تعزية بزوجة الشيخ علال الفاسي رمز الأمة المغربية
رام الله - دنيا الوطن
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه والتابعين
إلى الأخ المحترم الأستاذ عبد الحميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال حفظه الله تعالى وبارك فيه للإسلام، وشد به أزر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، أما بعد:
نقلت الأخبار إلى كل المحبين من المسلمين نبأ وفاة زوجة زعيم الأمة المغربية ورائد نهضتها ورمز عزتها الإسلامية وتحررها من الاستعمار والتبعية، فضيلة الشيخ علال الفاسي رحمه الله وأسكنه فسيح جنته، فكان ذلك مدعاة للحزن والألم في كل
قلب؛ ولئن كان مِنْ صَبْرٍ وتَصبُّر على ذلك فإنما بماخلفته المرحومة للمسلمين من مساهمة وعون وبذل وصمود وصبر وتحمل لمشاق نضال تحرير الأمة وبناء حزب الاستقلال العتيد، الذي رفع للإسلام رايته، وأعاد بفضل الله للأمة عزتها، فنعم
البناء المشيد والصرح الوطني مادام على نهج المؤسس وصحبه العلماء السلفيين الصادقين الأفذاذ، قدوتهم في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أحق من نتأسى به في كل حال.
أتقدم إليكم وإلى آل زعيمنا التاريخي سيدي علال وآل حزبه ومن على نهجه، والصادقين من علماء الأمة الإسلامية بأصدق التعازي، داعيا إلى الصبر والتصبر والاحتساب، قدوتنا في ذلك سيد الأولين والآخرين وسيدهم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد فجع عليه الصلاة والسلام بابنه إبراهيم سليل الوحي
والطهارة، وبقية آل إبراهيم وإسماعيل صلوات الله عليهم وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، فرضي بما كتبه الله وقدره، وآثر ثوابه وحمد أمره، وقال:( يَحْزَن القَلب وتَدْمَع العين، ولا نقول ما يُسْخِط الربّ، وإنّا بك يا إبراهيم لَمَحْزونون)، وقدم بذلك للمؤمنين في كل عصر نموذجا حيا لتفاعل المؤمن قولا وعملا مع قوله تعالى:{الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} البقرة 156-157.
رحم الله مقام الوالدة وجعلها من السعداء المقربين في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأعظم لكم الأجر والثواب، وأوجب لكم الصلاة والرحمة، ووهب لكم من الصبر ما ينيلكم درجة الفائزين وزلفى الشاكرين، ومرتبة الأتقياء الأرضياء المفلحين، وأعاد بكم مجدا للإسلام مرتقبا، وعزا للمؤمنين منتظرا. والسلام عليكم ورحمة
الله تعالى وبركاته
أخوكم في الله / عبد الكريم مطيع الحمداوي الحسني
المرشد العام للحركة الإسلامية المغربية
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه والتابعين
إلى الأخ المحترم الأستاذ عبد الحميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال حفظه الله تعالى وبارك فيه للإسلام، وشد به أزر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، أما بعد:
نقلت الأخبار إلى كل المحبين من المسلمين نبأ وفاة زوجة زعيم الأمة المغربية ورائد نهضتها ورمز عزتها الإسلامية وتحررها من الاستعمار والتبعية، فضيلة الشيخ علال الفاسي رحمه الله وأسكنه فسيح جنته، فكان ذلك مدعاة للحزن والألم في كل
قلب؛ ولئن كان مِنْ صَبْرٍ وتَصبُّر على ذلك فإنما بماخلفته المرحومة للمسلمين من مساهمة وعون وبذل وصمود وصبر وتحمل لمشاق نضال تحرير الأمة وبناء حزب الاستقلال العتيد، الذي رفع للإسلام رايته، وأعاد بفضل الله للأمة عزتها، فنعم
البناء المشيد والصرح الوطني مادام على نهج المؤسس وصحبه العلماء السلفيين الصادقين الأفذاذ، قدوتهم في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أحق من نتأسى به في كل حال.
أتقدم إليكم وإلى آل زعيمنا التاريخي سيدي علال وآل حزبه ومن على نهجه، والصادقين من علماء الأمة الإسلامية بأصدق التعازي، داعيا إلى الصبر والتصبر والاحتساب، قدوتنا في ذلك سيد الأولين والآخرين وسيدهم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد فجع عليه الصلاة والسلام بابنه إبراهيم سليل الوحي
والطهارة، وبقية آل إبراهيم وإسماعيل صلوات الله عليهم وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، فرضي بما كتبه الله وقدره، وآثر ثوابه وحمد أمره، وقال:( يَحْزَن القَلب وتَدْمَع العين، ولا نقول ما يُسْخِط الربّ، وإنّا بك يا إبراهيم لَمَحْزونون)، وقدم بذلك للمؤمنين في كل عصر نموذجا حيا لتفاعل المؤمن قولا وعملا مع قوله تعالى:{الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} البقرة 156-157.
رحم الله مقام الوالدة وجعلها من السعداء المقربين في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأعظم لكم الأجر والثواب، وأوجب لكم الصلاة والرحمة، ووهب لكم من الصبر ما ينيلكم درجة الفائزين وزلفى الشاكرين، ومرتبة الأتقياء الأرضياء المفلحين، وأعاد بكم مجدا للإسلام مرتقبا، وعزا للمؤمنين منتظرا. والسلام عليكم ورحمة
الله تعالى وبركاته
أخوكم في الله / عبد الكريم مطيع الحمداوي الحسني
المرشد العام للحركة الإسلامية المغربية