خلافا لتصريحات اشتية .. زياد الظاظا : لا يزال هناك العديد من جولات الحوار في الدوحة ..وهناك خلافات جوهرية و"جدل واسع" !

خلافا لتصريحات اشتية .. زياد الظاظا : لا يزال هناك العديد من جولات الحوار في الدوحة ..وهناك خلافات جوهرية و"جدل واسع" !
خاص دنيا الوطن -من عبدالله عبيد

انتهت الجولة الثانية من لقاءات المصالحة بين حركتي فتح وحماس بالدوحة قبل يومين، دون الإعلان عن كواليس تلك الجولة من خلال تصريح رسمي من الحركتين، حول النقاط والقضايا التي تم النقاش عليها.

عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، م. زياد الظاظا أكد لـ"دنيا الوطن" أن حوارات الدوحة بين حركته وفتح لم تنتهِ بعد، مشيراً إلى العديد من الجولات الأخرى بين الحركتين.

وبحسب الظاظا، فإن لقاء "فتح وحماس" الأخير بالعاصمة القطرية تناول العديد من القضايا التي تم مناقشتها، مؤكداً على وجود ملفات وصفها بـ"الشائكة".

وأضاف: الحوارات مع حركة فتح لم تنته بعد، وما زال هنالك موضوعات عالقة جوهرية مثل برنامج الحكومة وتشكيلها والموظفين".

وكشف القيادي في حماس، عن مناقشة نقاط لم يتم الاتفاق عليها سابقاً، معتبراً تلك النقاط بأنه "كان حولها جدلاً واسعاً بين فتح وحماس".

واستدرك الظاظا: لكن لكن النقاط الجوهرية التي تتعلق بالموظفين وموضوع الحكومة، ما زالت عالقة نأمل أن نصل إلى اتفاق يكون محققاً لآمال الشعب الفلسطيني".

ولفت إلى أن وفد حركة فتح الذي يرأسه عضو اللجنة المركزية عزام الأحمد وعضوية صخر بسيسو، بحاجة للعودة إلى قيادة فتح للتشاور معها بخصوص ما تم النقاش حوله، معرباً عن أمله أن تكون فتح جادة في إنهاء الانقسام.

وتابع، كلنا أمل بأن ينحاز الرئيس محمود عباس إلى خيارات الشعب الفلسطيني، ويوافق على الشراكة الفلسطينية وننهي هذا الانقسام، ونتحرك تجاه الوحدة الفلسطينية لتعزيز الانتفاضة والمقاومة وكرامة الإنسان الفلسطيني"، بحسب تعبير الظاظا.

وبدأ لقاء الجولة الثانية بين فتح وحماس أول أمس السبت في العاصمة القطرية "الدوحة"، استئنافاً لمباحثات المصالحة التي تمت الشهر الماضي.

مؤشرات ايجابية

وكشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد اشتية عن وجود مؤشرات إيجابية من الدوحة حيث يجتمع وفدي حركتي حماس وفتح .

وقال اشتية لـ"دنيا الوطن": إن حركة فتح لديها علامة مسجلة منذ العام 1965 إلى اليوم، وهو حرصها على الوحدة الوطنية الفلسطينية, مؤكداً أنه ومنذ اليوم الأول تُطالب فتح بإنهاء الانقسام.

واعتبر اشتية زيارة حماس للقاهرة بأنه "استدعاء" مشيراً إلى أنه سبق واجتمعت الحركتين بالدوحة, مؤكدا أن استدعاء قيادات حماس تم بعلم السلطة الفلسطينية والرئيس أبو مازن .

وكشف اشتية أن وفد حركة فتح يحمل كامل التفويض للوصول الى اتفاق مع حركة حماس، مبني على تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها كافة الفصائل الفلسطينية العاملة نضاليا وسياسيا, والذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية بعد ستة أشهر من تشكيل الحكومة وقد تم الاتفاق على هذه القضايا اتفاقاً تاماً بالأمس .

وعن القضايا العالقة اعتبر اشتية أن تلك القضايا في طور النقاش، لافتاً إلى أن إحدى هذه القضايا (قيد النقاش) والتي تتعلق ببرنامج حكومة الوحدة، "حيث تُصّر حركة فتح على ان يكون برنامجها هو برنامج منظمة التحرير السياسي وهو برنامج الرئيس أبو مازن، لأننا نريد للحكومة تخطي أي عقوبات دولية في المستقبل وهذا الموضوع محور حديث مع حماس".

وعقد لقاء بين فتح وحماس مطلع فبراير الماضي في الدوحة، توصل الطرفان خلاله إلى مسودة "ورقة عملية"، حول ملف المصالحة الفلسطينية.

الدور المصري بالمصالحة

وفي السياق، يرى المحلل السياسي، د. إبراهيم أبراش، أن قطر لعبت دوراً كبيراً في إدارة حوارات المصالحة بعد الدور المصري الذي اختلف مع حماس في العديد من المرات، مستدركاً " لكن في النهاية سيكون لمصر الدور الأساسي في تنصيب أي اتفاق مصالحة".

وبيّن المحلل أبراش في حديثه لـ"دنيا الوطن"، أن أول عنوان حال تمت المصالحة بين فتح وحماس، سيكون "فتح معبر رفح وفك الحصار عن قطاع غزة"، مؤكداً أن هذين الأمرين في يد مصر وليس الدوحة أو أي طرف آخر، كون مصر هي الجار الأقرب لغزة وهي من يتحكم بالمعبر.

ومن وجهة نظره، فإن الدور القطري لن يستطيع أن يحسم الخلافات الفلسطينية-الفلسطينية، أو ينجح في تحقيق مصالحة حقيقية، إلا من خلال تقارب أو تفاهم قطري مصري على هذه الملفات.

وأضاف د. أبراش بالقول: إذا أُنجزت المصالحة بين حماس ومصر بشكل كامل، فأعتقد أنه سيسهل عملية المصالحة اللاحقة بين فتح وحماس، وبين دول عديدة كالسعودية والخليج التي تستطيع إن وضعت ثقلها في ملف المصالحة أن تدفع بها إلى الأمام".

وكان وفد رفيع المستوى من حركة حماس وصل إلى القاهرة للقاء مسئولي المخابرات المصرية بعد أيام من اتهام مصر للحركة بالضلوع في اغتيال النائب العام السابق هشام بركات صيف العام الماضي. وضم الوفد خمسة من أعضاء المكتب السياسي لحماس, هم، د. موسى أبو مرزوق، د.محمود الزهار، وعماد العلمي، ود.خليل الحية، ود.نزار عوض الله.