ضغوط أوروبية على تركيا و انقسام حول "إغلاق" طريق البلقان أمام المهاجرين

رام الله - دنيا الوطن - وكالات
يواجه الأوروبيون انقساما داخليا حول "إغلاق" طريق البلقان أمام المهاجرين القادمين من اليونان فيما يعقدون الاثنين قمة مع تركيا لدفعها إلى وقف تدفق اللاجئين وقبول إعادة بعضهم إلى أراضيها.يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تشديد الضغوط على تركيا واليونان، بوابتا العبورالرئيسيتان للمهاجرين إلى أوروبا، ومنحهما مساعدات في إطار مساعيه لحل أسوأ أزمةتواجهها القارة منذ الحرب العالمية الثانية.
وتشكل اليونان نقطة الدخول الرئيسية إلى أوروبا عبر طريق البلقان التي كان يسلكها مئات آلاف المهاجرين إلى أن قررت الدول الواقعة على هذا الخط إغلاق حدودها.
وفي اللحظة الأخيرة أصر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر والمستشارةالألمانية انغيلا ميركل على شطب أي إشارة إلى إغلاق طريق البلقان من مسودة البيان الختامي لقمة بروكسل كما قالت مصادر أوروبية.
وقالت ميركل لدى وصولها إلى القمة التي تشارك فيها أنقرة "لا يمكن إغلاق أي شيء". وأضافت أن "المهم هو إيجاد حل دائم مع تركيا".
ويظهر ذلك الانقسامات العميقة في صفوف الدول الأعضاء ال28 في الاتحاد الذي يحاول توحيد موقفه في مواجهة أزمة الهجرة.
وكانت مسودة البيان الختامي السابقة التي نالت موافقة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأحد وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه تشير إلى أن "التدفق غيرالمنتظم لمهاجرين غير شرعيين على طريق البلقان في الغرب وصل الى نهايته. هذه الطريق باتت مغلقة الآن".
وشهدت طريق البلقان تدفقا غير مسبوق العام الماضي عندما فتحت ميركل الأبواب أمام اللاجئين السوريين الصيف الماضي إلا أنها عادت وأغلقت حدود بلادها التياستقبلت مليون مهاجر بسبب تراجع شعبيتها.
وبات عشرات آلاف المهاجرين الذين يريدون بلوغ ألمانيا والدول الاسكندينافية الثرية بأي ثمن عالقين في اليونان الغارقة في الديون بعد قرار عدة دول على طريق البلقان إغلاق حدودها.
وكانت النمسا قررت فجأة الشهر الماضي فرض سقف على دخول المهاجرين إلى أراضيهاما أدى إلى قرارات مماثلة وفرض قيود على طول طريق البلقان.
"اقتراح جديد" من تركيا
قدمت تركيا "اقتراحا جديدا" للمساهمة في حل أزمة الهجرة خلال القمة ما دفعبالقادة الأوروبيين إلى تمديدها.
وقال الناطق باسم رئيس الوزراء التركي احمد داود أوغلو للصحافيين "هناك اقتراحجديد. نعمل لفتح الطريق أمام تسوية هذه الأزمة، ولهذا السبب هناك اقتراح جديد" دونتفاصيل أخرى.
لكنه أضاف "لم نحضر إلى هنا لكي نبحث قضايا المهاجرين فقط، بالطبع أن عمليةانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي قضية مطروحة بالنسبة إلينا أيضا".
وتابع "شركاؤنا لديهم نوايا حسنة، ونحن لدينا كل النوايا الجيدة ونريد جميعاحل هذه المسالة والتوصل إلى توافق".
ودعا القادة الأوروبيون إلى هذه القمة لمتابعة الاتفاق الموقع مع تركيا فيتشرين الثاني/نوفمبر ووافقت أنقرة بموجبه على وقف تدفق المهاجرين إلى أوروباوإعادة بعضهم إلى أراضيها مقابل الحصول على ثلاثة مليارات يورو كمساعدات.
ووافق الاتحاد الأوروبي أيضا على فتح "فصول" جديدة في عملية انضمام تركيا الطويلة إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال مسؤول أوروبي كبير لوكالة فرانس برس إن القادة الأوروبيين سيدرسون معا"الأفكار الجديدة" التي طرحتها أنقرة قبل أن يلتقوا رئيس الوزراء على عشاء ماسيؤدي إلى تمديد القمة إلى ما بعد الموعد الذي كان محددا.
وانتقد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاثنين الاتحاد الأوروبي بسبب تأخره فيالإفراج عن المساعدات لتركيا لوقف تدفق المهاجرين على أوروبا.
وقال اردوغان في خطاب في أنقرة "مضى أربعة أشهر حتى الآن وما زلنا ننتظر أنيمنحونا" المساعدة.
ويفترض أن يفرج الاتحاد الأوروبي بسرعة عن مساعدة غير مسبوقة تبلغ 700 مليونيورو على مدى ثلاثة أعوام لمساعدة أثينا التي تواجه أزمة اقتصادية خطيرة، فضلا عن تزويدها إمكانات فرض مراقبة أفضل على حدودها الخارجية عبر وكالة فرونتكس الأوروبية.
وتتوقع اليونان الانتهاء من إقامة مساكن قادرة على استقبال 17400 لاجئ بحلول نهاية الأسبوع، وفق ما أعلنت الهيئة الوزارية المكلفة أزمة الهجرة، فيما يعيش حاليا أكثر من 36 ألفا آخرين في مساكن مكتظة.
ترحيل "على نطاق واسع"
وأعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في رسالة الدعوة إلى القمة أن النجاحيتوقف إلى حد كبير على ضمان موافقة تركيا على ترحيل "على نطاق واسع" لمهاجرينلأسباب اقتصادية من اليونان لا يستوفون الشروط للحصول على اللجوء.
ويعتبر السوريون الذين يتصدرون عدد الوافدين إلى أوروبا الذي بلغ 1،13 مليون نسمة في الأشهر ال14 الماضية، لاجئون فعليا يفرض القانون الدولي استقبالهم.
ورغم التقدم الذي تم إحرازه على صعيد تطبيق اتفاق تشرين الثاني/نوفمبر مع تركيا، إلا أن الاتحاد الأوروبي يقول إن أعدادا كبيرة من الناس لا يزالون يتوجهون من تركيا إلى اليونان يوميا، بلغ متوسط عددهم قرابة الألفين يوميا في شباط/فبراير.
وأعلن الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن الحلف يوسع نطلق مهمته الجديدة في بحر ايجة لاعتراض المهربين، ويعمل في الوقت نفسه بشكل وثيق مع وكالة فرونتكس الأوروبية لمراقبة الحدود.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأحد أن البحرية البريطانية سترسل سفنا تنضم إلى أخرى من كندا واليونان وألمانيا وتركيا.
وقضى 25 مهاجرا على الأقل بينهم عشرة أطفال الأحد بغرق مركبهم قبالة تركيا.
وأعلنت منظمة الهجرة العالمية قبل غرق المركب الأحد أن ما مجمله 418 شخصاتوفوا أو فقد أثرهم في العام 2016 غالبيتهم خلال محاولتهم الوصول إلى اليونانانطلاقا من تركيا على متن قوارب متهالكة.
يواجه الأوروبيون انقساما داخليا حول "إغلاق" طريق البلقان أمام المهاجرين القادمين من اليونان فيما يعقدون الاثنين قمة مع تركيا لدفعها إلى وقف تدفق اللاجئين وقبول إعادة بعضهم إلى أراضيها.يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تشديد الضغوط على تركيا واليونان، بوابتا العبورالرئيسيتان للمهاجرين إلى أوروبا، ومنحهما مساعدات في إطار مساعيه لحل أسوأ أزمةتواجهها القارة منذ الحرب العالمية الثانية.
وتشكل اليونان نقطة الدخول الرئيسية إلى أوروبا عبر طريق البلقان التي كان يسلكها مئات آلاف المهاجرين إلى أن قررت الدول الواقعة على هذا الخط إغلاق حدودها.
وفي اللحظة الأخيرة أصر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر والمستشارةالألمانية انغيلا ميركل على شطب أي إشارة إلى إغلاق طريق البلقان من مسودة البيان الختامي لقمة بروكسل كما قالت مصادر أوروبية.
وقالت ميركل لدى وصولها إلى القمة التي تشارك فيها أنقرة "لا يمكن إغلاق أي شيء". وأضافت أن "المهم هو إيجاد حل دائم مع تركيا".
ويظهر ذلك الانقسامات العميقة في صفوف الدول الأعضاء ال28 في الاتحاد الذي يحاول توحيد موقفه في مواجهة أزمة الهجرة.
وكانت مسودة البيان الختامي السابقة التي نالت موافقة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأحد وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه تشير إلى أن "التدفق غيرالمنتظم لمهاجرين غير شرعيين على طريق البلقان في الغرب وصل الى نهايته. هذه الطريق باتت مغلقة الآن".
وشهدت طريق البلقان تدفقا غير مسبوق العام الماضي عندما فتحت ميركل الأبواب أمام اللاجئين السوريين الصيف الماضي إلا أنها عادت وأغلقت حدود بلادها التياستقبلت مليون مهاجر بسبب تراجع شعبيتها.
وبات عشرات آلاف المهاجرين الذين يريدون بلوغ ألمانيا والدول الاسكندينافية الثرية بأي ثمن عالقين في اليونان الغارقة في الديون بعد قرار عدة دول على طريق البلقان إغلاق حدودها.
وكانت النمسا قررت فجأة الشهر الماضي فرض سقف على دخول المهاجرين إلى أراضيهاما أدى إلى قرارات مماثلة وفرض قيود على طول طريق البلقان.
"اقتراح جديد" من تركيا
قدمت تركيا "اقتراحا جديدا" للمساهمة في حل أزمة الهجرة خلال القمة ما دفعبالقادة الأوروبيين إلى تمديدها.
وقال الناطق باسم رئيس الوزراء التركي احمد داود أوغلو للصحافيين "هناك اقتراحجديد. نعمل لفتح الطريق أمام تسوية هذه الأزمة، ولهذا السبب هناك اقتراح جديد" دونتفاصيل أخرى.
لكنه أضاف "لم نحضر إلى هنا لكي نبحث قضايا المهاجرين فقط، بالطبع أن عمليةانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي قضية مطروحة بالنسبة إلينا أيضا".
وتابع "شركاؤنا لديهم نوايا حسنة، ونحن لدينا كل النوايا الجيدة ونريد جميعاحل هذه المسالة والتوصل إلى توافق".
ودعا القادة الأوروبيون إلى هذه القمة لمتابعة الاتفاق الموقع مع تركيا فيتشرين الثاني/نوفمبر ووافقت أنقرة بموجبه على وقف تدفق المهاجرين إلى أوروباوإعادة بعضهم إلى أراضيها مقابل الحصول على ثلاثة مليارات يورو كمساعدات.
ووافق الاتحاد الأوروبي أيضا على فتح "فصول" جديدة في عملية انضمام تركيا الطويلة إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال مسؤول أوروبي كبير لوكالة فرانس برس إن القادة الأوروبيين سيدرسون معا"الأفكار الجديدة" التي طرحتها أنقرة قبل أن يلتقوا رئيس الوزراء على عشاء ماسيؤدي إلى تمديد القمة إلى ما بعد الموعد الذي كان محددا.
وانتقد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاثنين الاتحاد الأوروبي بسبب تأخره فيالإفراج عن المساعدات لتركيا لوقف تدفق المهاجرين على أوروبا.
وقال اردوغان في خطاب في أنقرة "مضى أربعة أشهر حتى الآن وما زلنا ننتظر أنيمنحونا" المساعدة.
ويفترض أن يفرج الاتحاد الأوروبي بسرعة عن مساعدة غير مسبوقة تبلغ 700 مليونيورو على مدى ثلاثة أعوام لمساعدة أثينا التي تواجه أزمة اقتصادية خطيرة، فضلا عن تزويدها إمكانات فرض مراقبة أفضل على حدودها الخارجية عبر وكالة فرونتكس الأوروبية.
وتتوقع اليونان الانتهاء من إقامة مساكن قادرة على استقبال 17400 لاجئ بحلول نهاية الأسبوع، وفق ما أعلنت الهيئة الوزارية المكلفة أزمة الهجرة، فيما يعيش حاليا أكثر من 36 ألفا آخرين في مساكن مكتظة.
ترحيل "على نطاق واسع"
وأعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في رسالة الدعوة إلى القمة أن النجاحيتوقف إلى حد كبير على ضمان موافقة تركيا على ترحيل "على نطاق واسع" لمهاجرينلأسباب اقتصادية من اليونان لا يستوفون الشروط للحصول على اللجوء.
ويعتبر السوريون الذين يتصدرون عدد الوافدين إلى أوروبا الذي بلغ 1،13 مليون نسمة في الأشهر ال14 الماضية، لاجئون فعليا يفرض القانون الدولي استقبالهم.
ورغم التقدم الذي تم إحرازه على صعيد تطبيق اتفاق تشرين الثاني/نوفمبر مع تركيا، إلا أن الاتحاد الأوروبي يقول إن أعدادا كبيرة من الناس لا يزالون يتوجهون من تركيا إلى اليونان يوميا، بلغ متوسط عددهم قرابة الألفين يوميا في شباط/فبراير.
وأعلن الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن الحلف يوسع نطلق مهمته الجديدة في بحر ايجة لاعتراض المهربين، ويعمل في الوقت نفسه بشكل وثيق مع وكالة فرونتكس الأوروبية لمراقبة الحدود.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأحد أن البحرية البريطانية سترسل سفنا تنضم إلى أخرى من كندا واليونان وألمانيا وتركيا.
وقضى 25 مهاجرا على الأقل بينهم عشرة أطفال الأحد بغرق مركبهم قبالة تركيا.
وأعلنت منظمة الهجرة العالمية قبل غرق المركب الأحد أن ما مجمله 418 شخصاتوفوا أو فقد أثرهم في العام 2016 غالبيتهم خلال محاولتهم الوصول إلى اليونانانطلاقا من تركيا على متن قوارب متهالكة.
التعليقات