخذ.
ـ ساعدي طفلك ليتعلم مهارات جديدة، لأنَّ تحقيق التوازن في كل ما يتعلمه الطفل في حياته بإمكانه أن يشعره بالسعادة، فالتركيز على شيء واحد قد يؤثر فيه في المستقبل، إن لم يستطع التفوق فيه أو النجاح قد يشعره بالإحباط.
وأخيراً تضيف سعديَّة أنَّ من المهم تعليم طفلك ايجاد السعادة، لكي ينمو ويصبح شخصاً بالغاً سعيداً مهما عصفت به الرياح، ومهما واجه من ظروف أحزنته يستطيع التغلب على المشاعر الحزينة السلبيَّة ويخرج منها شخصاً سعيداً.
أغلب الناس في هذه الحياة يبحثون عن السعادة، بل ويلهثون وراءها، والسعادة بمفهومها الحقيقي ليست بالمال والأشياء الماديَّة، وإنَّما هي إحساس جميل وشعور أنت من تصنعه، وهي أكثر المفاهيم الغائبة عن المربين، في حين يحرص بعض الوالدين على سعادة أبنائهم، ويبحثون عن طرق لإسعادهم.
التقت بالمستشارة النفسيَّة والأسريَّة، سعدية القعيطي، لتوضح لنا حقيقة السعادة، وكيف نحصل عليها، وكيف نربي أطفالنا عليها؟
- بداية أوضحت القعيطي أنَّ الدِّراسات أظهرت بأنَّ السعادة لا تتعلق بكونك محظوظاً أو حصولك على جائزه ما، السعادة هي أمر داخلي، وهي نتاج عاداتنا العقليَّة والعاطفيَّة والسلوكيَّة، التي بدورها تؤثر في كيمياء الجسم وبالتالي تحدِّد مستوى السعادة فيه، وهي مرتبطة بطريقة تفكيرنا وشعورنا تجاه الأمور المختلفة، وبالتالي إدراكنا للخبرات المختلفة من السلوكيات والعادات التي نمارسها ومنها:
- المحافظة على القيام بالتمارين الرياضيَّة.
- الأكل الصحي، والتأمل والاسترخاء.
- التواصل مع الآخرين تحقق السعادة.
- وأكدت دراسة على أنَّ الابتسامة الدائمة ترفع معدلات السعادة «تبسمك في وجه أخيك صدقة» لك أجرها ويستفيد جسمك من فائدتها.
- الصفات الشخصيَّة التي يمتلكها الفرد مثل (القدرة على التحكم بالذات، والعدل، والاهتمام بالآخرين، الصدق كلها صفات تزيد من سعادة الفرد.
كيف نربي أبناءنا على السعادة؟
- يجب علينا كوالدين أن نكون نموذجاً للسعادة، في عاداتنا وسلوكياتنا وممارساتنا.
- قدرتنا كوالدين على السيطرة على حالاتنا المزاجيَّة ومشاعر التفاؤل التي يراها فينا، وشكرنا لله والناس، وتحدثنا الإيجابي مع ذواتنا، واستمتاعنا بالحياة كما هي، فإذا ما اتخذناها كعاداتٍ لنا، سيتعلمها أطفالنا منَّا تلقائياً.
- كوني حريصة على شرح مفهوم السعادة، وأنَّها لا تتعلق بكثرة المال أو الأشياء.
ـ تقدير الذات لدى الأبناء، من الأمور المهمَّة جداً التي تشعره بالسعادة، وكذلك تحفيز الذات، إذ أظهرت الدِّراسات أنَّ الأشخاص السعيدين يعطون لأنفسهم إيحاءات وكلمات تحفيزيَّة تساعدهم، ويشجعون أنفسهم بأنفسهم.
ـ الشغف، فالأطفال الذين يمتلكون الشغف للقيام بشيء ما، هم أكثر سعادة من غيرهم .
ـ علمي أطفالك عادات ايجابيَّة بناءة، تمكنهم من السيطرة على عقولهم وأفكارهم. وبذا لن يكون للأمور الخارجيَّة ذلك الأثر الكبير على نفوسهم .
ـ علمي أطفالك عادات إدارة الذات، التي بإمكانها أن تجلب لهم السعادة من أكل صحي ورياضة بانتظام، وتأمل واسترخاء .
ـ الابتسامة، علمي طفلك أن يبتسم مهما كانت الظروف، فقد أثبتت دراسة نشرت في دوريَّة علم النفس 2012 أنَّ إرغام نفسك على الابتسام بإمكانه أن يخفف التوتر ويجعلك تشعر بالسعادة .
ـ ساعدي طفلك على التعامل مع مزاجه، فكثير من الناس لا يعلم أنَّ بإمكانه التخلص من المشاعر السيئة والمحبطة، عليك التحدُّث مع طفلك خلال ساعات الصفاء وسؤاله ما الذي يساعده على تغيير مزاجه وتعديله، وحين تجدينه بمزاج سيئ تعاطفي مع مشكلته وانصتي له، ليفرغ الشحنات السالبة، وبعد مضي بعض الوقت اسأليه هل يود مساعدتك لتغيير مزاجه، وفي حال تمكَّن طفلك من ذلك ولو لمرَّة واحدة فهذا مؤشر جيِّد، لقدرته على تعلم كيفيَّة التفاعل مع مزاجيته في المستقبل.
ـ اجعلي من التفاؤل ديدنك في الحياة، فيتعلمه منك طفلك ويحيا سعيداً.
ـ ساعدي طفلك ليرى البهجة في كل الأمور، وفي أبسط الأشياء، فقد أكدت الدِّراسات أنَّ الأشخاص الذي يرون البهجة والجمال في أبسط أمور الحياة هم أكثر ميلاً للسعادة.
ـ علمي طفلك كيف يختار أصدقاءه بعناية، فالصديق الجيِّد بإمكانه أن يجعله يشعر بمشاعر جيِّدة عن نفسه.
ـ دربيه على تكوين علاقات اجتماعيَّة ناجحة، فالدِّراسات أشارت إلى أنَّ الأشخاص الذين لديهم كثير من العلاقات الاجتماعيَّة الناجحة والعميقة هم أكثر سعادة.
ـ عودي طفلك على الشكر لكل ما يملكه، وشكر الناس، فالأشخاص الأكثر سعادة هم الذين يقدرون ما لديهم، ولا ينتظرون حصول شيء ليسعدوا.
ـ العطاء من أهم أسباب السعادة، فالعديد من الدِّراسات تبيِّن أنَّ المساهمة في خير المجتمع تسعد الأشخاص، وأنَّ العطاء يسعد الناس أكثر من الأخذ.
ـ ساعدي طفلك ليتعلم مهارات جديدة، لأنَّ تحقيق التوازن في كل ما يتعلمه الطفل في حياته بإمكانه أن يشعره بالسعادة، فالتركيز على شيء واحد قد يؤثر فيه في المستقبل، إن لم يستطع التفوق فيه أو النجاح قد يشعره بالإحباط.
وأخيراً تضيف سعديَّة أنَّ من المهم تعليم طفلك ايجاد السعادة، لكي ينمو ويصبح شخصاً بالغاً سعيداً مهما عصفت به الرياح، ومهما واجه من ظروف أحزنته يستطيع التغلب على المشاعر الحزينة السلبيَّة ويخرج منها شخصاً سعيداً.
التعليقات