معالي الوزير الأول يشرف على إنطلاق أشغال الجمعية العامة الخامسة لبيان المؤتمر الدولي لكيغالي حول دور أجهزة الأمن

رام الله - دنيا الوطن
أشرف معالي الوزير الأول السيد عبد المالك سلال، رفقة السيد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، صبيحة يوم الإثنين07 مارس 2016، بإقامة جنان الميثاق الجزائر العاصمة على إنطلاق أشغال الجمعية العامة الخامسة لبيان المؤتمر الدولي لكيغالي حول دور أجهزة الأمن في وضع حد للعنف الممارس ضد النساء والفتيات، بحضور شرفي للأمين العام لهيئة الأمم المتحدة السيد بان كي مون، أعضاء من الحكومة، المفتش العام للشرطة الرواندية السيد إمانيول كاسانا، شخصيات وطنية ودولية سامية إلى جانب ممثلي مصالح الشرطة الإفريقية، هيئات الأمم المتحدة المتواجدة بالجزائر، لا سيما هيئة « ONU-Femmes » ، للاتحاد الإفريقي و كذا أعضاء أمانة ذات المؤتمر، صندوق الأمم المتحدة للسكان، المحافظة السامية للاجئين و ممثلين عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. 

       في مستهل حفل الافتتاح عبر السيد اللواء عبد العني هامل المدير العام للأمن الوطني عن شكره وامتنانه لمشاركة ممثلي الدول الإفريقية والتزامهم تجاه جميع المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى إرساء السلم والأمن في العالم، موضحا ان احتضان الجزائر لهذا الحدث جاء متزامنا مع الإحتفال باليوم العالمي للمرأة، مغتنما الفرصة للإشادة بالدعم الكبير لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ورعايته السامية لإنجاح هذا الحدث، كما توجه بالتهاني للنساء الإفريقيات عامة والمرأة الجزائرية خاصة، نظير التضحيات الجسام التي قدمنها عبر مختلف مراحل تاريخنا المجيد.

     من جهته أكد معالي الوزير الأول السيد عبد المالك سلال أن العنف الممارس ضد المرأة يعتبر من أخطر انتهاكات حقوق الإنسان داعيا إلى مواصلة العمل لوضع حد لجميع أشكال هذا  العنف، مشيدا بكل الذين آمنوا بهذه المبادرة التي تجمع أربعين دولة وفي مقدمتهم  السيد بان كي مون الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة الذي شرف بحضوره هذه الأشغال .

 

وأضاف معالي الوزير الأول عبد المالك سلال أن لمصالح الأمن في جميع الدول الإفريقية دورا فعالا للمساهمة في تدعيم سبل التعاون وتبادل الخبرات مع آلية افريبول والتي من شأنها تعزيز العمل المشترك لمواجهة تحدي العنف ضد النساء، مشيدا في نفس الوقت بالتجربة الجزائرية في هذا المجال وذلك بإعتمادها على استراتيجية وطنية ترتكز على الحماية والإدماج الإجتماعي والإقتصادي للمرأة وتعزيز مجموعة القوانين لحمايتها .

 

    واختتم معالي الوزير الأول عبد المالك سلال كلمته بتوجيه الشكر لجميع المشاركين على اختيار الجزائر لاحتضان هذا النشاط الذي يكرس قدسية وقيمة النفس البشرية.

      من جهته أكد الأمين العام للأمم المتحدة, بان كي مون أن للشرطة دور أساسي وهام في مكافحة ظاهرة العنف ضد المرأة داعيا النساء للمشاركة بقوة  في مثل هذه الهيئات وذلك بتوفير كل القدرات والإمكانيات للشرطة لتأدية دورها ومهامها على أحسن وجه، معتبرا أن مكافحة العنف ضد المرأة يندرج ضمن الأولويات والبرنامج الأنمائي ل2030 والتوصل إلى تحقيق المساواة بين الجنسين وعالم خالي من العنف والتمييز، داعيا إلى إعطاء المزيد من الفرص سواء الإجتماعية أو الإقتصادية لهذه الفئة والعمل أكثر من أجل المساهمة في حماية حقوق الإنسان ومكافحة التمييز ضد المرأة .

     وبالمناسبة تم تكريم فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وذلك إعترافا وإمتنانا له بكل ما يبذله في سبيل حماية المرأة وتكريس ذلك في نصوص وأحكام الدستور، و كل من معالي الوزير الأول عبد المالك سلال و الأمين العام لهيئة الامم المتحدة السيد بان كي مون والمفتش العام للشرطة الرواندية السيد إمانيول كاسانا من طرف السيد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني الذي بدوره تلقى تكريما من نظيره الرواندي بإسم مدراء الشرطة الأفارقة نظير جهوده الكبيرة في دعم سبل التعاون الأمني بين اجهزة الشرطة في إفريقيا.

      وفي الختام دون الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة السيد بان كي مون على السجل الذهبي للمديرية العامة للأمن الوطني كلمة شكر من خلالها الدولة الجزائرية وعلى رأسها فخامة  رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على سعي الجزائر المستمر من اجل نشر ثقافة السلم والأمن على الصعيد الإقليمي والدولي .