جودة: "لا يمكن أن نصوّت على شكل الحكم أو الدستور السوري من داخل قاعدة عسكرية روسية

رام الله - دنيا الوطن
أكد رئيس حركة البناء الوطنية المعارضة أنس جودة أن بيان القوى المعارضة في قاعدة حميميم جيد في بعض الأطر، وغير ناضج بل ومخيف في نقاط أخرى نظراً لوجود بعض المتطرفين أثناء توقيع البيان، ،مضيفاً: "نحن لسنا ضد بنود الاتفاق الذي خرج من حميميم، ولكن طريقة مناقشة موضوع الدستور لكي يتم تعديله من قبل طرف ما هو شيء استفزازي، فلا يمكن أن نصوّت على شكل الحكم أو الدستور السوري من داخل قاعدة عسكرية روسية، ولذلك تحفظنا على مسألة الحضور".

وأبدى جودة ضمن برنامج "وسورية" الذي يبث عبر إذاعة ميلودي اليوم توافقه مع التصريح الأخير للمبعوث الأممي السابق إلى سورية الأخضر الابراهيمي الذي قال فيه: إن التفاهم الروسي الأميركي لو حصل منذ أربع سنوات لما وصلت الازمة في سوريا إلى ما وصلت إليه، وأضاف: "هناك أزمة في النظام العالمي برزت في الصراع السوري،وأن فيينا كشف التوافق بين اللاعبين الكبار الذي يقضي بإيجاد آليات للتهدئة في سوريا

وأكد جودة أن سوريا تعيش حالة من الاستقرار النسبي وفق مبدأ تقاسم النفوذ الغير مكتمل من قبل الأطراف الدولية، وأن لبنان هو خير مثال لعدم نضوج ظروف  الحل بالمنطقة العربية وذلك بسبب عدم التوافق الإيراني-السعودي، فالمنطقة أصبحت ساحة للصراعات السياسية، موضحاً بروز الأرضية غير المشتركة بين الحكومة السورية والمعارضة، حيث أن آمال المعارضة بإمكانية وجود هيئة حكم انتقالي أسقطه تصريح الوزير المعلم بأن الرئاسة خط أحمر وهذا يؤدي إلى عدم النضج في سقف الحوار الذي تم طرحه، والذي قد يؤدي إلى تشنج الوضع في جنيف.

وعن القرار 2268 وتطبيقه على الأرض أردف جودة أن "وقف العمليات القتالية سيخرق، ولكنه لن يسقط، ومهمة الأطراف فيه هو تخفيف الخروقات التي تؤدي للقتل المجاني الذي يستهدف المدنيين أينما كانوا في الأرض السورية".

وختم أنس جودة حديثه بالقول: "الحل في سورية هو لا مركزية إدارية موسعة، تهدف لنقل الصلاحيات الخدمية كاملةً إلى المحافظات التي سيترأسها محافظ منتخب من قبل مجلس برلماني لكل محافظة يحكمها على حدى، أما الأمور السيادية فهي عائدة إلى حكومة المركز".

التعليقات