الآلاف من فلسطينيي لبنان يحيون ذكرى إنطلاقة الجبهة الديمقراطية الـ 47

رام الله - دنيا الوطن
تحت شعارات "دعم الانتفاضة المتصاعدة في الضفة واجب وطني على الجميع" و " رفضنا لتخفيض الخدمات هو تمسك بالاونروا ودفاع عن حق العودة " توافدت الحشود الجماهيرية من مخيمات لبنان الى قاعة رسالات في بيروت للمشاركة في المهرجان المركزي الذي اقامته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الذكرى السابعة والاربعين لانطلاقتها..

حضر المهرجان سفير فلسطين اشرف دبور وحشد من قادة وممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل والقوى الاسلامية، الاتحادات واللجان والمؤسسات الشعبية والنقابية وحشود جماهيرية من مخيمات لبنان.. اضافة الى انصار الجبهة وجمهورها.. وقد تصدرت الواجهة الرئيسية للقاعة صورة كبيرة للامين العام الرفيق نايف حواتمة ولافتة كبيرة تحيي ذكرى الانطلاقة والانتفاضة بالاضافة الى لافتات تندد بالعدوان الاسرائيلي وتؤكد التمسك بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وعلى وقع الاناشيد والهتافات الوطنية بدأ المهرجان بكلمة ترحيب من عضو اللجنة المركزية للجبهة الرفيق فتحي كليب ثم تحدث عضو المكتب السياسي لحركة امل الحاج محمد جباوي فتوجه بالتحية الى الجبهة الديمقراطية بقيادتها ومناضليها الذين دائما ما كانوا وما زالوا يحرصون على الوحدة الوطنية ونحن نشاطرهم ذلك ونؤكد بأن هذه الوحدة هي السلاح الاقوى في مواجهة سلاح الفتك والعدوان الصهيوني، مجددا دعوته لدعم الانتفاضة الباسلة التي تخوض معركة الشرف الحقيقية وهي حتما منتصرة على عدو لا يفهم الا لغة المقاومة.. 

كما تحدث عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور سرحان سرحان فأكد على ان المعركة الحقيقية هي تلك التي يخوضها الشعب الفلسطيني على ارضه وهذه المعركة لا بد لها وان تنتصر، مجددا التأكيد على موقف النائب وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي بدعم الشعب الفلسطيني ونضاله، وايضا دعم حقوقه الانسانية خاصة تحركاته الراهنة رفضا لاجراءات وكاتلة الغوث بتقليص الخدمات.

كلمة حزب الله القاها مسؤول الملف الفلسطيني الحاج حسن حب الله  فاكد على دعم الحزب الدائم لمقاومة وانتفاضة الشعب الفلسطيني الذي يخوض اليوم معركته عن جميع العرب الغارقون في حروب جانبية لا يستفد منها الا العدو الصهيوني الذي يستفرد اليوم بالشعب الفلسطيني لذلك ندعو كل شرفاء الامة الى دعم الشعب الفلسطيني ومده بكل ما من شأنه الصمود في معركته ضد عدو يقف عاجزا عن مواجهة الانتفاضة المنتصرة حتما.

كما تحدثت نائب امين عام الحزب الشيوعي اللبناني ومنسقة اللقاء اليساري العربي الرفيقة ماري الدبس فدعت الى توفير الادوات النضالية التي من شانها ضمان انتصار الانتفاضة على العدو الصهيوني داعية جميع الفصائل الفصائل الفلسطينية الى توحيد جهودها في معركة الدفاع عن الارض الفلسطينية التي يلتهمها الاستيطان، مجددة دعم الحزب الشيوعي اللبناني للوحدة الفلسطينية التي هي اساس الانتصار.

اختتم المهرجان بكلمة الجبهة الديمقراطية القاها عضو المكتب السياسي الرفيق علي فيصل الذي نقل تحيات الامين العام الرفيق نايف حواتمة وقيادة الجبهة الى الشعب الفلسطيني في لبنان مستعرضا ما تشهده القضية الفلسطينية من محاولات امريكية وغربية تهدف الى الاستفراد بالشعب الفلسطيني تمهيدا فرض المشروع الاسرائيلي، مؤكدا على ان المبادرة الفرنسية وغيرها من المشاريع الهابطة هي مرفوضة من شعبنا، وان خيارنا هو الانتفاضة الشعبية، القادرة على اعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية بعد تزايد المخاطر على الحقوق الفلسطينية.

ودعا الى استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وتشكيل الاطر الوطنية الموحدة بما يحصن انجازات الانتفاضة ويعمق طابعها الشعبي وتوسيع دائرة المشاركة فيها وتعزيز زخمها واعتبار ذلك المفصل الحاسم لتحويلها إلى انتفاضة شاملة، والعمل على ترجمة نداءاتها بضرورة إنهاء الانقسام، واستئناف مسيرة المصالحة، في اطار استراتيجية وطنية جديدة تنهي مسيرة المفاوضات وتعمل على وقف التنسيق الامني والغاء اتفاق باريس الاقتصادي.. ومعركة دبلوماسية داعمة للقضية الفلسطينية وصولا الى محاكمة اسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبتها بحق شعبنا..

واعتبر ان قضية المقاومة لاسرائيل ومشروعها في المنطقة يجب ان تكون محل اجماع كل الدول العربية وبالتالي فان المس بمقاومة حزب الله هو مس بالمقاومة عموماً لذلك ندعو الجميع على اختلاف مشاربهم الى التوحيد حول قضية مقاومة العدو الاسرائيلي ودعم كل القوى المقاومة للمشروع الامريكي الاسرائيلي.

كما استعرض التحركات الجماهيرية في لبنان رفضا لتخفيض خدمات وكالة الغوث قائلا:ان الدول تت المانحة تتعاطى مع شعبنا اليوم بعقلية المستعمر المستبد الذي يريد فرض كل شيء دون حتى سماع رأي من يعنيهم الامر من اللاجئين الذين هم اول من دافعوا عن وكالة الغوث وخدماتها عندما حاول هؤلاء في السابق ان يعبثوا بوكالة الغوث وبوظيفتها وخدماتها شاهدوا كيف هب الشعب الفلسطيني واحدا موحدا ليس فقط دفاعا عن خدمات الاونروا بل وعن الوظيفة السياسية التي انشأت لاجلها وهي اغاثة وتشغيل اللاجئين وتقديم الخدمات ربطا بالقرار 194.

لذلك لا يتوقع احد من شعبنا ان يبقى صامتا امام ما تتعرض له وكالة الغوث من حملات غربية متواطئة مع العدو الاسرائيلي لانهاء هذه المنظمة الدولية، بل ان من سيعتدي على الشعب الفلسطيني بصحته وحياته وتعليم ابناءه واغاثته، سيجد امامه انفجارا شعبيا لا احد يعلم مداياته، لذلك فنحن نحمل ما حصل وما سيحصل في حال تواصل تجاهل شعبنا وحقه في الحياة والعيش الكريم الى الدول المانحة التي تبدو واهمة ان هي اعتقدت ان بامكانها تمرير سياساتها وانتزاع تنازلات سياسية نزولا عند المواقف والاملاءات التي تسعى الادارة الامريكية والعدو الاسرائيلي الى فرضها.

وإذ توجه بالتحية الى الشعب الفلسطيني بكل مكوناته السياسية والشعبية والمؤسسات في حركتهم الشعبية فقد اكد على مواصلة التحركات الشعبية طالما استمرت وكالة الغوث في صم آذانها عن سماع اصوات اللاجئين المنتفضين دفاعا عن حقوقهم. فقد دعا الدولة اللبنانية الى دعم مطالب اللاجئين واجراء الاتصالات اللازمة على المستوى الدولي، معتبرا ان القرارات الجائرة تمس حياة وامن الشعب الفلسطيني الاجتماعي وتشكل خطرا مباشرا على النسيج الاجتماعي للاجئين.

واستعرض اوضاع المخيمات مبديا ارتياحه للحالة المستقرة التي تعيشها المخيمات بفعل جهود جميع القوى والتعاون مع المؤسسات اللبنانية المعنية، ونحن نجهد ايضا من اجل تحصين هذه الحالة وتطويرها باتجاه ثبات الامن والاستقرار لها ولجوارها وهذا ما يمكننا من مواصلة نضالنا من اجل حق العودة ومن اجل اقرار الحقوق الانسانية ومن اجل تأمين خدمات تعليمية وصحية جيدة من قبل الاونروا للاجئين

وقد قدمت فرقة "العائدين" للفنون الشعبية الفلسطينية التابعة لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني وصلات فنية لاقت اعجاب الحضور الذي تفاعل معها..

التعليقات