شبكة الجزيرة القطرية تستغني عن 500 موظفا

شبكة الجزيرة القطرية تستغني عن 500 موظفا
رام الله - دنيا الوطن - وكالات 
أعلنت شبكة الجزيرة الفضائية القطرية الأحد 27 آذار ـ مارس 2016، استغنائها عن نحو 500 موظف إضافي، في خطوة وضعتها ضمن مواكبة "التطور المتسارع" إعلاميا، وتأتي هذه الخطوة في ظل تراجع إيرادات الحكومة القطرية الممولة للشبكة جراء انخفاض أسعار الطاقة.

ويأتي قرار الشبكة التي تحتفل هذه السنة بالذكرى العشرين لتأسيسها بعد قرابة شهرين من إعلانها إقفال قناة "الجزيرة أميركا" في نيسان ـ أبريل 2016، مع ما يعنيه ذلك من استغناء عن قرابة 700 موظف.

ومع التخفيض الجديد الذي سيطال بشكل رئيسي العاملين في مقر الشبكة بالدوحة، يتراجع عدد موظفيها من نحو 5200 إلى أربعة آلاف.

وأعلنت الشبكة في بيان قرارها "الاستغناء عن عدد من موظفيها في إطار إعادة النظر في هيكلتها وضمن مبادرة لتطوير القوى العاملة بها وتعزيز قدرتها على مواكبة التطور المتسارع الذي تشهده الساحة الإعلامية".

وأوضحت أن الإجراء يطاول "نحو خمسمئة وظيفة في مقرات الشبكة بمختلف أنحاء العالم وأغلبهم ممن يعملون في قطر".

وأوضح مسؤول في الشبكة أن ما قد يصل إلى ستين بالمئة من الوظائف المستغنى عنها، أي نحو 300 وظيفة، ستكون في الدوحة، مقر الشبكة.

ونقل البيان عن المدير العام للشبكة بالوكالة مصطفى سواق، أن الإجراء "الذي بدأنا العمل عليه خلال الأشهر القليلة الماضية وحرصنا خلالها على دراسة كل الخيارات المتاحة يأتي في إطار السعي لتعزيز ريادة شبكة الجزيرة الإعلامية وضمان استمرارية تطورها".

وأكد سواق أن "هذه المراجعة سوف تسمح للشبكة بتطوير قدراتها على مواكبة التطور الإعلامي والاستمرار في موقعها كمؤسسة إعلامية مستقلة تقدم تغطيات أخبارية متميزة من كل أنحاء العالم".

وشدد على أن الشبكة اتخذت هذا الإجراء "بعد أن استنفدنا كل الخيارات الأخرى المتاحة، ونحن واثقون أن هذه الخطوة مهمة لتعزيز قدراتنا التنافسية ورسم خططنا الإستراتيجية البعيدة المدى".

وقال أحد مسؤولي الشبكة إن إلغاء الوظائف سيبدأ اعتبارا من الأسبوع المقبل، وأن معظمها سيكون خارج الأقسام التحريرية.

وأفاد موظفون أنه يرجح ألا تطاول الاستغناءات قناة الجزيرة الانكليزية. وقال موظف طلب عدم كشف اسمه إن عملية الاستغناء كانت متوقعة، إلا 
أنها أثارت "الكثير من القلق الحاد" في أوساط الموظفين الذين ينتظرون تبليغات الاستغناء بشكل رسمي.

وقال "نحن ننتظر هذا الإعلان. منذ منتصف كانون الثاني ـ يناير قيل لنا الأسبوع المقبل، ولاحقا الأسبوع الذي يليه. كان ثمة الكثير من التخمين".

وتتبع للشبكة قنوات عدة منها القناة الإخبارية العربية، و"الجزيرة مباشر"، والجزيرة الانكليزية، إضافة إلى "الجزيرة الوثائقية"، وقناتي "الجزيرة بلقان" و"الجزيرة تركية". كما يتبع للشبكة مركز للتدريب ومركز للدراسات.

وللشبكة نحو 80 مكتبا في مختلف أنحاء العالم. وبحسب أرقامها، يبلغ عدد متابعيها في العالم العربي 27 مليون شخص، بينما تصل القناة الانكليزية إلى 270 مليونا. أما خدمة "آي جي بلس" الرقمية، فحظيت أشرطتها بأكثر من 1,2 مليار مشاهدة منذ إطلاقها في أيلول ـ سبتمبر.