لماذا خلفة البنات مُبهجة؟

لماذا خلفة البنات مُبهجة؟
رام الله - دنيا الوطن - وكالات 
عندما أخبرني الطبيب في منتصف شهور الحمل بأنني حامل في أنثي، كانت سعادتي لا تُوصف، ليس لشيء سوى لأنها ستجلب معها البهجة والألوان والخفّة التي تتميز بها البنات عن الذكور.. هذه الحقيقة توصلت لها بعد 10 أعوام من تربية أولاد أخوتي، وقضاء الوقت في محلات الملابس لشراء البنطلون والقميص بالألوان الداكنة نسبيًا، ثم في محلات الألعاب لشراء سبايدر مان والعربات المتصادمة، ومؤخرًا في تمارين كرة القدم والكارتيه.

حسنًا، ربما هناك بعض البنات الصغيرات اللاتي يعشقن ألعاب الأولاد كالكرة والكارتيه ويعشقن ارتداء الجينز والسويت شيرت، ولن ينفي ذلك أن خلفة الأولاد تحمل الكثير من المرح أيضًا، كلاهما نعمة من الله.

ولكن في النهاية، ستظل هناك لمسة أنثوية على كل ما سبق، لمسة مُبهجة ملوّنة سأذكر أسبابها في السطور التالية:

الفساتين الملوّنة، فساتين الأميرات المنفوخة بالتُلّ، مع أحذية البالرينا وإكسسورات الشعر الصغيرة، بالتأكيد تُضفي بهجة على دولاب ملابسك.اختيار أقراط ذهبية جميلة لطفلتك، ثم تكبر قليلًا وتملأ المنزل بالإكسسورات المُبهجة المتنوعة.اختيار ألعاب مُبهجة كالعرائس والمشغولات اليدوية وأدوات الرسم والتلوين، بالتأكيد يحمل قدرًا من البهجة.

البنات يحملن قدرًا من الحنية والرفق لا يتوافر بكثرة في الذكور، هن أمهات بالفطرة لذلك إذا كانت لديكِ ابنة صغيرة ستصبح صديقتك وأختك وأمك كلما تقدم بكما العمر معًا.بعد عدة سنوات ستجدي من يشاركك اختيار ملابسك ورحلات التسوق الطويلة دون تذمر، بل بمرح وحب ورغبة في التكرار مرات ومرات.ستصبحين مُنسقة الملابس الخاصة بابنتكِ وستصبح هي كذلك لكِ، وبالتأكيد ستتقبلين تقلبات مزاجها كلما كبرت وأصبحت في سن البلوغ وستراعي هي مرورك بهذا الأمر دون تساؤلات كثيرة أو عدم فهم.

وقت الطبخ سيحمل الكثيرأيضًا من المرح وربما الحكايات أيضًا.عادة ينفصل الذكور عن الأب والأم ويتمردوا في سن مبكرة عن البنات، اللاتي مهما ابتعدن تظل الأولوية للأسرة.لن يتحول التليفزيون إلى قنوات كرة القدم ونشرات الأخبار والبرامج السياسية، ستتابعون معًا برامج الموضة والمسلسلات الممتعة والبرامج المفضلة لكلاكما معًا.

الذهاب للسوبرماركت، لصالون التجميل، للتسوق بلا هدف، وربما محل المجوهرات، لن يتحول لمهمة ثقيلة، بل ستجدين من يشجعك على الذهاب دون تذمر من الانتظار ومرور الوقت.في النهاية، إنجاب البنات بالفعل يحمل قدرًا من السعادة والمرح للأم والأب معًا، خاصة وأن الابنة عادة ما تصبح طفلة أبيها المدللة، وتغار عليه من الجميع في الصغر والكبر، هي كاتمة أسرار العائلة ومصدر البهجة الخالصة للأسرة.

التعليقات