ياسر كريّم: "بيان حميميم بدائي ويحتوي على العديد من الثغرات

رام الله - دنيا الوطن
أكد ياسر كريّم نائب الأمين العام لهيئة العمل الوطني الديمقراطي المعارضة على تمسك الهيئة بالأرض السورية ووجوب انتهاء الحرب من خلال مباحثات جنيف التي تبحث موضوع السلام والمواطنة والدستور، مضيفاً : "يجب أن نجمع من الداخل السوري فقهاء دستوريين وقانونيين لمناقشة القوانين والدستور، و أن المعارضة الداخلية مؤخراً كانت غير جيدة، واصفاً هيئة التنسيق وباقي الأطياف المعارضة بالامبراطويات التي تطمح للحكم الانفرادي، فإذا ظن كل تيار معارض أو موالي أنه سيقود الدولة لوحده بدون أي أحد بشكل كامل، فهو مخطئ تماماً".

و تابع كريّم ضمن برنامج "وسورية" الذي يبث عبر إذاعة ميلودي: "نحن لا نوافق على طروحات وفد الرياض، لأنه يدعي تمثيله للسوريين، ولكنه في الحقيقة شيء آخر، وربما الرياض و بعض الأطياف المعارِضة الأخرى وليس الكل هي أدوات تستخدم للضغط على الدول ضمن الحرب السياسية لذلك يجب أن يكون هناك عقلاء يختارهم الداخل، ليحاولوا خلق مقاييس للوطنية والخيانة، أي أن يضعوا المظاهر الأساسية للتمثيل السياسي الجيد".

وعن البيان الذي صدر من قاعدة حميميم العسكرية قال كريّم: "لقد استطاعت القوة الروسية جذب المعارضة إلى حميميم لتوقيع البيان، ومن ثم إلى موسكو، ومن ثم إلى جنيف، لأنها قوة عظمى قامت بالضغط على المعارضة، فهذا شيء واضح، أما بيان حميميم فهو بدائي ويحتوي على العديد من  الثغرات، ومن ضمنها التوقيع على أي توافق روسي-أمريكي سيحصل وهو خدعة سياسية تم جرنا إليها كفخ أو خدعة، ونعِد جماهيرنا وكل من يمثلنا بأن لا نكرر هذا الخطأ".

وأعرب نائب الأمين العام لهيئة العمل الوطني الديمقراطي المعارضة عن " أمله باجتماع المعارضة والموالاة تحت مسمى (الموارضة)، داعياً قادة المعارضة الداخلية لأن يشكلو كتلةً وبرنامجاً موحداً يمثلهم جميعاً، بعيداً عن التشرذم وتأليه الذات".

وأضاف كريّم : "لدينا عقلاء ووطنيين وشرفاء، وهم ما نعوّل عليه مستقبلاً بشكل جيد، وأرجوا  من بلادنا أن تتقلد بالدول التي خرجت من الحروب المدمرة متحوّلةً إلى دول عظمى كاليابان وألمانيا  وغيرها، من خلال تعويلها على الشرفاء والعقلاء، لتكون سوريا على السكة الصحيحة بعيداً عن داعمي إعادة الإعمار والاقتصاد، بهدف الهيمنة والسيطرة."

التعليقات