رئيس المكتب السياسي لـ"القومي" في الشام يرفض أيّ طرح تقسيمي: نقاتل ونقدّم التضحيات والشهداء دفاعاً عن وحدة بلادنا وشعبنا

رام الله - دنيا الوطن
 
أصدر رئيس المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي في الشام الدكتور نذير العظمة بياناً جاء فيه:

في وقت يخوض بلدنا، قيادة وجيشاً وأحزاباً وشعباً، معركة مصيرية ضدّ الإرهاب والتطرف، وضدّ مشاريع التفتيت والتقسيم، تطلق بعض القوى صيغٍ للفدرالية والحكم الذاتي، تصبّ في خانة مشروع التقسيم والتفتيت والتدمير الذي يشكل الإرهاب أداته التنفيذية.

إنّ طرح الفدرالية، من ايّ جهة أتى، هو طرح تقسيمي، يتنافى مع وحدة الأرض والشعب، هذه الوحدة التي ندافع عنها، ونقدّم في سبيل تثبيتها وترسيخها التضحيات والشهداء.

واننا ندعو أصحاب هذا الطرح، إلى مراجعة مواقفهم ومغادرة أوهام التقسيم والفدرلة، لأنّ ما لم ينجح به الغرب وأدواته الإقليميون والعرب، لن تتمكن من بلوغه مكوّنات داخلية، يفترض بها أن تستمرّ جزءاً من مشروع مقاومة الإرهاب وتثبيت دعائم وحدة شعبنا وارضنا.

إننا نرفض رفضاً جازماً وقاطعاً أيّ شكل من أشكال التقسيم المقنّع وغير المقنّع، وندعو كلّ القوى الداخلية التي تقاتل الإرهاب والتطرف، أن تستمرّ في هذا الموقع، وأن تكون جزءاً لا يتجزأ من مشروع الحفاظ على وحدة سوريا، وليس عنصراً محققاً لاستهدافات المشروع التقسيمي...

إنّ صمود سوريا على مدى خمس سنوات في وجه أشرس حرب عدوانية ارهابية، كرّس حقيقة دامغة ساطعة، وهي ثبات سوريا على مواقفها، وظهور إشارات تشي بتغيّر سلوك الدول المنخرطة في الحرب ضدّها، ولعّل التأكيد الدولي على وحدة وسيادة سوريا، واقتناع دول العدوان بخيار الجلوس على طاولة الحلول السياسية، هما أحد أبرز المؤشرات على فشل مشروع إسقاط الدولة، وبالتالي مخطط التقسيم، ولذلك، فإنّ مسؤولية كلّ القوى الداخلية حماية إنجاز الصمود، لا تفجيره بالأحلام والأوهام الواهية، والتي لا تنطبق على أرض الواقع، بحكم أنّ السوريين بكلّ شرائحهم الاجتماعية وتلاوينهم السياسية، مؤمنون بوحدة سوريا وبأن تبقى الشام نطاق ضمان لكلّ السوريين دون استثناء.

إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، وانطلاقاً من إيمانه العميق بفكره وعقيدته ومبادئه، يرى في كلّ طرح يمسّ الوحدة، طرحاً مشبوهاً غير قابل للحياة، في بلد يتلمّس الحياة والعز والحرية بصمود الشعب والتفافه حول دولته في حرب المصير والوجود.

التعليقات