سلمان شبيب : " قدمنا لديمستورا وثيقة تنص على إجراء انتخابات قادمة وإنشاء دستور جديد وتوسيع المصالحات "

سلمان شبيب : " قدمنا لديمستورا وثيقة تنص على إجراء انتخابات قادمة وإنشاء دستور جديد وتوسيع المصالحات "
رام الله - دنيا الوطن
أكد عضو المكتب السياسي في حزب الشعب المعارض سلمان شبيب "أن جنيف3  يدعو للتشاؤم والتفاؤل بنفس الوقت، حيث كان الكلام الأخير للإرهابي محمد علوش خارجاً عن سياق المنطق، وما أراه حالياً في الجولة الثانية بجنيف3  قلة توتر، وهناك إصرار على بقاء المفاوضات، كما أرى تمثيل أوسع لأطياف المعارضة، إلا أنه يحتاج لعدة نقاط تبلوره".

وأضاف شبيب ضمن برنامج "وسورية " الذي يبث عبر إذاعة ميلودي اليوم:  "هناك توافق أمريكي-روسي حول وقف الأعمال القتالية، ووقف النزاع في سورية، ونرى روسيا تحاول إحراج الطرف الأمريكي من خلال تقديمها ورقة (أي انسحاب بعض القوات الروسية من سورية) وبالتالي يجب أن تقدم أمريكا مقابلها ورقة أخرى، ومن الواضح أن أمريكا تميل إلى الموقف العقلاني تجاه سياستها ومصالحها في المنطقة، وخاصة ميلها نحو آسيا بعيداً عن الشرق الأوسط".

وقال شبيب: "الخروقات على الأرض تراجعت ، ومستوى العنف قل، ومناخ المصالحات تقدم، وهو ما يحدد معالم المرحلة القادمة، و يجب على الجميع أن يكون متفائلاً من الناحية السياسية وحذراً من فشل المفاوضات، حيث أصبحت سورية اليوم مسرحاً للصراعات الدولية والإقليمية الكبرى، فلذلك لا بدّ أن يكون هناك توافقات إقليمية ودولية لكي ينجح موضوع المفاوضات السورية، وقد قدمنا لديمستورا وثيقة تنص على إجراء انتخابات قادمة وإنشاء دستور جديد وتوسيع المصالحات والضغط على الدول المجاورة لسورية من أجل محاربة الإرهاب وتدفق المسلحين عبر الحدود" .

وقال عضو المكتب السياسي في حزب الشعب: "ديمستورا لم يوضح صفة الوفود المشاركة من المعارضة الداخلية، وإنما وعدها أن تكون مفاوضة، ولكنها الآن تحمل الصفة الاستشارية، ربما ديمستورا يحاول أن يكون هادئاً وممتصاً للتفاصيل، وأنا أعتقد أن روسيا ستقوم بدمج وفد المعارضة الداخلية مع وفد معارضة القاهرة وموسكو لكي يشكلوا وفداً معارضاً تفاوضياً يوازي الوفد المنبثق عن الرياض" .

كما أكد شبيب أن هناك اختلاف جوهري بينه وبين وفد الرياض الذي طالب مباشرةً بهيئة حكم انتقالي مضيفاً : "هذه الهيئة تهدف لتعطيل الدستور ووضع سورية تحت وصاية مجلس الأمن وحلّ المؤسسات السورية ووضعها تحت البند السابع، وضياع وحدة البلاد، وهذا تعطيلُ لعمل الدستور، فلا أحد يقبل من الشعب السوري بهذا إلا وفد الرياض الذي يحاول تجاوز قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن السوري، وسُرَّب لنا أن هناك تغييرات ستحدث في واجهات مؤتمر الرياض، من كبير المفاوضين التابع لهم، مما سيساهم بتدوير الزوايا والوصول إلى نقاط مشتركة".

وعن موضوع فدرلة سورية قال سلمان شبيب: "لقد أصدرنا بياناً في حزب الشعب رفضنا فيه  فكرة الفدرلة، ونحن نقدّر التضحيات التي قدمها الأكراد في الكثير من معارك الدفاع عن الوطن، ولكن نحن ضد تجييش هذه التحركات ووضعها أو توجيهها ضد سورية ضمن نطاق أحادي الجانب، لا تتوافق عليه جميع أطياف الشعب السوري، وأنا أدعو الطرف الحكومي إلى التريث قليلاً مع الموقف الكردي، وعدم التوتر والجنوح للحوار لحل الإشكالية، فنحن لا نمانع من أي تسوية تساهم بحقن الدم السوري، فمشكلتنا الأساسية هي عدم معالجة جميع المشاكل بالحوار ثم الحوار، وبرأيي فكرة الفدرلة لا تستطيع خدمة الأكراد أنفسهم، حيث تم استفزازهم من قِبل المجتمع الدولي الذي ضغطت عليه تركيا ربما، لكي لا يشاركوا بمصير سورية، وأنا ضد إقصاء الأكراد من هذه المفاوضات وبرأيي لقد قام الأكراد بهذه الخطوة للضغط على  المجتمع الدولي الذي أقصاها من مفاوضات جنيف".

التعليقات