منتدى جدة الاقتصادي في نسخته الـ 15: 81 من صناع القرار الاقتصادي يناقشون شراكة القطاعين الخاص والعام

منتدى جدة الاقتصادي في نسخته الـ 15: 81 من صناع القرار الاقتصادي يناقشون شراكة القطاعين الخاص والعام
رام الله - دنيا الوطن
احتضنت مدينة جدة فعاليات منتدى جدة الاقتصادي 2016، والتي انطلقت تحت عنوان "شركات القطاع الخاص والعام.. شراكة فعالة لمستقبل أفضل"، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز-حفظه الله- مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة يوم الثلاثاء 1/3/2016م، ، بحضور دولة رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب تون عبد الرزاق ونائب رئيس وزراء تركيا محمد شيمشك ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة ورئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل، بفندق الهيلتون بمحافظة جدة.

وشارك في حفل الافتتاح كوكبة من أبرز رجالات الدولة والأمراء والمسؤولين وأصحاب الأعمال والمفكرين وخبراء الاقتصاد، وكرم أمير منطقة مكة المكرمة الرعاة والمنظمين والشركاء، قبل أن يشارك الجميع في حفل العشاء الذي أعد لضيوف المملكة.

وأعرب معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، عن سعادته بالمشاركة بالمنتدى الذي تقوم به غرفة جدة بقيادة قائد الفكر والتميز والإبداع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، مشيراً إلى أن هذا المنتدى يعتبر الأكثر تميزاً وتنظيماً في المنطقة مقدماً شكره للمنظمين على التميز .

وقدم معاليه عرضاً عن ما تقدمه الوزارة لتطوير ودعم القطاع الخاص مؤكداً أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- تهتم وتؤمن بأن القطاع الخاص هو الذراع الأمين لتطوير اقتصاد المملكة وتنويعه والانطلاق به إلى المستقبل .

وأردف معالي وزير التجارة والصناعة، قائلاً: "نعمل على تسخير وتسهيل الإجراءات للقطاع الخاص ومنها إصدار السجل التجاري والذي أصبح الكترونياً للشركات والمؤسسات الصناعية، وإصدار ترخيص صناعي الكترونياً وبدون أوراق خلال يوم عمل واحد، والتقديم على أرض صناعية، وغيرها من الإجراءات لما يشكله حجم النمو الصناعي والذي يتطور بشكل كبير حتى وصل إلى ما يقارب 627 مليار ريال وهذا النمو ولله الحمد يسير بشكل مستمر".

وفيما يتعلق بالأراضي الزراعية، أوضح معاليه أن هناك أكثر من 20 موقعاً في أغلب مناطق المملكة ولله الحمد وهناك في جدة 4 مدن صناعية، لافتاً إلى أن التمويل لهذه المشاريع والمصانع السعودية يشهد نمواً كبيراً حيث قدم الصندوق الصناعي العام الماضي قروضاً للمصانع بلغت أكثر من 11 مليار ريال .

من جانبه، اعتبر دولة رئيس وزراء ماليزيا، محمد نجيب تون عبدالرزاق، منتدى جدة الاقتصادي من أعرق المنتديات في المنطقة، وينافس منتدى دافوس العالمي، مشيراً إلى أن ماليزيا تدعم شراكات القطاع العام والخاص مع المملكة العربية السعودية.

كما نوه دولة نائب رئيس وزراء تركيا، محمد شمشك، بمتانة الاقتصاد السعودي وتعامله مع مختلف الأوضاع بحكمة وسياسة راسخة، معرباً عن شكره للقائمين على منتدى جدة الاقتصادي في نسخته الـ 15، والذي يقام في ظروف يشهد فيها العالم تغيرات اقتصادية متسارعة تحتم على الجميع التكاتف والتعاون من أجل إيجاد الحلول لكل ما يعيق الإقتصاد بشكل عام .

وشهد المنتدى في نسخته الحالية تواجد أكثر من 81 مسؤولاً وخبيراً، بينهم الرئيس العام لرعاية الشباب، صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن مساعد، الذي طرح تفاصيل خصخصة الأندية وآخر المستجدات في هذا القطاع الحيوي والمهم، والمهندس عادل فقيه، وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، والدكتور فيصل بن حمد الصقير، رئيس مجلس المديرين لشركة الطيران المدني السعودي القابضة، والسيد راج نالاري، كبير الخبراء الاقتصاديين في دول مجلس التعاون الخليجي، والدكتور ابراهيم الغليقة، كبير الاقتصاديين في قسم إدارة السياسات المالية والاقتصاد التابع للبنك الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والسيد وليد بن عبدالرحمن المرشد، رئيس مؤسسة التمويل الدولية IFC عضو مجموعة البنك الدولي والمسؤول الأول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والدكتورة ناهد طاهر، المؤسس والرئيس التنفيذي بنك جولف ون.

وقدم المنتدى 20 نموذجاً لتجارب عالمية في الخصخصة والشراكة بين القطاعين الخاص والعام، بهدف التعرف على أفضلها والاستفادة من تجارب الآخرون، وتتاح متابعة الفعاليات الخاصة بالنسخة الخامسة عشرة عبر الهاتف المحمول من خلال تطبيق يطلق للمرة الأولى لمواكبة كافة فعاليات الحدث.

وقد كشف الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية، الدكتور خالد بن حسين البياري، وجود دراسة لقيام 20 صناعة يمكن استخلاصها في السنوات التسع القادمة، وأشار خلال جلسات المنتدى، إلى أن هناك تغيرا كبيرا في الصناعات التي تستخدم بفضل عالم التقنية والذكاء الصناعي.

وقال "البياري": "سنسمح بالعديد من الشركاء للربط مع شبكتنا حتى يمكن تشغيل تطبيقاتهم عليها، إذ يعد ذلك جزءا من استراتيجيتنا لتحويل السعودية إلى تطبيق الاقتصاد الرقمي، ما يجعل صناعة الاتصالات مناسبة سواء في عملية الابتكار أو التمكين".

يذكر أن منتدى جدة الاقتصادي والذي انطلق في العام 2000م تحول إلى احتفالية دولية سنوية ومنصة لتبادل الآراء والأفكار، ونجح المنتدى في استقطاب صناع القرار الاقتصادي في أكثر من 60 دولة خلال النسخ السابقة، كما حظي بمشاركة عدد كبير من رؤساء الدول والسياسيين والشخصيات العامة ورجال الأعمال الدوليين والمسؤولين الحكوميين.