التاريخ الفلسطيني ومركز خالد الحسن

كتب غازي مرتجى
*
يستمتع وهو يسرد ما يعرفه عن تاريخ تأسيس إسرائيل ويغوص في تفاصيل قد يعتبرها البعض "مُملة" لقضايا لم يُعرها المختصون الاهتمام سابقاً - ومن حوله كلُهم آذان صاغية وعقول منفتحة لعلهم يتذكّرون ولو "عُشر" ما يتحدث به أحد أصدقائي المُفضلّين من تفاصيل يجهلها السواد الأعظم من المسؤولين وذوي المراتب التنظيمية العالية فما بالُ المواطن العادي ؟
ينتقل صديقي ليذكر بعض ما كتبه قادة إسرائيل ومبعوثيها في مفاوضات "أوسلو" ويتحدث عن قضايا مفصلية سُردت في كُتب المذكرات خاصتهم وايضاً الجميع آذان صاغية .
صديقي الذي تمنّيت عليه أن يُعيرني بعض تلك الكُتب التي ذكرها لعلّني أتمكن من حفظ الأسماء والوقائع بدقّة رفض إبداء رايه في بعض المحللين في الشأن الإسرائيلي ممن اعتمدوا "الترجمة" طريقاً دون أن يعلموا تفاصيل الدولة العبرية واكتفى بضحكة تختصر حكاية "الاستهبال" التي امتهنها بعض من نصّبوا أنفسهم خبراء في شؤون الآخرين.
أما نحن فلم يُكتب في تاريخنا الفلسطيني الكثير عدا عن مُحاولات الكتابة في تاريخ بعض الشخصيات لكن دون أن يكون هناك توثيق رسمي من جهات رسمية لتشجيع كتابة وتوثيق وتأريخ مراحل تطور القضية الفلسطينية والمفاصل التي مرّت بها (بحلوها ومُرها) على الأقل ليتمكّن (الحاضر) من قراءة (الماضي) كي لا يقع بذات الأخطاء في (المستقبل) إضافة إلى حق الأجيال بمعرفة التاريخ تفصيلاً .
على الهامش .. أحدهم أرسل لي مقالاً وكتب قبل اسمه البروفسور الدكتور الأستاذ المُحاضر المُفكّر ..(الخ) وفي السطر الثاني عدّد مناصبه التي يرأسها , فذكرّني بالقذافي خاصة مع "عنوان المقال" الذي أخطأ البروفسور في صياغته لغوياً ونحوياً ..!
*
يستمتع وهو يسرد ما يعرفه عن تاريخ تأسيس إسرائيل ويغوص في تفاصيل قد يعتبرها البعض "مُملة" لقضايا لم يُعرها المختصون الاهتمام سابقاً - ومن حوله كلُهم آذان صاغية وعقول منفتحة لعلهم يتذكّرون ولو "عُشر" ما يتحدث به أحد أصدقائي المُفضلّين من تفاصيل يجهلها السواد الأعظم من المسؤولين وذوي المراتب التنظيمية العالية فما بالُ المواطن العادي ؟
ينتقل صديقي ليذكر بعض ما كتبه قادة إسرائيل ومبعوثيها في مفاوضات "أوسلو" ويتحدث عن قضايا مفصلية سُردت في كُتب المذكرات خاصتهم وايضاً الجميع آذان صاغية .
صديقي الذي تمنّيت عليه أن يُعيرني بعض تلك الكُتب التي ذكرها لعلّني أتمكن من حفظ الأسماء والوقائع بدقّة رفض إبداء رايه في بعض المحللين في الشأن الإسرائيلي ممن اعتمدوا "الترجمة" طريقاً دون أن يعلموا تفاصيل الدولة العبرية واكتفى بضحكة تختصر حكاية "الاستهبال" التي امتهنها بعض من نصّبوا أنفسهم خبراء في شؤون الآخرين.
أما نحن فلم يُكتب في تاريخنا الفلسطيني الكثير عدا عن مُحاولات الكتابة في تاريخ بعض الشخصيات لكن دون أن يكون هناك توثيق رسمي من جهات رسمية لتشجيع كتابة وتوثيق وتأريخ مراحل تطور القضية الفلسطينية والمفاصل التي مرّت بها (بحلوها ومُرها) على الأقل ليتمكّن (الحاضر) من قراءة (الماضي) كي لا يقع بذات الأخطاء في (المستقبل) إضافة إلى حق الأجيال بمعرفة التاريخ تفصيلاً .
على الهامش .. أحدهم أرسل لي مقالاً وكتب قبل اسمه البروفسور الدكتور الأستاذ المُحاضر المُفكّر ..(الخ) وفي السطر الثاني عدّد مناصبه التي يرأسها , فذكرّني بالقذافي خاصة مع "عنوان المقال" الذي أخطأ البروفسور في صياغته لغوياً ونحوياً ..!
**
بالحديث عن التاريخ الفلسطيني فحماية التاريخ بدأت بتسمية المدارس والشوارع بأسماء قيادات الشعب الفلسطيني منذ اقامة السلطة وهو أمر ساهم بالحفاظ ولو جُزئياً على الذاكرة الفلسطينية الممتلئة بالاحداث والارقام والاسماء .
قررت القيادة الفلسطينية انشاء مركز متخصص بأمراض السرطان وزراعة النخاج والتي تُكلف موازنة السلطة سنوياً ما يزيد عن 100 مليون شيكل , وبعيداً عن الإيجابيات التي لا حصر لها بإنشاء المركز من تعزيز للدولة ومؤسساتها والانسلاخ تدريجياً من السيطرة الاسرائيلية حتى على "الصحة" الفلسطينية فإن تخليد اسم "خالد الحسن" وهو المظلوم إعلامياً وتاريخياً رغم كونه من أكثر القيادات الفلسطينية عطاءً وذكاءً وفطنة .
أمّا حملة الدعم والتبرع لصالح المركز التي ستنطلق غداً فمن المتوقع أن تجبي عشرة ملايين دولار في يومها الأول والتبرع هُنا يحمل شقاً دينياً من جهة وشق آخر لتعزيز وتدعيم مؤسسات الدولة الواعدة .
تبرعوا لمركز خالد الحسن ويكفي أن يُردد العالم اسم المركز لنحفظ التاريخ ونُعزّز الحاضر ونتميز للمستقبل .