لقاءات حماس في مصر - وقصة حوار أبو مرزوق

لقاءات حماس في مصر - وقصة حوار أبو مرزوق
كتب غازي مرتجى


لقاءات حركة حماس في القاهرة مع المخابرات المصرية كان لها صدى واسع وكبير في الأوساط السياسية الفلسطينية وحتى الاقليمية .. ولا شك في تلك الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي .

بعيداً عن محاولات نسج قصص الخيال والتوقعات فإن المباحثات التي جرت في القاهرة لا تعدو كونها "بداية" رغم ما تم الحديث عنه باتفاق بين الطرفين لكن وبحسب ما أفهم في التركيبة المصرية فإن أي اتفاق يلزمه موافقة من جهات عُليا .

التقى وفد حماس رفيع المستوى مع قيادات جهاز المخابرات المصرية ثلاث ليال متواصلة , وغادر الوفد بعدها إلى الدوحة لاستكمال المباحثات الداخلية الحمساوية نحو التحوّل إلى المحور الأكثر استقراراً بدلاً من لعبة "شد الحبل" القائمة منذ عامين تقريباً .. والحوارات الحمساوية الداخلية يجب أن تكون الأكثر اهتماماً وتجذب اهتمام المحللين .

لم يشعر المواطن في غزة بأي تبعات لهذه المباحثات فاستمرار اغلاق معبر رفح - والحملات الاعلامية المصرية المتوقفة اصلاً منذ فترة ليست بالبعيدة - لم تغير شيء ,  فأي اتفاق أو تفاهمات تنتج عن تلك الحوارات يجب أن يلمسه المواطن على الأرض بفتح معبر رفح .

أيقنت حماس جيداً أنّ أي اتفاق سواء كان مع اسرائيل او مع فتح يجب أن يمر من خلال القاهرة  , ولا شك أن بعض من لقاءات القاهرة الأخيرة كانت رسالة للمثل الشرعي والوحيد الرئيس أبو مازن .

لن يشفع لحماس أو مصر  أي تقارير إخبارية أو تحليلات سياسية وتصريحات متفائلة ان استمر الوضع على ما هو عليه - ففتح معبر رفح هو الإشارة الوحيدة لنجاح أو حتى مُجرد لحلحة في تلك الحوارات .

بوابة الأهرام وهي صحيفة مصرية قومية أجرت حواراً مع موسى أبو مرزوق ونشرته وما لبث نشر الحوار أقل من دقائق وأُزيل .. فهل سُحب الحوار بقرار سيادي أم مُنع نشره بقرار أكبر ؟ سؤال يختصر الكثير من التحليل والتوقع لنعي جيداً أنّ القصة ليست سهلة ولا يُمكن أن تُحّل بفنجان قهوة (مرفق صور الحوار المحذوف) - مع قناعتي المستمرة بأنّ (كبار) الدولة المصرية يعون تماماً مدى إيجابيات تحسين العلاقة مع حماس لكن ذلك يحكمه محاور دُول وصراع أنظمة وأدمغة شعبية مصرية عُبّئت تماماً بأن مشكلة الإرهاب من حماس- 
لا تزال العلاقة الحمساوية المصرية بحاجة لأكثر من حوار وأعقد من مُجرد لقاءات وإسناد من عُمق عربي إسلامي يتشكل الآن !


عند البحث على جوجل - النتيحة يوم الاربعاء ليلة مغادرة الوفد من القاهرة الى الدوحة

بعد فتح الرابط المؤرشف جُوجلياً - فإن بوابة الأهرام تفاجئك برسالة ان المحتوى غير موجود وتم إزالته